هذا الكتاب ملكية عامة
نُشر هذا الكتاب برخصة الملكية العامة او بموافقة المؤلف- لك حقوق ملكية! اتصال بنا
سورة المائدة هي السورة الرابعة في ترتيب المصحف الشريف بالرسم العثماني بعد سورة النساء، وهي السورة الرابعة من ضمن السور السبع الطوال، وهي أحد السور التي نزلت بعد سورة الفتح في المدينة المنورة فهي تحتوي على الكثير من الأحكام، بدأت سورة المائدة بنداء للمؤمنين فقال تعالى: “يا أيها الذين آمنوا”.
سميت سورة المائدة بهذا الاسم لما ورد عن قصة الحواريين مع رسول الله عيسى عليه السلام حينما سألوه بأن ينزل عليهم مائدة من السمآء فقال الله تعالى في كتابه على لسان الحواريين ﴿ هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ أَنْ يُنَزِّلَ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ قَالَ اتَّقُوا اللَّهَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ﴾ [المائدة: 112]؛ فالمائدة هي الشيء المرتفع الذي يوضع عليه الطعام أمام الناس.
تعرف سورة المائدة أيضًا بإسم سورة العقود بسبب ذكر العقود في بداية السورة “يا أيها الذين ءامنوا أوفوا بالعقود”، وسميت أيضًا بالمنقذة فقد ورد أنها تنقذ قارئها والمداوم عليها من ملائكة العذاب؛ والاسم الأخير لسورة المائدة هو سورة الأخيار فهي فيها كثير من الأيات التي تحض على الوفاء بالعهود؛ والوفاء بالعهود أحد صفات الأخيار.
أمر الله تعالى المؤمنين بأن يوفوا بعهودهم ولا ينقضوها، والإكتفاء بجميع الطيبات التي خلقها من المأكل والمشرب والمناكح من غير أي تجاوزات أو تعديات على ما حرم الله وذلك في قوله تعالى: (ياأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَوْفُواْ بِالْعُقُودِ أُحِلَّتْ لَكُم بَهِيمَةُ الأَنْعَامِ إِلاَّ مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ غَيْرَ مُحِلِّي الصَّيْدِ وَأَنتُمْ حُرُمٌ إِنَّ اللّهَ يَحْكُمُ مَا يُرِيدُ).
الإبتعاد عما حرم الله وتعظيم شعائر الله والأمر بالتعان على البر والتقوى لقوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُحِلُّواْ شَعَآئِرَ اللّهِ وَلاَ الشَّهْرَ الْحَرَامَ وَلاَ الْهَدْيَ وَلاَ الْقَلآئِدَ وَلا آمِّينَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّن رَّبِّهِمْ وَرِضْوَانًا وَإِذَا حَلَلْتُمْ فَاصْطَادُواْ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ أَن صَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَن تَعْتَدُواْ وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ).
الأمر في سورة المائدة بإقامة الصلاة وإتاحة جميع السبل الممكنة لطهارة البدن والوضوء في قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فاغْسِلُواْ وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُواْ بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَينِ وَإِن كُنتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُواْ وَإِن كُنتُم مَّرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاء أَحَدٌ مَّنكُم مِّنَ الْغَائِطِ أَوْ لاَمَسْتُمُ النِّسَاء فَلَمْ تَجِدُواْ مَاء فَتَيَمَّمُواْ صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُواْ بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُم مِّنْهُ مَا يُرِيدُ اللّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُم مِّنْ حَرَجٍ وَلَـكِن يُرِيدُ لِيُطَهَّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ).
يكرر الله تعالى في سورة المائدة إقامة العدل بين الناس في قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ لِلّهِ شُهَدَاء بِالْقِسْطِ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ).
تذكير الله للمؤمنين في سورة المائدة بالنعم التي أنعم بها عليهم في قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ هَمَّ قَوْمٌ أَن يَبْسُطُواْ إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ فَكَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنكُمْ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ).
يمكنك تحميل وقراءة:
سورة البقرة
سورة الكهف
كتاب المختصر في تفسير القرآن الكريم
يمكنك قراءة:
أسهل الطرق لحفظ القرآن الكريم
هذا الكتاب ملكية عامة
نُشر هذا الكتاب برخصة الملكية العامة او بموافقة المؤلف- لك حقوق ملكية! اتصال بنا