هذا الكتاب ملكية عامة
نُشر هذا الكتاب برخصة الملكية العامة او بموافقة المؤلف- لك حقوق ملكية! اتصال بنا
«ظل منجذبًا إلى فكرة الرحلة، وتحولت الرغبة الغامضة إلى تصميم حازم لم يستطع دفعه. ولد النجم يوم ولادته، لحظة ولادته، بداية واحدة تذهب إلى نهاية واحدة. إنه قادم من نجمه، وعليه أن يذهب إليه».
حياة بائسة مليئة بالألم والحزن عاشها بطل الرواية؛ وعانى من آلام جسدية ونفسية حتى أصبحت حياته مرهقة وغير سارة. ويزداد شعوره بالغربة والوحدة يوما بعد يوم، رغم وجود زوجته وأولاده وأصدقائه إلى جانبه. واستمرت حياته في التآكل شيئا فشيئا، وعجز الأطباء عن علاجه، فتوجه إلى الشيخ نجاتي، آملا أن يجد ما يعالجه. ونصحه بأن علاجه هو البحث عن نجمه في جزيرة بعيدة، وعليه أن يركب البحر للوصول إليها، وهناك سيجد أجوبة لكل أسئلته التي كانت تجعله بائسا. فقرر أن ينطلق في رحلة للوصول إلى الجزيرة. لكن هل سيلتقي نجمه في أفقه؟ هل سيجد إجابات لأسئلته ويشفى من آلام حياته؟ وهذا ما سنتعرف عليه في أحداث هذه الرواية الشيقة والممتعة.
وهذا ملخص كتاب نجم وحيد في الافق.
محمد جبريل: كاتب وروائي وصحفي مصري، ويعتبر من أبرز الروائيين المعاصرين. وأظهر في أعماله الأدبية كفاءة عالية في السرد والسرد القصصي، ولاقت أعماله استحسانا كبيرا لدى الكتاب والنقاد والقراء في مصر وخارجها.
ولد عام 1938م بمحافظة الإسكندرية. عمل في البداية بالصحافة، حيث بدأت مسيرته التحريرية في القسم الأدبي بجريدة الجمهورية عام 1960م، ثم انتقل إلى جريدة المساء، ثم أصبح رئيس تحرير جريدة الإصلاح الاجتماعي. المجلة التي كانت تصدر شهريا. كما تم تعيينه خبيراً في المركز العربي للدراسات الإعلامية للسكان والتنمية والتعمير عام 1974م، وعين رئيساً لتحرير صحيفة “الوطن” العمانية عام 1976م، بالإضافة إلى عمله عضوية اتحاد الكتاب المصريين، ورابطة الكتاب، ونادي القصة، ونقابة الصحفيين المصريين، واتحاد الصحفيين العرب.
نجم وحيد في الافق
…
كان يجلس على جِذع شجرة عند الساحل، يتأمَّل تَلاحُق الأمواج، ويتطلَّع إلى ما قد تَبوح به من أسرار تغيب عنه، ويتمنَّى التعرُّف إليها. تضاءَل الإحساس بالنشوة. تلاشَى تمامًا كأنه لم يكن. حلَّ — بدلًا منه — شعور بالترقُّب والتطلع، وبالقلق. حاول أن يستعيد نظرته القديمة إلى كل ما حوله، فلم يُوفَّق. ظلَّت هناك في موضع لا يتبينه. لم تَعُد تستهويه أفانين المرأة وحيلُها، غابت الدهشة من عينيه ونفسه، وغابت في دردشات الجيران. أعادُوا الذكريات القديمة، فاتَّسعَت مساحات الصَّمت. يَستغنون بالشرود عن الحكايات التي تَكرَّر سماعُهم لها. أَلِف التجوُّل — بلا هدف — في أرجاء الجزيرة. يطيل التأمُّل والتحديق. عرف المواضع والكائنات والسِّحن. لم يَعُد ثَمَّة ما يجتذبه، أو يثير اهتمامه. تحوَّلت كل المشاهد إلى المألوف، ذوَت لحظات الاكتشاف والدَّهشة، وحلَّت الرتابة. تكرَّرت المشاهد وتكرَّرت، حتى التوقُّعات لم تَعُد غائبة. ربما يغمض عينيه بالشرود، فتظل جزئيات المشهد ومنمنماته الدقيقة. ما أذهله منذ قدم إلى الجزيرة يراه الآن صورًا ثابتة، يتوقع أن تكون هي رؤيته في قادم الأيام.
…
هذا الكتاب ملكية عامة
نُشر هذا الكتاب برخصة الملكية العامة او بموافقة المؤلف- لك حقوق ملكية! اتصال بنا