هذا الكتاب ملكية عامة
نُشر هذا الكتاب برخصة الملكية العامة او بموافقة المؤلف- لك حقوق ملكية! اتصال بنا
“إن الحديث عن معجزة يونانية ليس علماً على الإطلاق، والقول بأن الإغريق خلقوا فجأة، ومن دون أية سابقة أو تأثيرات خارجية، حضارة لامعة في مجالات مختلفة، بما في ذلك العلوم، هو قول يتناقض مع المبادئ العلمية التي تؤكد ارتباط الحضارات وتأثيرها في بعضها البعض”. لقد زعم كثير من المفكرين والمؤرخين والعلماء والفلاسفة الغربيين لفترة طويلة أن الإغريق هم مبدعو الفلسفة والعلم والأخلاق وعلم الاجتماع والسياسة والفن، وأنهم أول من وضع القواعد ودون القوانين في جميع العلوم، مثل الرياضيات والميكانيكا والكيمياء والفلك، وأن الشرقيين ـ حسب زعمهم ـ اقتصروا تعاملهم مع العلم على الأغراض العملية فقط، بخلاف الإغريق الذين أحبوا العلم لذاته وليس لأغراضه. وفي هذا الكتاب يؤكد الأستاذ الدكتور محمود محمد علي خرافة هذا الادعاء، وأن العلوم اليونانية لها أصول شرقية عميقة مستمدة من مصر وبابل وغيرهما. ويختم بتأكيد حقيقة التأثير والتأثر بين الحضارات، بعد أن قدم العديد من الأدلة لدحض فكرة المعجزة اليونانية المبنية على التعصب الأعمى الذي يخفي الحقائق.
وهذا ملخص كتاب الاصول الشرقية للعلم اليوناني.
محمود محمد علي: كاتب وفيلسوف مصري معاصر، أستاذ ورئيس قسم الفلسفة بجامعة أسيوط حاليًا.
ولد محمود محمد علي محمد عام 1966 بمدينة أخميم بمحافظة سوهاج، ونشأ كأبناء بلدته يحفظ القرآن الكريم والأحاديث النبوية، والتحق بمدرسة المجلس الابتدائية، ثم مدرسة الإعدادية الجديدة، ثم مدرسة أخميم الثانوية، وتخرج منها عام 1984، ثم انتقل إلى محافظة أسيوط، والتحق بجامعتها وتخصص في دراسة الفلسفة. حصل على درجة الليسانس من كلية الآداب سنة 1988، وحصل على درجة الماجستير سنة 1990 من قسم الفلسفة بجامعة القاهرة في موضوع “المنطق الإشراقي عند السهروردي المقتول في ضوء المنطق الأوروبي الحديث”، وحصل على الدكتوراه من جامعة جنوب الوادي سنة 1995 في موضوع “المنطق وعلاقته بالفقه عند الأشاعرة”.
المقدمة
النزعة العلمية عند قدماء الشرقيين وأثره على العلم اليوناني
المعجزة العلمية اليونانية بين النقض والنقد
الأصول الشرقية لنشأة الطب عند اليونان
الأصول الشرقية للرياضيات اليونانية
الأصول الشرقية لعلم الفلك عند اليونان
مدى استفادة اليونانيين من الشرقيين في مجال العلم
خاتمة البحث
قائمة المصادر العربية والأجنبية
…في هذا الفصل نكشف عن النزعة العلمية عند قدماء الشرقيين؛ وذلك بأن نبين للقارئ أن أقدم الحضارات الإنسانية قد ظهرت في الشرق، وخاصة في تلك المنطقة التي نعيش فيها الآن؛ حيث ظهرت منذ عدة آلاف من السنين حضارات مزدهرة في أودية الأنهار الكبرى كالنيل والفرات، وإلى الشرق منها في أنهار الهند والصين. وتدل الآثار التي خلَّفتها تلك الحضارات المجيدة على أنها كانت حضارات ناضجة كل النضج، بالقياس إلى عصرها، ومن ثم كان من الضروري أن ترتكز على أساس من العلم. وفي الوقت الذي كانت فيه هذه الحضارات مزدهرة ونامية، كان الإغريق من حيث أصولهم — كما يقول مؤرخ العلم الإنجليزي «ج. ج. كراوثر» J. G. Crowther — أقوامًا من البرابرة نزحوا من جنوب روسيا إلى آسيا الصغرى أو أيونيا، تلك التي كانت تُسمى ﺑ «أرض الرُّحل المتجولين»
…
هذا الكتاب ملكية عامة
نُشر هذا الكتاب برخصة الملكية العامة او بموافقة المؤلف- لك حقوق ملكية! اتصال بنا