هذا الكتاب ملكية عامة
نُشر هذا الكتاب برخصة الملكية العامة او بموافقة المؤلف- لك حقوق ملكية! اتصال بنا
فهذا كتاب اقتصبته (۲) أكثر من ثلاثمائة كتاب ، وتحريتُ فيه الصواب ، ذكرت فيه قطرات من بحار فضائل سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم من مبدأ خلقه قبل خلق سيدنا آدم صلى الله عليه وسلم وأعلام نبوّته وشمائله وسيرته وأفعاله وأحواله وتقلباته ، إلى أن نقله الله تعالى إلى أعلى جناته ، وما أعده له فيها من الإنعام والتعظيم، عليه من الله أفضل الصلاة وأزكى التسليم ولم أذكر فيه شيئا من الأحاديث الموضوعات ، وختمت كل باب بإيضاح ما أشكل فيه وبعض ما اشتمل عليه من النفائس المستجادات ، مع بيان غريب الألفاظ وضبط المشكلات ، والجمع بين الأحاديث التي يظن بها انها من المتناقضات .وإذا ذكرت حديثا من عند أحد من ا الأئمة فإلى أجمع بين ألفاظ رواته إذا اتفقوا ، وإذا عزوته لمخرجين فأكثر فإنى أجمع بين ألفاظهم إذا اتفقوا ، فلا يعترض على إذا عزوت الحديث للبخاري ومسلم وذكرت معهما غيرهما ، فإن ذلك لأجل الزيادة التي عندهما غاليا
وإذا كان الراوى عن النبي صلى الله عليه وسلم صحابيا قلت : رضى الله تعالى عنه . وإن (١) كان تابعيًا أو من أتباع التابعين قلت : رحمه الله تعالى
وإذا أطلقت الشيخين : فالبخاري ومسلم ، أو قلت : متفق عليه : فما روباه ، أو الأربعة : فأبو داود والترمذي وابن ماجه والنسائى ، أو الستة : فالشيخان والأربعة ؛ أو الخمسة فالستة إلا ابن ماجه أو الثلاثة : فالأربعة إلا هو ، أو الأئمة : فالإمام مالك والإمام الشافعلي والإمام أحمد والستة والدارقطني
ولم أقف على شئ من الأسانيد المخرجة للإمام الأعظم أبي حنيفة النعمان رضوان الله 1
تعالى عليه ، فلذلك لم أذكره .
أو : الجماعة : فالإمام أحمد والستة . أو : أبو عمر (۳) : فالحافظ يوسف بن عبد البر (٣) أو القاضي : فأبو الفضل عياض (4) ، أو الأمير : فالإمام الحافظ أبو نصر على بن هبة الله ، الوزيرى البغدادي المعروف بابن ماكولا () .
محمد بن يوسف الصالحي الشامي (المتوفى: 942هـ) كان مؤرخ من مؤرخي القرن العاشر الهجري، وقد أتاح له تأخره النسبي الاطلاع على كتب التواريخ والسير منذ عصر التدوين حتى زمانه. قام بتأليف موسوعة ضخمة في السيرة النبوية أطلق عليها «سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد».[1]
رحل إلى مصر واستقر في البرقوقية من صحراء مصر وتوفي بها سنة 942 هـ، وذكره ابن العماد في كتاب «شذرات الذهب »، وكذلك في وفيات هذه السنة ونقل عن الشعراني في ذيل طبقاته، قال:«كان عالماً مفنناً في العلوم، وألف في السيرة النبوية التي جمعها من ألف كتاب، وأقبل الناس على كتابتها، ومشى فيها على أنموذج لم يسبقه إليه أحد، وكان عزباً لم يتزوج قط، وإذا قدم عليه الضيف يعلق القدر ويطبخ له. وكان حلو المنطق مهيب النظر كثير الصيام والقيام، بتّ عنده الليالي فما كنت أراه ينام إلا قليلاً. وكان إذا مات أحد من طلبة العلم وخلف أولاداً قاصرين، وله وظائف، يذهب إلى القاضي ويتقرر فيها ويباشرها ويعطي معلومها للأيتام حتى يصلحوا للمباشرة. وكان لا يقبل من مال الولاة وأعوانهم شيئاً، ولا يأكل من طعامهم»
يمكنك أيضا تحميل كتب عربي أخرى من المكتبة العربية للكتب مثل:
هذا الكتاب ملكية عامة
نُشر هذا الكتاب برخصة الملكية العامة او بموافقة المؤلف- لك حقوق ملكية! اتصال بنا