هذا الكتاب ملكية عامة
نُشر هذا الكتاب برخصة الملكية العامة او بموافقة المؤلف- لك حقوق ملكية! اتصال بنا
“لم يقتصر هم الكاتب العربي الذي يكتب بالفرنسية على انبهاره بالثقافة الأوروبية، بل كان همه الأول هو البيئة العربية وثقافتها القديمة والحديثة؛ لذلك نقول إننا نتعامل مع أدب “عربي” مكتوب بالفرنسية؛ لأنه مرتبط بالمكان الذي يكتب عنه، وبالناس الذين يعيشون في هذا المكان؛ بثقافتهم وسلوكهم الخاص والعام”. فهل تتحدد هوية الأدب وفقاً للغة التي يكتب بها، أم وفقاً للكاتب الذي يكتب وفقاً لسياق زمني وثقافي محدد، ويعبر عن هموم محددة تنفرد بها مجموعة من الناس وفقاً لهويتهم؟ يجيب “محمود قاسم” على هذا السؤال؛ حيث يناقش في هذا الكتاب الأدب الذي كتبته أقلام عربية بالفرنسية، معتبرا إياه أدباً عربياً بحتاً، ينتمي إلى ثقافة وهوية عربيتين. وقد حرص “قاسم” على مناقشة هذه الأقلام وأعمالها؛ لاستعادة مكانته في الذهنية العربية، خاصة أنه لم ينل نصيبه من المعرفة من الجمهور العربي الذي اعتبره أقلاماً غربية تكتب لجمهور غير عربي، ولم ينل نصيبه من المعرفة من الجمهور الفرنسي الذي اعتبره أقلاماً عربية لم تعبر عنه؛ ومن هنا تأتي أهمية هذا الكتاب الذي نتعرف فيه على خصائص هذا الأدب وروادها أمثال: “ألبير قصيري”، “جورج شحادة”، “إيفلين بطرس”، وغيرهم من الكتاب العرب والمغتربين.
وهذا ملخص كتاب الادب العربي المكتوب بالفرنسية.
محمود قاسم؛ كاتب موسوعي ومترجم وروائي وناقد سينمائي وأستاذ جامعي مصري له إسهامات متنوعة في مجالات الأدب والنقد والسينما والمسرح والدراما الإذاعية وأدب الأطفال.
ولد محمود قاسم في الإسكندرية عام 1949 لأسرة من الطبقة المتوسطة، شهد وفاة والده في سن صغيرة، تاركًا والدته لتتولى مسؤولية تربيته وإخوته في ظروف قاسية. تخرج من كلية الزراعة بجامعة الإسكندرية عام 1972. عمل في أحد أقسام الإعلام باليونسكو بين عامي 1975 و1977، ثم ترأس قسم المكتبة بالمعهد الفني التجاري بكلية التكنولوجيا بالإسكندرية حتى عام 1984. تنقل بين وظائف منها العمل سكرتيرًا لتحرير روايات دار الهلال، ورئيس تحرير كتب الأطفال التي تصدرها الدار. عمل محاضراً بقسم الرسوم المتحركة بكلية الفنون الجميلة بجامعة المنيا عام 2007.
كانت القراءة المحرك الأساسي لرحلة قاسم الإبداعية، حيث نشر أولى مقالاته عام 1980 في جريدة المساء، ثم في مجلة العربي الكويتية، وتوالت المقالات حتى وصلت إلى أكثر من عشرة آلاف مقال، فجمع منها نحو 600 مقال ونشرها تحت مسمى “موسوعة الأدباء في نهاية القرن العشرين” ضمن مجموعات موسوعية أخرى. ونشر روايته الأولى عام 1982 تحت عنوان “لماذا؟”، وكان مهتماً بترجمة روايات الأدباء الحائزين على جائزة نوبل، فمثلاً ترجم عن الفرنسية رواية “إلهة الذباب” للكاتب ويليام جولدينج.
قبل أن تقرأ
السِّمات العامة للأدب العربي المكتوب باللغة الفرنسية
الأدب المصري المكتوب باللغة الفرنسية
الأدب اللبناني المكتوب باللغة الفرنسية
الأدب الفلسطيني المكتوب باللغة الفرنسية
الأدب الجزائري المكتوب باللغة الفرنسية
الأدب المغربي المكتوب باللغة الفرنسية
الأدب التونسي المكتوب باللغة الفرنسية
أدباء عرب … يهود … يكتبون بالفرنسية
أدب المهجر الناطق باللغة الفرنسية
السينما العربية الناطقة باللغة الفرنسية
المراجع
مراجع عربية
…
إنهم من وطنٍ واحد، وجميعهم مهاجرٌ إلى لغة وطنٍ لا يتكلَّم بها وطنه. وهم واقعون في ازدواجية ثقافية واضحة؛ ثقافة البلاد التي وُلِدوا فيها وانتموا إليها، وثقافة البلد الذي وجدوا أنفسهم يتكلمون لغته، أو يختارونه مَهْجرًا.
هذا هو حال أغلب الأدباء العرب الذين يكتبون إبداعهم باللغة الفرنسية، إن لم يكن حال جميعهم. ولا شكَّ أن هناك مجموعةً من السِّمات العامة التي يمكن أن تربط، فيما بينها، أدبَ هؤلاء الكُتَّاب أو إبداعهم، أو حتى علاقتهم بالمجتمع الذي يعيشون فيه، سواء الذي جاءوا منه أو القادمون إليه، وسوف نتحدث هنا عن مجموعة من أهم هذه السِّمات:
ارتبط هذا الأدب في المقام الأول بوجود قوات احتلال فرنسية في بعض البلاد، فلا شكَّ أن بعض الأدباء في المغرب العربي يعتبرون أن لغتهم الأولى هي اللغة الفرنسية، وذلك بواقعٍ أكثر من مائة وثلاثين عامًا من الاحتلال الفرنسي لكلٍّ من الجزائر وتونس والمغرب. وقد لعب الاستعمار الفرنسي دورًا خطيرًا لم يلعبه أي احتلالٍ آخر في دول العالم العربي، حتى فرنسا نفسها لم تلعب مثل هذا الدور في دولٍ أخرى احتلتها في المنطقة. ولعل هذا يرجع إلى عدة أسباب، منها الفترة الزمنية الطويلة التي ظلَّت فيها قوات الاحتلال في شمال أفريقيا، وأيضًا لاقتراب هذه المنطقة جغرافيًّا من فرنسا.
…
هذا الكتاب ملكية عامة
نُشر هذا الكتاب برخصة الملكية العامة او بموافقة المؤلف- لك حقوق ملكية! اتصال بنا