هذا الكتاب ملكية عامة
نُشر هذا الكتاب برخصة الملكية العامة او بموافقة المؤلف- لك حقوق ملكية! اتصال بنا
“وقفت هنا وحيدًا، وسطما ذهب الجميع. لم تكن دعوتك باسمي، بل باسم يشبهه. حاولت تصحيح الخطأ، لكنك أصررت على عكس الحقيقة. لا يمكن أن يكون هناك خطأ في هذا الاكتشاف، فأنا أعرف اسمي منذ سنوات طويلة.”
“الرجل بدا مرتبكًا، ثم أمسك الكشف وفحصه بعناية، ثم عبّر عن دهشته. قال بتعجب: ‘هذا أمر غريب، لم يحدث لنا مثل هذا من قبل. يبدو أن هناك ارتباكًا في فهمهم، حيث اعتقدوا أن المقصود هو شخص آخر بنفس الاسم المذكور في الكشف. لم تكن أنت هو، ولكن التشابه بين الأسماء دفعهم لاستدعائك وترك الآخر. هذا خطأ فادح! إنه الأول من نوعه!'”
“الرجل تركني ودخل الداخل بارتباك شديد. لم تكن هذه مجرد مجموعة من الطلاب ينتظرون نتائج امتحاناتهم، ولم تكن لحظة إعلان لنتائج توظيف. كان هذا المشهد في الآخرة، ليس في الدنيا بأسرها.”
يوسف محمد محمد عبد الوهاب السباعي (17 يونيو 1917 – 18 فبراير 1978)، كان أديبًا وعسكريًا ووزيرًا مصريًا. تولى السباعي العديد من المناصب التي تدرج فيها حتى وصل لأعلاها، منها التدريس في الكلية الحربية، وعمل مديرًا للمتحف الحربي عام 1952م، ووصل لرتبة عميد. بعد تقاعده من الخدمة العسكرية، شغل مناصب أخرى منها سكرتير عام المحكمة العليا للفنون، والسكرتير العام لمؤتمر الوحدة الأفروآسيوية في عام 1959م. كما ترأس تحرير مجلة “آخر ساعة” في عام 1965م، وأصبح رئيسًا لمجلس إدارة دار الهلال في عام 1971م، وعُين وزيرًا للثقافة في مارس 1973م في عهد الرئيس السادات. في عام 1976، انضم لمجلس إدارة مؤسسة الأهرام، وانتخب نقيبًا للصحافيين المصريين في عام 1977م.
ألف السباعي العديد من الروايات والقصص التي تحولت إلى أعمال سينمائية مشهورة، من أبرزها “نائب عزرائيل”، “أرض النفاق”، “إني راحلة”، “بين الأطلال”، و”رد قلبي”.
نشأ يوسف السباعي في بيئة أدبية، حيث كان والده محمد السباعي أديبًا ومترجمًا مرموقًا، مما أثر في ميوله الأدبية منذ الصغر. التحق بالكلية الحربية عام 1935، وتخرج منها في عام 1937م. بدأ في نشر أعماله الأدبية منذ الأربعينات، ونجح في الجمع بين العمل العسكري والأدبي.
ترأس تحرير العديد من المجلات والصحف، منها “روز اليوسف”، “آخر ساعة”، “دار الهلال”، و”الأهرام”. شغل منصب سكرتير المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب عام 1956م، وسكرتير منظمة تضامن الشعوب الإفريقية والآسيوية عام 1957م، ورئيس تحرير مجلة “آخر ساعة” عام 1967م، ورئيس مجلس إدارة دار الهلال عام 1971م، ورئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير الأهرام عام 1976م. أسهم في إنشاء نادي القصة وجمعية الأدباء ونادي القلم الدولي واتحاد الكتاب، وانتخب نقيبًا للصحفيين عام 1977م.
اغتيل يوسف السباعي في قبرص في 18 فبراير 1978م على يد متطرفين عرب، مما أثر بشكل كبير على العلاقات المصرية-القبرصية وأدى إلى قطع العلاقات بين البلدين.
يوسف السباعي كان يؤمن بدور الأدب في تحقيق السلام، ولم يكتب من خلال نظرية فنية أو سياسية محددة. اعتبره النقاد مثل نجيب محفوظ “جبرتي العصر” لأنه سجل أحداث الثورة المصرية في كتاباته الأدبية، ورغم النقد الذي واجه أعماله، إلا أنها كانت تحظى بشعبية كبيرة وتحولت إلى أفلام ناجحة.
في المجمل، كان يوسف السباعي شخصية بارزة في الأدب والثقافة المصرية، جمع بين الأدب والعمل العام والعسكري، وترك أثرًا كبيرًا في مجالات الأدب والصحافة والثقافة.
هذا الكتاب ملكية عامة
نُشر هذا الكتاب برخصة الملكية العامة او بموافقة المؤلف- لك حقوق ملكية! اتصال بنا