هذا الكتاب ملكية عامة
نُشر هذا الكتاب برخصة الملكية العامة او بموافقة المؤلف- لك حقوق ملكية! اتصال بنا
“العمى” هي رواية كتبها الروائي البرتغالي جوزيه ساراماغو ونشرت لأول مرة في عام 1995. تعتبر هذه الرواية واحدة من أكثر أعماله شهرة وتأثيراً، وقد فازت بجائزة نوبل للأدب في العام التالي.
تتناول “العمى” قصة جماعية تبدأ عندما يصاب شخص مجهول بمرض العمى الفجائي أثناء وقوفه في إحدى الشوارع. بدلاً من أن تكون هذه الحالة محدودة على الشخص الواحد، يبدأ المرض في الانتشار بسرعة، ويبتلع المجتمع بأكمله.
تواجه البلاد ثمود الفوضى والانهيار، وتظهر القضايا الإنسانية الأساسية مثل الصراع على البقاء والمحبة والانتماء، بالإضافة إلى القوة والضعف والتعاون والتضامن. يتبع الرواية قصة مجموعة من الأشخاص الذين يُحتجزون في مصحة نفسية بسبب المرض، وتروي تفاعلاتهم وتحولاتهم ومحاولاتهم للبقاء على قيد الحياة والتعايش مع الظروف القاسية التي تواجههم.
تتميز “العمى” بأسلوب ساراماغو الفريد والمبتكر، حيث تكتسي الرواية طابعًا فلسفيًا وتوثيقيًا يجمع بين الواقعية والخيال. تعتبر هذه الرواية استكشافًا عميقًا للطبيعة الإنسانية وتأثير الظروف القاسية على السلوك البشري، وتثير العديد من الأسئلة الأخلاقية والفلسفية حول الحياة والموت والإنسانية.
جوزيه دي سوزا ساراماغو هو رمز أدبي برتغالي بارز، ولد في 16 نوفمبر 1922 في قرية Azinhaga بالبرتغال. تأثرت حياته البسيطة في الريف بتجاربه في الطفولة، حيث نشأ في عائلة فلاحية لم تمتلك أراضيها الخاصة. بالرغم من صعوبات الحياة، كان ساراماغو يعشق القراءة ويستمتع بالأدب.
بدأ ساراماغو حياته المهنية كميكانيكي سيارات، ولكنه سرعان ما اكتشف شغفه بالكتابة. عمل كمترجم وصحفي، وسرعان ما اشتهر بأسلوبه الساخر والفلسفي في الكتابة. تأثرت أعماله بمنظوره السياسي والاجتماعي، حيث كان ينتمي إلى الحزب الشيوعي البرتغالي وكان يؤمن بأهمية الحب كوسيلة لتحسين الوضع الإنساني.
تميزت روايات ساراماغو بقدرتها على إعادة صياغة الواقع بأسلوب مبتكر وساخر، وكان يتناول فيها قضايا معقدة بشكل فريد. روايته “Memorial do Convento”، المعروفة بـ “جنازة الكلب”، حققت نجاحًا كبيرًا وفازت بجوائز عدة. كما كتب ساراماغو روايات أخرى مشهورة مثل “العمى” و”سارة”.
بالرغم من شهرته العالمية، كان ساراماغو شخصية مثيرة للجدل، وكان معروفًا بمواقفه السياسية والدينية الجريئة. تعرض للنقد من قبل بعض المؤسسات الدينية والسياسية، لكنه استمر في كتابة أعماله بشكل جريء.
توفي ساراماغو في 18 يونيو 2010 في جزيرة لانزاروت بجزر الكناري، حيث عاش في المنفى خلال السنوات الأخيرة من حياته. كانت وفاته فاجعة للأدب العالمي، وترك إرثًا ثقافيًا هائلًا يتجاوز الحدود البرتغالية. تمت مراسم جنازته في لشبونة وحضرها الآلاف من المعجبين والأدباء من جميع أنحاء العالم.
1. “لقد توقف الناس عن أن يكونوا أشخاصاً وبدأوا في أن يصبحوا أعمى وحدها.”
2. “الأشياء لا تقع فجأة في الظلام، تتحرك تدريجياً من الضوء إلى الظلام.”
3. “كانت الظلمة تتحرك ببطء كبير، وكأنها تعرفت على طريقها من قبل.”
4. “في العالم المعتم، الأشخاص بدأوا في رؤية الحيوانات، ولكن بعد فقدانهم البصر.”
5. “الأشياء الأخيرة التي يمكن أن يفقدها الإنسان هي الأمل والثقة.”
6. “العالم ليس ذلك الذي يمكننا رؤيته، بل هو ذلك الذي نستطيع تخيله.”
7. “العمى ليس مجرد فقدان البصر، بل هو فقدان البصيرة.”
8. “لا يهم ما نملكه من قدرات بدنية، فالأهم هو قوة إرادتنا وصلابة أفكارنا.”
9. “في النهاية، نحن جميعاً عميان، ولكن بعضنا يبقى قادراً على رؤية النور.”
10. “قد تختفي البصيرة، ولكن لا يمكن للعقل أن ينعدم.”
هذا الكتاب ملكية عامة
نُشر هذا الكتاب برخصة الملكية العامة او بموافقة المؤلف- لك حقوق ملكية! اتصال بنا