هذا الكتاب ملكية عامة
نُشر هذا الكتاب برخصة الملكية العامة او بموافقة المؤلف- لك حقوق ملكية! اتصال بنا
رواية حفص عن عاصم هي الرواية أو التلاوة للقرآن لحفص على شيخه الإمام عاصم بن أبي النجود. إن هذا القارئ كان ممن التزم بهذه الطريقة في قراءته للقران الكريم، وأتقنها وصار شيخـا فيها بعد معلمه وله طلابه وتلاميذه الذين يأخذون عنه فالنسبة هنا نسبة التزام لطريقة القراءة وليست نسبة اختراع بمعنى أن حفصا مثلا أو غيره ليس هو الذي اخترع هذه الطريقة، وإنما لسبب اتقانه وبراعته في القرآن الكريم وحفظه في عصره واشتهاره بتلاوته القرآن بها، وبذلك وقع الاختيار عليه لنسبة الرواية إليه لا إلى غيره ولم تعد تنسب هذه الرواية إلى الصحابي أو التابعي، وأما عاصم فهو شيخ الإمام حفص كما سيأتي ذلك لاحقًا.
ذلك لأن العلماء كانوا يختارون عند تدوين أشهر القراءات الصحيحة إماما شيخا وتلميذين لكل شيخ، فالشيخ هو الإمام عاصم والتلميذين هما حفص وشعبة، ولكن رواية حفص أشهر من رواية شعبة؛ لذلك لا يعلم كثير من الناس سوى رواية حفص.
عاصم بن بهدلة أبي النَّجُود الكوفي، وقيل اسم أبيه عبد الله وكنيته أبو النجود، واسم أم عاصم «بهدلة» وكنيته أبو بكر، وهو أحد القراء السبعة (من قراء الشاطبية)، وهو تابعي جليل. وإسناد عاصم في القراءة ينتهي إلى عبد الله بن مسعود وعلي بن أبي طالب ، ويأتي إسناده في العلو بعد ابن كثير وابن عامر، فبين عاصم وبين النبي صلى الله عليه وسلم رجلان. وقرأ عاصم على أبي عبد الرحمن عبد الله بن حبيب بن ربيعة السلمي الضرير وعلى أبي مريم زر بن حبيش الأسدى، وعلى عمرو سعد بن إلياس الشيباني. وكان عاصم يقرئ حفصاً بقراءة علي بن أبي طالب التي يرويها من طريق أبي عبد الرحمن. توفي عاصم سنة 120 هـ.[1]
هو حفص بن سليمان بن المغيرة بن أبي داود الأسدي الكوفي الغاضري البزّاز ـ نسبة لبيع البز أي الثياب ـ وكنيته : أبو عمر، ولد سنة تسعين. ويعرف بحفص. أخذ القراءة عرْضاً وتلقيناً عن عاصم، وكان ربيبه ـ ابن زوجته ـ. وتوفي حفص سنة 180 هـ. قال الداني : وهو الذي أخذ قراءة عاصم على الناس تلاوة، ونزل بغداد فأقرأ بها، وجاور بمكة فأقرأ بها، قال يحيى بن معين : الرواية الصحيحة التي رويت عن قراءة عاصم هي رواية أبي عمر حفص بن سليمان.
قال أبو هشام الرفاعي : كان حفص أعلم أصحاب عاصم بقراءة عاصم فكان مرجحاً على شعبة بضبط الحروف، وقال الذهبي : هو في القراءة ثقة ثبت ضابط، وقال ابن المنادي : قرأ على عاصم مراراً، وكان الأولون يعدونه في الحفظ فوق أبي بكر بن عياش. ويصفونه بضبط الحروف التي قرأها على عاصم، وقرأ الناس بها دهراً طويلاً وكانت التي أخذها عن عاصم ترتفع إلى على. روى عن حفص أنه قال : قلت لعاصم إن أبا بكر شعبة يخالفني في القراءة، فقال أقرأتك بما أقرأني به أبو عبد الرحمن السلمي عن علي، وأقرأت أبا بكر بما أقرأني به زر بن حبيش عن عبد الله بن مسعود.[1]
يوجد في ويكي مصدر كتب أو مستندات أصيلة عن النص الكامل للقرآن الكريم برواية حفص لقراءة عاصم |
لحفص منهج في القراءة اختلف فيها عن باقي القراءات العشر:[2]
يمكنك أيضا تحميل كتب عربي أخرى من المكتبة العربية للكتب مثل:
نرجو الدعاء لصاحب هذا العمل والمقيمين عليه
اللهم صلي وسلم وبارك علي سيدنا محمد وعلي ال وصحبه اجمعين
هذا الكتاب ملكية عامة
نُشر هذا الكتاب برخصة الملكية العامة او بموافقة المؤلف- لك حقوق ملكية! اتصال بنا