تم حذف روابط التحميل والقراءه حيث يعتبر الكتاب ملكية خاصة او بناءً على طلب المؤلف
من أهم الكتب الإسلامية الذي كتبه الشيخ محمود خليل الحصري كتاب أحسن الأثر في ترجمة الأئمة الأربعة عشر وهو من الكتب الرائعة المرتبة ترتيبًا حسنًا والتي يندر وجود كتاب مثله في الكتب المعاصرة، وهو وسيط بين التطويل الممل والاختصار المخل، فتعالوا معنا في رحلة لنتعرف فيها على كتاب أحسن الأثر في ترجمة الأئمة الأربعة عشر، ونبذة مختصرة عن حياة الحصري وعمله.
ولد الشيخ الحصري في 17 سبتمبر 1917 بقرية شبرا النملة بطنطا بمحافظة الغربية؛ قبل ولادته انتقل والده سيد خليل من محافظة الفيوم إلى قرية شبرا النملة حيث ولد الحصري، والدته هي السيدة فرح، أو كما يسميها أهل القرية “فرحة”، أدخله والده الكتاب في سن الرابعة ليحفظ القرآن وأكمل الحفظ وهو في الثامنة من عمره، كان يذهب كل يوم من قريته إلى المسجد الأحمدي بطنطا لحفظ القرآن، وفي سن الثانية عشرة التحق بالمعهد الديني بطنطا؛ ثم تعلم القراءات العشر التالية في الأزهر.
تخرج في ذلك العلم (علم القراءة) ثم تفرغ لدراسة علوم القرآن لما له من صوت مميز وحسن أدائه، وفي عام 1944 تقدم لامتحان الراديو وحصل على المرتبة الأولى بين أولئك الذين طلبوا امتحان الراديو؛ وفي عام 1950 م عين مقرئا بالمسجد الأحمدي بطنطا، وفي عام 1955 عين مقرئا بمسجد الحسين بالقاهرة.
كان أول من سجل القرآن برواية حفص عن عاصم، وكان أول من دعا إلى إنشاء اتحاد لقراء القرآن الكريم، لرعاية مصالحهم، وتوفير سبل العيش الكريم لهم، وسعى لإنشاء مكاتب لتحفيظ القرآن في جميع المدن والقرى، وبناء مسجد ومكتب تحفيظ في القاهرة.
كان حريصا في أواخر أيامه على تشييد مسجد ومعهد ديني ومدرسة تحفيظ بمسقط رأسه قرية شبرا النملة، أوصى في خاتمة حياته بثلث أمواله لخدمة القرآن الكريم وحُفَّاظه، والإنفاق في كافة وجوه البر. توفي مساء يوم الإثنين 16 محرم سنة 1401 هـ الموافق 24 نوفمبر 1980 بعد صلاة العشاء بعد أن امتدت رحلته مع كتاب الله الكريم ما يقرب من خمسة وخمسين عامًا.
تم حذف روابط التحميل والقراءه حيث يعتبر الكتاب ملكية خاصة او بناءً على طلب المؤلف