هذا الكتاب ملكية عامة
نُشر هذا الكتاب برخصة الملكية العامة او بموافقة المؤلف- لك حقوق ملكية! اتصال بنا
سنتعرف في الرواية على أيام إشبيلية الأخيرةمن دافع عنها؟ من خانها؟كيف حدث السقوط المروع ؟ ومن ساهم فيه ؟كيف صمدت المدينة في شهور حصارها ؟لماذا استسلمت بالنهاية ؟وماذا حل بالجارة وأهلها بعد السقوط ؟
وهذا ملخص كتاب جارة الوادي.
الكاتب المصرى محمود ماهر
باحث مصري متخصص في التاريخ الأندلسي وصاحب روايات خريف شجرة الرمان ، جارة الوادي ، ربيع الاندلس ورواية فجر ايبيرية
تململ خوسيه في جلسته واستفهم في حدة: – وما المهانة في ذلك ؟ لو هدم هذا المسجد الذي كثيرًا ما تفاخروا به، وخرجوا من أبوابه، ليعلنوا الحرب علينا، لكان أنكى لهم وأشد تنكيلا! ابتسم (برنارد) في دهاء، وقال: معنا الوزيم
– بل هي كل المهانة لو فكرت في الأمر بشكل مختلف، فهذا المكان الذي كان مجمع قلوبهم ومهوى نفوسهم، وقبلة ملوكهم قد غدا لنا بكل ما فيه وبه فلو هدمه لانتهى أمره أما بقاؤه وتحويله لكنيسة، فهو العذاب للمسلمين والهوان والذل لهم، فكأنك سبيت زوجة أحدهم وبدل قتلها تستحييها لتتمتع بها أمام عيون زوجها وأهلها، وهم لا يملكون أن يكنوك عنها أو يستنقذوها منك، فلا يجدون إلا البكاء المرير بكاء العاجز الذليل. فانظر أهنالك
مهانة أكبر من هذه؟ – ربما صدقت يا (برنارد) في هذا.
– لا يجب أن يتفاهم الملك مع هؤلاء المسلمين أبدا، بل يجب عليهم أن يستسلموا
بلا شرط أو قيد.
أما (برنارد) فقد سأل:
ولماذا يجب عليهم ذلك يا صديقي بينما يستطيعون عكس ذلك، وأسوارهم وسلاحهم الغريب يحميهم؟
– لن تصمد أسوارهم ولن ينفعهم سلاحهم، بعد أن فقدوا الشجاعة لقتالنا ولو كانوا يستطيعون لما تقدموا خطوة ناحية الاستسلام والتسليم، فالسلام يا (برنارد) يعني الاستسلام والخضوع لذا يجب على الملك أن لا يرضى منهم إلا بالتسليم بلا أي شروط
أرى في حديثك عنهم شرا كبيرا!
– نعم يا (برنارد) أريد أن ارتوي من دمائهم، بل أنا لا أريد غيرها الآن، وغير أن أضع بيدي هاتين الجرس أعلى المنارة ليصمت الآذان وهذه الأصوات للأبد.
هذا الكتاب ملكية عامة
نُشر هذا الكتاب برخصة الملكية العامة او بموافقة المؤلف- لك حقوق ملكية! اتصال بنا