هذا الكتاب ملكية عامة
نُشر هذا الكتاب برخصة الملكية العامة او بموافقة المؤلف- لك حقوق ملكية! اتصال بنا
هذ ا الكتاب ، “الاغتصاب”، هي نصّ مفتوح يتيح المجال للزيادات والتعديلات التي يمكن أن تُفرضها التطورات التاريخية. في عالم الأدب الفلسطيني، لا تُقف القصة عند نقطة محددة، بل تبقى مفتوحة على أفق غير محدد. هذا يعني أن الإضافات والتغييرات التي تُحدث تطورًا في السياق الاجتماعي والتاريخي للشعب ممكنة وضرورية.
حتى الرواية الإسرائيلية، وعلى الرغم من أنها أقل في هذا الصدد، فإنها تظل نصًا غير مكتمل. ويمكن أن يثير النقاش حولها التوترات والمناقشات العميقة. إنني أنظر إلى هذا العمل كجزء من تاريخ مضطرب ومعقد، محمّل بالاحتمالات والتغييرات. وبالتالي، ينبغي على أي عرض لهذه المسرحية أن يرتكز على فهم عميق للسياق التاريخي والتحولات التي شهدها المجتمع.
في هذا السياق، يمكن القول إن الوعي التاريخي يُعتبر جزءًا أساسيًا من الإبداع الفني، وربما يكون شرطًا أساسيًا لفهم النص بعمق.
سعد الله ونّوس، المسرحي السوري الذي ولد في قرية حصين الساحلية بالقرب من طرطوس في 27 مارس 1941 وتوفي في 15 مايو 1997. تميّزت أعماله بالعديد من الدراسات والأبحاث، كما شهدت أعماله مشاركة في مؤتمرات وندوات ولقاءات.
السيرة الشخصية:
درس ونّوس الشهادة الابتدائية في مدرسة قريته، ثم أكمل دراسته في ثانوية طرطوس حتى حصوله على البكالوريا. كان يظهر اهتماماً بالقراءة منذ صغره، حيث بدأ يستكشف الكتب والروايات، وكان أول كتاب اقتناه عندما كان في سن 12 عامًا هو “دمعة وابتسامة” لجبران خليل جبران. تنوعت قراءاته لتشمل أعمالاً لمختلف الكتّاب مثل طه حسين، وعباس محمود العقاد، وميخائيل نعيمة، ونجيب محفوظ، ويوسف السباعي، وإحسان عبد القدوس، وغيرهم.
في عام 1959، حصل على الثانوية العامة، وسافر إلى القاهرة بمنحة دراسية لدراسة الصحافة في كلية الآداب بجامعة القاهرة. خلال دراسته هناك، شهدت فترته انفصال مصر عن سوريا، الأمر الذي أثر بشكل كبير على تشكيله الشخصي وأعماله الأدبية. في هذه الفترة، كتب أول مسرحياته، بما في ذلك مسرحية طويلة بعنوان “الحياة أبداً” عام 1961.
نشاطه:
ازدهر نشاط ونّوس الأدبي في منتصف الستينيات، حيث نشر العديد من المسرحيات والمقالات النقدية. عاد إلى دمشق وعمل في وزارة الثقافة بعد حصوله على درجة الليسانس في الصحافة. سافر في عام 1966 إلى باريس لدراسة المسرح الأوروبي، ونشر العديد من المقالات النقدية حول الحياة الثقافية في أوروبا.
في 1967، كتب مسرحياته الشهيرة “حفلة سمر من أجل خمسة حزيران” و”عندما يلعب الرجال”، التي نُشرت في المعرفة. عاد إلى دمشق في نهاية العام، حيث عهدت وزارة الثقافة له بتنظيم مهرجان دمشق المسرحي الأول، وقدم خلاله أعماله المسرحية بنجاح.
مؤلفاته:
من بين مؤلفاته البارزة مجموعة من المسرحيات والمؤلفات الأ
دبية، منها “الحياة أبداً”، “ميدوزا تحدق في الحياة”، “فصد الدم”، “عندما يلعب الرجال”، “جثة على الرصيف”، “مأساة بائع الدبس الفقير”، وغيرها.
جوائزه:
حصل ونّوس على عدة جوائز، منها جائزة سلطان العويس الثقافية عن المسرح في الدورة الأولى للجائزة.
مرضه ووفاته:
أُصيب ونّوس بمرض السرطان في أوائل التسعينيات، وعانى منه حتى وفاته في عام 1997 بعد صراع طويل مع المرض.
الفارعة : رصاص .. لا شك أنه رصاص. لماذا لا يركض هذا الولد؟. اركض. ساقاي رخوتان. كل شيء بدأ من الجنازة . الله أكبر.. عاد إسماعيل في تابوت مسمر. لم يسمحوا لنا أن نرفع الغطاء وأن نرى التعبير الأخير على وجهه. رصاص .. لا شك أنه رصاص. جنود مقنعون ومدججون بالسلاح وسط الدموع كبرنا وهتفنا. كانت الجنازة مهيبة. ولم يضطرب الموكب حتى واريناه التراب. ريقي جاف .. إني عطشانة . أرى ماء ولكن كيف أصل إليه؟ عاد إسماعيل في تابوت مسمر، فانفجر الغضب المحتقن في الصدور اتسعت المظاهرة، وبدأت الصدامات. ساقاي ألين من القطن وأنا عطشانة. في يوم واحد كبر الأطفال سنوات .. حملوا غضبهم ونزلوا إلى الشوارع الجنود مقنعون ومدججون بالسلاح. رصاص، وغيمة سوداء عاد ابني الذي لم ألده في تابوت. (تتداعى ببطء مات زوجي الأول مسلولاً ،
يمكنك أيضا تحميل كتب عربي أخرى من المكتبة العربية للكتب مثل:
هذا الكتاب ملكية عامة
نُشر هذا الكتاب برخصة الملكية العامة او بموافقة المؤلف- لك حقوق ملكية! اتصال بنا