هذا الكتاب ملكية عامة
نُشر هذا الكتاب برخصة الملكية العامة او بموافقة المؤلف- لك حقوق ملكية! اتصال بنا
“كنت أشعر دائمًا بأنني بطل العالم عندما أتفوق في كرة القدم. كنت أضرب الهدف بقدمي، فأسمع هتاف الجمهور، فظننت أن تلك القدم ليست من لحم وعظم.. بل من ذهب خالص.. اليوم أمشي بهذه القدم بين ألغام… وأقتحم بها الحصون، تحت وابل من النار، ولم أشعر لحظة واحدة أنها قدم بطل!»
تبدأ هذه المسرحية بحوار بين ضابط مصاب وممرضته التي تحاول مواساته والثناء على بطولته. تلك البطولة التي ينفيها بشدة، ويؤلمه مجرد ذكرها أو التلميح إليها؛ الحرب في نظره هي أهوال خالصة وامتثال أعمى للأوامر، لكن كلام الممرضة يبعث في روحه شعورا غامضا يجعله يغمض عينيه ويحلم. وتأتي صحوته في المشهد التالي مثيرة ومفاجئة. عاد الضابط إلى ساحة المعركة بروح مختلفة عما خرج منها. يتقدم دون خوف، ربما للمرة الأولى يشعر أن لهذا الفعل معنى. تتسارع أحداث المسرحية، وفي النهاية نشهد ميلاد البطل الذي لم يرى البطولة في نفسه قبل اليوم. كيف سيكون عيد الميلاد السعيد؟!
وهذا ملخص كتاب ميلاد بطل.
توفيق الحكيم: أحد أهم وأشهر الأسماء في جيل رواد الأدب العربي الحديث. نال مكانة خاصة في قلوب قرائه، وتربع على عرش المسرح العربي، مؤسسا اتجاها جديدا هو المسرح العقلي.
ولد حسين توفيق إسماعيل الحكيم في 9 أكتوبر 1898م في مدينة الإسكندرية لأب مصري يعمل في القضاء وأم تركية أرستقراطية. وكان لطفولته في دمنهور الأثر العميق في تكوينه.
التحق بمدرسة دمنهور الابتدائية، ثم انتقل إلى القاهرة ليلتحق بمدرسة محمد علي التوجيهي. أتاحت له إقامته في القاهرة التردد على فرقة “جورج أبيض” المسرحية. شارك في ثورة 1919، والتحق بكلية الحقوق، وتخرج فيها عام 1925. ثم سافر إلى باريس لإكمال دراساته العليا في الحقوق، لكنه حاد عن هذا الهدف. اتجه إلى الأدب المسرحي والقصص القصيرة، وتردد على المسارح الفرنسية والأوبرا ومتحف اللوفر وقاعات السينما. وهذا ما دفع والده لإحضاره إلى مصر مرة أخرى عام 1928م.
شغل الحكيم العديد من الوظائف والمناصب. ومن بينهم عمله نائبًا للنائب العام، ومفتشًا للمباحث بوزارة التربية والتعليم، ومديرًا لإدارة الموسيقى والمسرح، ومديرًا لدار الكتاب المصرية، ومندوب مصر لدى اليونسكو بباريس، ومستشارًا بجريدة الأهرام وعضوًا. لمجلس إدارتها، بالإضافة إلى انتخابه عضواً في مجمع اللغة العربية.
المنظر الاول
المنظر الثاني
…
(مستشفًى عسكري في القاهرة … ضابط شاب على سرير وقد رُبطت ذراعه اليسرى برباط صحي … وعلى مقربة منه إحدى المتطوعات تقوم بتمريضه.)
…
هذا الكتاب ملكية عامة
نُشر هذا الكتاب برخصة الملكية العامة او بموافقة المؤلف- لك حقوق ملكية! اتصال بنا