هذا الكتاب ملكية عامة
نُشر هذا الكتاب برخصة الملكية العامة او بموافقة المؤلف- لك حقوق ملكية! اتصال بنا
رجل وامرأة بينهما حاجز كالحَد الفاصل بين النيل العذب والبحر المالح، سَد غير مرئي لكن قوانينه صارمة، لا يَسمح بذوبان أحدهما في الآخر. ماذا لو جَمع بينهما بقايا أسطورة منسية، وصندوق قديم تحت الماء، وتمساح نيلي يحرُسه رجل تجاوز المائة بعامين .. فهل يكفي كل ذلك لتمتزج قطرات الماءين؟!
وهذا ملخص كتاب ثانى اكسيد الحب.
منى سلامة
من مواليد محافظة الدقهلية المصرية في 1985م..
تخرجت في كلية الطب البيطري في جامعة المنصورة عام 2008.. تشترك أعماها في الطابع الاجتماعي لكنها تتنوع بين الواقعي في بعضها والخيالي في البعض الآخر.. بدأت بنشر كتاباتها إلكترونياً وهي أربعة أعمال: قطة في عرين الأسد، ومزرعة الدموع، وجواد بلا فارس، والعشق الممنوع.. نشر لها ورقيا الأعمال التالية مع دار عصير الكتب للنشر والتوزيع: كيغار وقزم مينورا ومن وراء حجاب وثاني أكسيد الحب..
بكلمة واحدة، وبدون إبداء أسباب أتاني رد مدير دار النشر في رسالة إلكترونية مقتضبة، يجاورها وجه تعبيري ،سمج بسمة كالحة أثارت غضبي أكثر مما فعلت مرفوض».
الدار الأولى والوحيدة التي جرؤت على تقديم روايتي لها بعد تردد كبير عصف بكياني، ليس من السهل أن أجعل أفكاري ومشاعري مشاها للرائح والغادي، لكن الكلمات لا يُخلدها . سوى حبر وأوراق ودفتي كتاب، وإلا سقطت في جب النسيان… وهذه الحكاية أريد لها الخلود ما استمرت الحياة.. لذا كان وقع «مرفوض كصفعة قاسية، فكرت في عدة أسباب محتملة لرفضه لم أقف سوى على سبب وحيد
يضرب فيه المنطق سهما، أن نهاية الرواية لم تكتب بعد. غاليت كبرياء جريحًا، وظلمًا صريحًا، وتوجهت إلى مكتبه بالسؤال عن أسبابه التي حجبها، لم يدم اللقاء سوى دقيقة واحدة صدقت فيها ظنوني بأنه لم يقرأ الرواية قط؛ إذ اضطرب حين حاولت مناقشته فيها .. أسكتني بأن وعدني بالرد في
رسالة مفصلة، لكن بريدي ظل فارغا كقارعة طريق مهجور
ترمقهما زوجة البواب في حسرة لم تخفها، تتأمل قربهما وتلامس كتفيهما ، وكأن بينهما مغناطيسا خفيًا يدفع كلا منهما نحو صاحبه، ينتظران الشيء ذاته، وينظران في الاتجاه نفسه، ودَّت لو اقتربت من الزوجين وسرقت المغناطيس ليوم واحد فحسب، تبدد به تنافرًا استحل المسافة بينها وزوجها بواب البناية الجالس على أريكة خشبية أمام البوابة برفقة نرجيلته الأثيرة، يتقاسم معها الأيام والأنفاس، يحادثها ، يلاطفها ، يحنو عليها أكثر مما يفعل مع امرأته.. أتبعت الأمنية المستحيلة بتنهيدة حارة، نفثت فيها حسرة الأيام ومرارتها.
وصل المصعد.. دخل الزوجان الشابان.. ضغط الزوج الزر رقم عشرة. هل فكرت يوما لماذا يعيد التاريخ نفسه؟ لأن الزمن يمضي إلى الأعلى، ثم يعود ليحمل أناسًا آخرين ويصعد بهم إلى المكان ذاته، الحياة كالمصعد، نمضي فيها إلى الأعلى أو الأسفل، لا إلى الأمام والخلف كما يزعمون.. لذلك نكرر الأخطاء نفسها التي وقع فيها السابقون من قبل. توقف المصعد لبعض الوقت عند الطابق السادس، قبل أن يكمل طريقه إلى وجهته.
هذا الكتاب ملكية عامة
نُشر هذا الكتاب برخصة الملكية العامة او بموافقة المؤلف- لك حقوق ملكية! اتصال بنا