هذا الكتاب ملكية عامة
نُشر هذا الكتاب برخصة الملكية العامة او بموافقة المؤلف- لك حقوق ملكية! اتصال بنا
«الحراس على باب منزلي يمنعونني من الاختلاط بالناس، ليس من باب رغبتي، بل بسبب أوامر الباشا. جمهوري يقتصر على حفيدي صالح، وعدد قليل من تجار وأعيان دمياط. معنى المنفى يخيف الكثير من الناس، فيمتنعون عن زيارتي”.
السيرة الذاتية للزعيم المصري عمر مكرم مليئة بالأحداث الدرامية التي جعلت منه أيقونة في النضال. قاوم القمع المملوكي للمصريين، وخاض معارك ضارية ضد الحملة الفرنسية على مصر، وقاد القيادة الشعبية التي أوصلت “محمد علي” إلى السلطة. ثم اعترض على سياساته الإقصائية، فلفقت له التهم، وتم تجريده من منصب نقيب النبلاء، ونفي إلى دمياط ثم إلى طنطا. ويسجل “محمد جبريل” في هذا الكتاب سيرة هذا القائد الوطني، بعد أن ركز على المصادر التاريخية التي تناولت سيرته، خاصة أوراق القائد نفسه، وتاريخ “الجبرتي”، وغيرها من الكتابات المعاصرة. . واستطاع أن يشكل صورة حية عن حياة القائد، ويقدمها في شكل أدبي يجمع بين السرد الروائي والتوثيق التاريخي.
وهذا ملخص كتاب النفي الى الوطن.
محمد جبريل: كاتب وروائي وصحفي مصري، ويعتبر من أبرز الروائيين المعاصرين. وأظهر في أعماله الأدبية كفاءة عالية في السرد والسرد القصصي، ولاقت أعماله استحسانا كبيرا لدى الكتاب والنقاد والقراء في مصر وخارجها.
ولد عام 1938م بمحافظة الإسكندرية. عمل في البداية بالصحافة، حيث بدأت مسيرته التحريرية في القسم الأدبي بجريدة الجمهورية عام 1960م، ثم انتقل إلى جريدة المساء، ثم أصبح رئيس تحرير جريدة الإصلاح الاجتماعي. المجلة التي كانت تصدر شهريا. كما تم تعيينه خبيراً في المركز العربي للدراسات الإعلامية للسكان والتنمية والتعمير عام 1974م، وعين رئيساً لتحرير صحيفة “الوطن” العمانية عام 1976م، بالإضافة إلى عمله عضوية اتحاد الكتاب المصريين، ورابطة الكتاب، ونادي القصة، ونقابة الصحفيين المصريين، واتحاد الصحفيين العرب.
النفي الى الوطن
…
أدركتُ أن النجاة بالأنفس والمال هي ما طلبه أمراء المماليك. روى لي أصدقائي عن الأحمال الثقيلة، نقلها الجند والخدم والعبيد من داخل القصور إلى بيوت في أحياء القاهرة القديمة، تهيَّئوا — في نفوسهم — للهزيمة الوشيكة، نقلوا الأموال والنفائس إلى أمكنة مخفية، تظل حيث هي، أو ينقلونها — حين الخطر — خارج المحروسة.
المعارك متصلة بين عساكر الأمراء المصرلية، الأرناءوط ضد الإنكشارية، الدلاة يُعادون الفرق الأخرى، العصيان معلنٌ للوالي، الأهالي هدفٌ عابر، دائم، لطلقات الرصاص، وضربات السيوف.
قال الحاج حيدر العلاف: معاناتي من المماليك أشد مما عاناه أحد … لكنني أوافق على خروجهم لمواجهة الغزو.
وهزَّ سبابته أمام المعلم حجاج الخضري: من حق البلد الذي استمتعوا بخيراته أن يُدافعوا عنه.
قال شيخ الخضرية: ربما قدوم الفرنسيِّين فرصة لزوال المماليك.
وفاض صوته بالفرحة: سئمنا حكم البكوات والكشاف وضباط الوجاقات.
…
هذا الكتاب ملكية عامة
نُشر هذا الكتاب برخصة الملكية العامة او بموافقة المؤلف- لك حقوق ملكية! اتصال بنا