كتاب تاريخ الحضارة PDF
تحميل كتب عربي
الروايات والكتب العربية تعتبر من الروابط بيننا وبين تاريخنا كعرب او بيننا وبين اللغة العربية، وبين تاريخنا واحداث هذا التاريخ، الروايات العربية الي الان ومع تقدم العصور والتكنولوجيا لازالت قائمة وحاضرة
تلخيص كتاب تاريخ الحضارة للكاتب علي شريعتي PDF
كتاب تاريخ الحضارة لعلي شريعتي هو عمل فكري يتناول مفهوم الحضارة وتاريخها من منظور شامل، حيث يحلل شريعتي تطور الحضارات المختلفة عبر التاريخ ويقدم رؤية نقدية للأحداث والتحولات التي شكلت مسار البشرية. يركز الكتاب على دراسة العوامل التي ساهمت في بناء الحضارات وسقوطها، كما يناقش العلاقة بين الدين والثقافة والحضارة.
محتوى الكتاب:
- تعريف الحضارة: يبدأ شريعتي بتقديم تعريف شامل للحضارة، موضحًا أن الحضارة هي مزيج من التطور الثقافي، الاجتماعي، الاقتصادي، والسياسي، الذي يؤدي إلى تشكيل نظام إنساني متقدم. يشير إلى أن الحضارة ليست مجرد تقدم مادي، بل تتضمن أيضًا تطورًا في القيم والمعايير الإنسانية.
- الحضارات القديمة: يناقش شريعتي تطور الحضارات القديمة مثل الحضارة المصرية، اليونانية، الفارسية، والهندية. يركز على العوامل التي ساهمت في ازدهار هذه الحضارات، مثل الموقع الجغرافي، الموارد الطبيعية، والتقدم العلمي والفني. يشير أيضًا إلى دور القيادة والسياسة في بناء الحضارات أو انهيارها.
- الحضارة الإسلامية: يُخصص شريعتي جزءًا مهمًا من الكتاب لدراسة الحضارة الإسلامية، التي يعتبرها واحدة من أعظم الحضارات في التاريخ البشري. يناقش أسباب نهضتها ودورها في نشر العلم والمعرفة والفكر الفلسفي. يبرز كيف أن الحضارة الإسلامية دمجت بين المعرفة الروحية والعلمية لتقديم نموذج حضاري متكامل.
- الحضارة الغربية: ينتقل شريعتي إلى تحليل الحضارة الغربية الحديثة، مع تسليط الضوء على التقدم التكنولوجي والعلمي الذي حققته. لكنه يقدم نقدًا لاذعًا للمادية التي تسيطر على الحضارة الغربية، مشيرًا إلى أن التطور المادي دون تطور القيم الإنسانية يؤدي إلى أزمات اجتماعية وأخلاقية.
- أسباب صعود وسقوط الحضارات: يتناول شريعتي الأسباب التي تؤدي إلى ازدهار الحضارات وسقوطها. يوضح أن الحضارات تنهار عندما تفقد القيم الإنسانية والأخلاقية التي تقوم عليها، وتصبح مادية بحتة أو تهيمن عليها أنظمة استبدادية. يشير أيضًا إلى أن الصراعات الداخلية والتفسخ الاجتماعي هما من بين العوامل الرئيسية التي تؤدي إلى انهيار الحضارات.
- الدين ودوره في بناء الحضارات: يركز شريعتي على العلاقة بين الدين والحضارة، حيث يعتبر أن الدين كان دائمًا عنصرًا أساسيًا في بناء الحضارات. يؤكد أن الأديان لعبت دورًا محوريًا في توجيه مسار الحضارات نحو القيم الأخلاقية والروحية. في الوقت نفسه، يشير إلى أن تحريف الأديان واستخدامها لتحقيق مصالح سياسية يمكن أن يؤدي إلى انهيار الحضارات.
- التحديات الحضارية الحديثة: يناقش شريعتي التحديات التي تواجه الحضارة الحديثة، مثل الاستعمار، العولمة، وتدهور القيم الإنسانية. يرى أن الحضارة المعاصرة بحاجة إلى إعادة النظر في أسسها الأخلاقية والثقافية، ويشير إلى أن الاعتماد على التكنولوجيا والتقدم المادي وحده لن يكون كافيًا لضمان استمرارية الحضارة.
- مستقبل الحضارة: يُنهي شريعتي الكتاب بالتفكير في مستقبل الحضارة الإنسانية، مشيرًا إلى أن الاستمرار في تجاهل القيم الإنسانية والروحانية سيؤدي إلى مزيد من الأزمات. يدعو إلى استلهام القيم الدينية والروحية التي ساهمت في بناء الحضارات السابقة لضمان مستقبل أفضل للبشرية.
الأسلوب الأدبي:
يتميز شريعتي بأسلوبه الفلسفي العميق والناقد، حيث يقدم تحليلاته بأسلوب واضح ومباشر. يعتمد على السرد التاريخي والتحليل الاجتماعي والسياسي لتقديم رؤيته حول تطور الحضارات. النص مليء بالتأملات الفكرية التي تربط الماضي بالحاضر والمستقبل.
القضايا المحورية:
- الحضارة كمنظومة شاملة: الحضارة تشمل الجوانب المادية والروحية معًا.
- أهمية القيم الأخلاقية: القيم الروحية والأخلاقية هي أساس استمرارية الحضارات.
- الدين والحضارة: الدين يلعب دورًا حاسمًا في بناء وتوجيه مسار الحضارات.
- التحديات الحديثة: ضرورة مراجعة القيم المادية المهيمنة في الحضارة المعاصرة.
الخلاصة:
تاريخ الحضارة لعلي شريعتي هو تحليل شامل لتطور الحضارات البشرية، يركز على العوامل التي أدت إلى ازدهارها وسقوطها. يبرز الكتاب أهمية التوازن بين التقدم المادي والقيم الأخلاقية والروحية في بناء حضارة مستقرة ومستدامة. شريعتي يقدم نقدًا للحضارة الغربية الحديثة، داعيًا إلى استلهام القيم الإنسانية من الحضارات السابقة لضمان مستقبل أفضل للبشرية.
نبذة عن كاتب كتاب تاريخ الحضارة pdf
علي شريعتي (1933-1977) هو مفكر إيراني وفيلسوف وعالم اجتماع يعتبر أحد أبرز الشخصيات الفكرية التي ساهمت في تطوير الفكر الإسلامي الثوري في إيران. وُلد في قرية كاهك بمحافظة خراسان، ونشأ في أسرة متعلمة ذات ميول دينية وعلمية. يُعرف شريعتي بمساهماته في المزج بين الفكر الإسلامي والحداثة، وتأثيره الكبير في تشكيل الفكر الثوري الإيراني الذي أدى إلى الثورة الإسلامية في عام 1979.
تعليمه وأفكاره:
درس شريعتي الأدب والفلسفة في إيران قبل أن ينتقل إلى فرنسا لاستكمال دراسته العليا في جامعة السوربون، حيث حصل على درجة الدكتوراه في علم الاجتماع. خلال فترة دراسته في فرنسا، تأثر بالفكر الغربي والفلسفات الاجتماعية، وبدأ بتطوير رؤيته الخاصة للإسلام باعتباره دينًا ليس فقط للعبادة بل للتحرر والتغيير الاجتماعي.
من خلال دراسته لأعمال مفكرين غربيين مثل جان بول سارتر وفرانز فانون، بدأ شريعتي في طرح أفكار جديدة حول دور الدين في المجتمعات الإسلامية، حيث اعتبر أن الإسلام يمكن أن يكون وسيلة للتحرر من الاستبداد والاستعمار. كان يؤمن بأن الدين الإسلامي يحمل في طياته قوى للتغيير الاجتماعي والسياسي، مما جعله واحدًا من مفكري “الإسلام الثوري”.
أفكاره الرئيسية:
- الإسلام كدين تحرري: اعتبر شريعتي أن الإسلام هو أكثر من مجرد نظام عقائدي؛ بل هو حركة لتحرير الإنسان من الظلم والاستبداد، سواء كان ذلك على المستوى السياسي أو الاجتماعي.
- النقد الاجتماعي: كان ناقدًا حادًا للأنظمة السياسية والاجتماعية السائدة في العالم الإسلامي، وخاصة الاستبداد الذي رآه سببًا في التخلف والفقر. شريعتي كان ضد فكرة الدين الذي يُستخدم لتبرير القمع، ودعا إلى إحياء الإسلام كمحرك للعدالة الاجتماعية.
- الشهادة والاستشهاد: ركز شريعتي على مفهوم “الشهادة” في الإسلام، ليس فقط بمعنى التضحية بالنفس في سبيل الله، بل كرمز للتضحية من أجل قضية عادلة. هذا المفهوم كان جزءًا أساسيًا من فكره الذي استوحى من قصة الإمام الحسين في كربلاء.
- التعليم والإصلاح الثقافي: شريعتي كان يعتقد أن الإصلاح الحقيقي يبدأ من خلال تعليم الناس ونشر الوعي. دعا إلى إعادة تفسير الإسلام وتقديمه بشكل يتماشى مع تطلعات المجتمعات الحديثة، وخاصة الشباب.
أعماله:
ألف علي شريعتي العديد من الكتب والمقالات التي لا تزال تعتبر مرجعًا هامًا في الفكر الإسلامي. من أبرز أعماله:
- العودة إلى الذات: يتناول فيه فكرة العودة إلى القيم الإسلامية الأصيلة والابتعاد عن التأثر بالتقاليد الغربية دون فهم جوهرها.
- حج: يعبر فيه عن رؤيته الفلسفية والدينية لمناسك الحج باعتبارها رحلة روحية وجسدية نحو التحرر.
- أبي وأمي، نحن متهمون: نص يعكس فلسفته في إصلاح المجتمع من خلال التركيز على الأسرة والتربية.
تأثيره:
شريعتي كان له تأثير كبير في تشكيل الفكر السياسي والاجتماعي في إيران خلال الستينيات والسبعينيات من القرن العشرين. أفكاره حول الإسلام الثوري والتغيير الاجتماعي كانت مصدر إلهام لكثير من الشباب الإيرانيين الذين شاركوا في الثورة الإسلامية عام 1979. ورغم أن بعض رجال الدين في إيران لم يتفقوا مع كل آرائه، إلا أن دوره في تشكيل وعي المجتمع الإيراني لا يمكن إنكاره.
وفاته:
توفي علي شريعتي في ظروف غامضة عام 1977 في لندن عن عمر يناهز 44 عامًا. يعتقد البعض أن وفاته كانت نتيجة عملية اغتيال سياسي نظرًا لتأثيره الكبير وأفكاره الثورية التي كانت تشكل تهديدًا للنظام الإيراني آنذاك.
إرثه:
ما زال فكر شريعتي حيًا بين الشباب والمفكرين في إيران والعالم الإسلامي. يمثل شريعتي نموذجًا للمفكر الذي يسعى إلى تحقيق التغيير الاجتماعي والسياسي من خلال فهم عميق للدين وتوظيفه كأداة للتحرر.
يمكنك أيضا قراءة وتحميل كتب عربي مثل:
رواية الحصاد للسحار PDF
هذا الكتاب ملكية عامة
نُشر هذا الكتاب برخصة الملكية العامة او بموافقة المؤلف- لك حقوق ملكية! اتصال بنا