هذا الكتاب ملكية عامة
نُشر هذا الكتاب برخصة الملكية العامة او بموافقة المؤلف- لك حقوق ملكية! اتصال بنا
سورة الانعام هي أحد السور الطوال وهي السورة السادسة في ترتيب المصحف العثماني عدد آياتها 165 آية نزلت في مكة قبل هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة؛ والسور التي نزلت في مكة هي السور التي تتضمن مسائل عقائدية مثل وحدانية الله والبعث يوم القيامة وجميع تلك المسائل العقائدية كفر بها مشركوا مكة؛ وعلى عكس جميع السور السابقة لها فهي سورة لا تحتوي على قصص الأنبياء السابقين.
سورة الأنعام هي أول السور المكية ترتيبًا في المصحف الشريف؛ وهي أول سورة نزلت تبدأ بالحمد “الحمدلله الذي خلق السموات والأرض”؛ وتتميز سورة الأنعام عن باقي السور أنها نزلت دفعة واحدة ليلًا وقد شيعها سبعون ألف ملك.
إمتازت سورة الأنعام بهذه المميزات لأنها تشتمل على الكثير من أدلة توحيد الله تعالى والعدل والنبوة والمعاد والبعث وإبطال مذاهب المبطلين والملحدين، يقول الإمام القرطبي في تفسيره لسورة الأنعام أن فيها الكثير من الحجج التي كان المشركين وغيرهم يشككون فيها، وهذا هو السبب في نزولها مرة واحدة.
أما السبب في نزولها ليلًا لما فيه من السكينة على القلب وداعية للتأمل والتفكر في قدرة الله تعالى وعظمته؛ وتتناول سورة الأنعام جميع القضايا الأساسية الكبرى للأصول العقائدية والإيمان.
كما ذكرنا فإن سورة الأنعام من السور التي تحتوي على كثير من القضايا الأساسية الكبرى لأصول العقيدة والإيمان ويمكن تلخيص تلك القضايا فيما يلي:
قضية الألوهية والوحي والرسالة وقضية البعث والجزاء والحديث في سورة الأنعام يدور حول هذه الأصول بشدة؛ حيث أن السورة قد نزلت على قوم مشركين يشككون في كل ما كان يقوله الرسول عليه الصلاة والسلام.
الأسلوب المتبع في سورة الأنعام هو أسلوب التقرير والتلقين؛ فتبدأ الآيات في سورة الأنعام بذكر الله تعالى للبراهين الخاصة به تعالى التي تدل على عظمته وقدرته في الكون ومن ثم تنتقل الآيات إلى إثبات ذلك وإقامة الحجة على المشركين والملحدين والبعيدين عن توحيد الله.
من آيات قدرة الله تعالى في سورة الأنعام بأسلوب التقرير ما يلي:
أما أسلوب التلقين فهو تلقين الحجة من الرسول صلى الله عليه وسلم لأصحابه ولإقامة الحجة بها على المشركين ويظهر ذلك في الآيات التالية:
وتتوالى السورة بمجموع من الآيات المشابهة لتلك الآيات التي سبق ذكرها لإقامة الحجج والبراهين على المشككين والمشركين سواء في وقت النبي وقت نزول سورة الأنعام أو في وقتنا الحالي.
ثم تأتي آيات قصيرة عن قصة سيدنا إبراهيم وقومه والمقصود منها إقامة الحجة والبراهين على قومه كما هو الحال في سورة الأنعام، ثم تأتي آية فاصلة تدل على أن آيات الله تعالى ظاهرة جلية في الكون من حولنا ولكن القلوب إذا عميت لا تراها وتجحد بها وتكفر بها في قوله تعالى: “قَدْ جَاءكُم بَصَآئِرُ مِن رَّبِّكُمْ فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْهَا وَمَا أَنَاْ عَلَيْكُم بِحَفِيظٍ” 104
يمكنك تحميل وقراءة:
سورة البقرة
سورة النسآء
كتاب المختصر في تفسير القرآن الكريم
يمكنك قراءة:
أسهل الطرق لحفظ القرآن الكريم
هذا الكتاب ملكية عامة
نُشر هذا الكتاب برخصة الملكية العامة او بموافقة المؤلف- لك حقوق ملكية! اتصال بنا