يعاني مرضي عمى الألوان من تغير جذري في حياتهم لتتغير الحياة بشتى ألوانها السابقة إلى عدد محدود من الألوان مما قد يشكل صعوبة بالغة في تعلم القراءة والكتابة، بل وقد تمثل الإصابة عائقا أمام كل مصاب في بعض أماكن العمل وتؤثر الإصابة بالسلب علي سائقي السيارات إذ لا يمكن للمصاب رؤية إشارات المرور أثناء القيادة بصورة صحيحة أو قد يراها جميعها باللون الأبيض فقط فلا يستطيع التفريق بين الإشارات الحمراء والخضراء والصفراء.
ونجد أن الأطفال الذين يعانون من ذاك المرض لهم القدرة على التأقلم والاستعاضة عن النقص الحاصل في الرؤية عن طريق التعود أو تمييز الألوان بدرجة وضوحها.
يتواجد العديد من الفحوصات الطبية والطرق العلمية التي يمكن من خلالها تشخيص مرض عمى الألوان مثل:
وجود عدد من الأشكال المكونة من نقاط ذات لون معين بداخلها رقم أو حرف بلون مختلف ونطلب من الشخص الذي يجري عليه الفحص تفسير ما يراه، ومن خلال الصورة التي يوصفها المريض يمكن للطبيب تحديد نوع الخلايا المخروطية المصابة ومن ثم نوع عمى الألوان ويطلق على هذا النوع من الفحوصات إيشيهارا وتلك هي أول طريقة لفحص مرض عمى الألوان ، ولكن على الرغم من كفاءة هذا الفحص للكبار إلا أن غير مجدي بالنسبة للأطفال الصغار حيث إنه قد يحتوي علي حروف أو أرقام يعجز الطفل عن قراءتها.
ويوجد أيضا نوع آخر من الفحوصات مثل أن يقوم المريض بترتيب أحجية أو مكعبات ذات ألوان معينة بأطياف لونية محددة بصورة محددة، فيقوم الشخص السليم بترتيبها بصورة سليمة بخلاف الشخص المصاب الذي يعجز عن ترتيبها علي الصورة المطلوبة.
يمكنك أيضا قراءة عمى الألوان وأسبابه من هنا .
يكمن علاج مرض عمى الألوان في إزالة السبب المسبب لعمى الألوان:
فعندما يكون الكتراكت Cataract هو المسبب لعمى الألوان عند إزالته بالتدخل الجراحي يستعيد القدرة على التمييز بين الألوان مجدداً، فالعلاج الجراحي علي كفاءة عالية في تحسين التمييز بين الألوان وعلاج مرض عمى الألوان .
وعندما يكون العمي اللوني ناتج عن أثر جانبي لدواء معين فبمجرد التوقف عن استخدام هذا الدواء ترجع للمريض القدرة على التمييز بين الألوان.
كما يمكن للمريض تعويض النقص في التمييز بين الألوان بالاستعانة بالعدسات اللاصقة أو عدسات النظارات الخاصة بمرضي عمى الألوان إلا أن لهذه النظارات عيباً ألا وهو عدم رؤية الأجسام بلونها الطبيعي في بعض الأحيان فتظهر تلك الأجسام بصورة مشوهة.
كما يمكن للمريض من خلال التعود اللجوء إلي التفرقة بين درجات الألوان المختلفة عن طريق درجات وضوح اللون الواحد أو اختلاف موقعه فعلى سبيل المثال يمكن لمريض عمى الألوان الاستعاضة عن رؤية ألوان إشارات المرور المختلفة عن طريق حفظ ترتيب أو مكان اللون.
كما يمكن للمريض الذي يعاني من مرض عمى الألوان أن يرتدي بعض النظارات المجهزة طبياً التي لها القدرة علي فصل وإعاقة اللون المتوهج من الضوء الساطع من اللون الحادث به العمي مما يساعد المريض علي رؤية الأجسام بصورة واضحة ليس بالضرورة أن يري مثل الشخص السليم إلا أن تلك النظارات ساعدت علي تقريب الصورة من الصورة السليمة.
يمكنك أيضاً قراءة حساسية الأنف من هنا