هذا الكتاب ملكية عامة
نُشر هذا الكتاب برخصة الملكية العامة او بموافقة المؤلف- لك حقوق ملكية! اتصال بنا
إن انتظام المعاني الجميلة في القرآن الكريم وتساوقها ضمن تصاميم تعبيريَّة تتّسم بالعذوبة والحيوية، والرشاقة يشير بكل جلاء إلى حكمة ربانية بديعة؛ ذلك أن الإنسان المخاطب بالقرآن، وبكل بيان، تستهويه الرقة، وتبهج أحاسيسه أشكال التناغم في التعبير، والتصوير، والإيقاع، بالقدر نفسه الذي يرتاح به عقله إلى الدقة، والجدة، والمتانة، والتوافق التصميمي في الأفكار والمضامين.. وهذا الأسلوب القرآني الذي يقنع العقل كما يمتع الإحساس ويلطف الشعور، ويسوق الحقائق الكبرى الغيبية، كما ينقل الصور الكونية والحياتية المرئية، بلغة الجمال الأدبي الجذاب. وينشئ في العقل اليقين الفكري، ويملؤه معرفةً، كما يثير في الشعور شتى الأحاسيس الإيجابية الملوّنة: إعجاباً، وجذلاً، ودهشة، وتطلعاً، واستشرافاً، ورغبة، ورجاء، وخوفاً ، وندماً ، وجمالاً، واستحساناً، وروعة.. دون أن يطغى امتداد الفكر على خضرة الشعور وحيويته وخصبه، أو ينفصل الحس وينفلت من شبكة القناعات الإيمانية والفكرية والأخلاقية الرشيدة.. هذا الأسلوب القرآني المبدع؛ مضافاً إليه الأسلوب النبوي الجميل يضع أمامنا حقيقتين لا يجوز لنا بحال من الأحوال أن نغفل عنهما:
أولاهما: أنَّ البحث عن اللذة الجمالية مطلب إنساني واقعي لا يجوز تجاهله إسلامياً. ثانيتهما : أنَّ نقل المضامين والأفكار الصحيحة والرؤى السليمة والممارسات المرغوبة لا بد أن يتخذ شكلاً جميلاً مشوّقاً ؛ فالموعظة لا بد أن تكون حسنة، وكذلك الجدال، والبيان لا بدَّ أن يكون بليغاً ، وكذلك القصة، وسائر أشكال الخطاب والإعلام ينبغي أن تكتسي بصبغة الجمال لتغدو أكثر تأثيراً في المخاطب والمتلقي. ولا مناص بعد التسليم بهاتين الحقيقتين من التفكير الجاد بتوسيع دائرة اهتمامنا بالأدب الإسلامي، وجعلها أكثر إضاءة وإشراقاً، وإعادة حكم الاشتغال به إلى موقعه الأصولي الصحيح في سلم الأولويات، ألا وهو الوجوب الكفائي المحتم، وتجاوز النظرة التقليدية التي تصنف العمل الأدبي ضمن سلم الكماليات الثقافية، ولا تعتمده كأسلوب جاد، ذي بهاء، من أساليب التوصيل الرسالي.. والتحقق بالنظرة القرآنية التي ترى الحقيقة بعدسة الجمال، ولا تقدمها إلى المستقبل إلا مغلله بغلالته، مُزيَّنةً بنقوشه وألوانه. إنَّ التفاتة أكثر جدية إلى الفنون الأدبية، وإنتاجاً أفضل لأشكالها ومضامينها؛ سيعيدان للأدب دوره الريادي في صقل الحاسة الجمالية لدى المسلم، وجعلها أكثر شفافية وقدرةً
اسم المؤلف: محمد رشدي عبيد. مكان وتاريخ الولادة: عقرة / العراق ١٩٤٧م. المؤهلات العلمية – الشهادة الثانوية العامة في الموصل ١٩٦٣م. – شهادة معهد إعداد المعلمين في الموصل ١٩٦٥م. الخبرات العملية – عمل في التعليم من سنة ١٩٦٥ – ١٩٨٥م. – عضو رابطة الأدب الإسلامي العالمية. – عضو جمعية الكتاب الإسلاميين في كردستان. المؤلفات – الإيمان بالله في ضوء العلم والعقل، ۳ طبعات. – النبوة في ضوء العلم والعقل، طبعة واحدة. – كتب عدة بحوث إلى المؤتمرات العالمية التي عقدت في تركيا، مثل: المؤتمر العالمي لتجديد الفكر الإسلامي في القرن العشرين وسعيد النورسي، عام ١٩٩٢م.
مقدمة المؤلف
مدخل قصة يوسف علام بقلم حكمت صالح .
تمهيد
:أولاً: مقدمة القصة رؤية إسلامية .
ثانياً: مدخل إلى التحليل الجمالي.
– الافتتاح.
العناصر التشويقية.
– الحبكة رؤيا .. ورؤى أخرى
– رؤى ذات دلالات .
– الحلم والعلم .
ثالثاً: العناصر الفنية في القصة .
– الشخصيات .
– الشخصيات الثانوية تظهر وتختفي .
– لا ضرورة للأبعاد الثلاثة .
– الحدث
الحوار
– فضاء القصة
رابعاً: معمار البناء العام للقصة.
– الحدث –
بداية الحدث ٤٣ ٤٤
– التنامي والوسط في القصة. –
تأزم الأحداث في الوسط. ٤٥
– النهاية الحسنة والمتساوقة عن أحداث الوسط …
٤٦ εν أسلوب البناء الدائري.
البناء والنسيج . الأسلوب جمال وثراء .
٤٨٠ ٤٧ – التصريف الأمثل للكلمة، دلالياً وإيقاعياً
. ۵۱ – إيقاعات الحروف ودلالاتها . –
تسجيل العواطف على شاشة متحركة ………….
– تصوير اللقطات الصميمية .
– أضواء على شخصية البطل. ٦٢ –
إبعاد العناصر الهامشية والبنى غير الضرورية ..
٦٢ – الحياة الباطنية للشخوص .
خامساً: الحبكة في القصة .
۷۱ – معنى الحبكة .
۷۱ – ترقب الأحداث . –
للحوادث مسوغاتها –
الشخصية تواجه مواقف جديدة……………………الخ
معنى الحبكة : يُقصد بالحبكة اختيار الأحداث القصصية نوعاً، وكمّاً، ونسيجاً، وإظهارها في سياقها القصصي الملائم زماناً ومكاناً ، وإنماءها أو تجميدها وفقاً للشروط والمقتضيات الطبيعية لها، وتخطيطها تبعاً للخلفيات المؤثرة ودوافعها المستترة، وإثارة توقعات القارئ وأشواقه، بمختلف طرق التشويق وإثارة الانفعالات ووضع الشخصيات في مواقف جديدة.. وقد يكون ظهور الصراع في القصة جوهر كل حبكة ناجحة بدءاً من حالة التوازن الداخلي للشخصية مع ذاتها أو ما حولها، وتوسطاً بكسر التوازن بطريقة مثيرة يعقبه اشتداد الصراع وتصاعده، وانتهاء بتأزم الموقف وبلوغ الأمر ذروته ثم تضاؤل شدة الصراع وانفراج الأزمة وعودة التوازن إلى الشخصية، وقد توافرت للقصة كلُّ مقومات الحبكة الناجحة، ولنتكلم الآن بشيء من التفصيل عن هذه العناصر والتفاصيل الضرورية.
يمكنك أيضا تحميل كتب عربي أخرى من المكتبة العربية للكتب مثل:
هذا الكتاب ملكية عامة
نُشر هذا الكتاب برخصة الملكية العامة او بموافقة المؤلف- لك حقوق ملكية! اتصال بنا