هذا الكتاب ملكية عامة
نُشر هذا الكتاب برخصة الملكية العامة او بموافقة المؤلف- لك حقوق ملكية! اتصال بنا
يعتبر كتاب وإذا الصحف نشرت لأدهم شرقاوي من أكثر الكتب التي يتناولها الشباب في شتي بقاع الأرض نظراً لسهوله معانيها وبراعه مؤلفها وتناسق كلماتها .
أدهم الشرقاوي هو كاتب فلسطيني الجنسية لبناني المنشأ ولد في مدينة صور اللبنانية تعددت درجاته العلمية ما بين دبلوم دار المعلمين من الأونيسكو ،وإجازة في الأدب العربي من الجامعة اللبنانية في بيروت، ودبلوم التربية الرياضية من منظمة الأونيسكو، والماجستير في الأدب العربي.
واجه العديد من الصعوبات حين بدأ الكتابة فبدأ بنشر كتاباته عبر منصة منتدي ساخر وعمل في الصحيفة الوطنية القطرية ليبدأ بنشر كتابه الأول وعنوانه ” أحاديث الصباح ” إلا أنه لم ينشره بإسمه وإنما إستخدم إسماً مستعارً ينشر كتاباته في الخفاء تحت إسم ” قس بن ساعدة”
ألف العديد من المؤلفات الأدبية الشهيرة ومنها :
واليوم نحن بصدد كتاب من أعظم مؤلفات الكاتب العظيم أدهم الشرقاوي ألا وهو : وإذا الصحف نشرت
ينظرون إليهم بعين الإجلال ، والعلماء في الرخاء سواء ، لا يفضل أحدهم الآخر إلا بمقدار ما يحفظ ويستنبط ويجتهد ، فإذا جاءت
المحن تباینوا!
لم يرد المأمون من أحمد بن حنبل سوى أن يكف عن الأذان ، أي يقول بخلق القرآن ، كما مذهب المعتزلة ، والكف عن الأذان له في كل عصر صورة ووجه! ولكن الإمام كان يعرف أنه متى كف عن الأذان ، فلا بد أن تأتي الخطوة التالية التي سيطلب منه أن «قاقي»! أو لعل المأمون لن يكتفي بهذا ، بل سيطلب منه أن يحاول أن يبيض! وكان يعرف أنه لا يمثل نفسه ، وأن دينا کاملا ، وخلقا كثيرا في رقبته ، وأن في هذه المواقف لا يأخذ العالم بالرخصة ولا يعمل بالتقية فقرر أن يصدح بالأذان وليفعل المأمون ما يرى ، وهكذا اقتادوه إلى الساحة العامة في بغداد وجلدوه ، ولم يكف عن الأذان ، حتی قيل فيه : أبوبكر يوم الردة وأحمد يوم الفتنة
في أيام الطقس الجميل لا يحتاج الناس معطف ، و ولكن إذا ما تداعت العواصف هرعوا إلى معاطفهم ، والعلماء معاطف الناس! ومسؤوليتهم أن دروهم ولا يترکوهم عرضة للارتجاف مهما كلف الأمر! فيا أيها العلماء الأجلاء : نحن نعرف أحكام الوضوء والصلاة والحيض والنفاس ، وليس هذا ما نريد منكم وإن كان الفقه من أجل العلوم ، إنما نريد أن نحتمي بكم ، ألا نرتجف لأن أحدكم قرر أن يكف عن الأذان لينجو بنفسه ، وعلق الأمل على ديك آخر! یا أيها الفضلاء ، يقول لكم عمر المختار الذي وقف في وجه إيطاليا كلها من المهد حتى حبل المشنقة : إياك أن تنحني مهما كان الأمر ضروريا ، فربما لا تؤاتيك اللحظة لترفع رأسك مجددا!
هذا الكتاب ملكية عامة
نُشر هذا الكتاب برخصة الملكية العامة او بموافقة المؤلف- لك حقوق ملكية! اتصال بنا