هذا الكتاب ملكية عامة
نُشر هذا الكتاب برخصة الملكية العامة او بموافقة المؤلف- لك حقوق ملكية! اتصال بنا
“إن الجماليات والدراسات غير الفلسفية للفن يكمل كل منهما الآخر؛ وعلم الجمال ليس بديلاً عن البحث في علم النفس أو علم الاجتماع أو غيرهما من المجالات، ويجب عليه تنظيم نتائجها وترتيبها للوصول إلى معتقدات سليمة حول الفن.
يأخذ علم الجمال – كأحد فروع الفلسفة – على عاتقه مهمة النظر النقدي إلى معتقداتنا حول طبيعة الفن ومكانته وأهميته في التجربة الإنسانية، ومفهوم الذوق الفني، والمعايير التي تحدد جماليات الفن أو الفن. التي تميز الفنان عن غيره. وهذا ما نجده بالتفصيل في هذا الكتاب الذي يتناول مسألة النقد الفني من حيث كونها قضية جمالية وفلسفية، مؤكدا على ضرورة النظرة النقية للفن، والأخذ بالعمل الفني نفسه – سواء في من حيث العناصر التي تتضمنها، أو من حيث الكل المتكامل الذي تشكله هذه العناصر – كالمحور. لكل ما يقال في مجال النقد، وعدم الخوض في شخصية الفنان، أو وقائع حياته، أو ظروف مجتمعه، إلا في ما يتعلق بالعمل نفسه؛ بمعنى مدى تأثير هذه الحقائق على العمل وكيفية انعكاسها فيه، مع مراعاة ارتباط الفن بجميع جوانب النشاط الإنساني.
وهذا ملخص كتاب النقد الفني.
جيروم ستولنيتز: ناقد فني وفيلسوف أمريكي تخصص في فلسفة الفن حتى أصبح رائداً في مجاله.
ولد في 11 يونيو 1925 في مدينة نيويورك، وحصل على درجة البكالوريوس عام 1944. ساهم في صياغة بعض النظريات الفنية الملهمة في فلسفة الفن، منها قوله بأن علاقة الفن بالحياة هي علاقة علاقة جدلية لها خصائص البيئة والعادات والتقاليد والمناخ الثقافي والإنساني التي تنطبع في روح الفنان. كما صاغ نظرياته الفنية في العديد من أعماله، ومن أبرزها: “البنية التشكيلية للنظرية الجمالية”، و”الحميمية الفنية”، و”القيمة الجمالية”، و”نحو التقييم والتقدير الجمالي”، و”القبح في الجمال”. الفن”، بالإضافة إلى كتابه المهم “النقد الفني: دراسة جمالية وفلسفية”.
مقدمة المترجم
الباب الأول: التجربة الجمالية
دراسة علم الجمال
الموقف الجمالي
التجربة الجمالية
الباب الثاني: طبيعة الفن
الإبداع الفني
نظريات «المحاكاة»
النظرية الشكلية
النظرية الانفعالية
نظرية «الجمال الفني»
الباب الثالث: تركيب الفن
المادة والشكل
التعبير
الباب الرابع: ثلاث مشكلات في علم الجمال
القبح في الفن: التراجيديا والكوميديا
الحقيقة والاعتقاد في الفن
الفن والأخلاق
الباب الخامس: تقدير الفن
التجربة الجمالية، والتقدير، والنقد
معنى حكم القيمة وتحقيقه
الباب السادس: النقد الفني
أنواع النقد
الوظيفة التربوية للنقد
…
وإذن، فما هو الفن الجميل؟ إن أولى الإجابات هي في الوقت ذاته أبسطها وأقدمها وأوسعها انتشارًا. وهي تقول إن الفن محاكاة؛ «فالفن الجميل» يعرف بأنه «الترديد الحرفي الأمين لموضوعات التجربة المعتادة وحوادثها». وما يكشف عنه الموضوع الفني يشبه بدقة ذلك الأنموذج الموجود خارج العمل الفني، والذي «يحاكيه» هذا العمل. وهكذا فإن الصورة الشخصية «تحاكي» الشخص الذي تصوره، وذلك بتبع تفاصيل وجهه بدقة يستطيع معها أي شخص عرفه «شخصيًّا» أن يتعرف عليه منها فورًا. وعلى ذلك فأهم شيء في الفن هو «المشابهة»؛ فهو مماثل لما نعرفه في الواقع بمعزل عن الفن، وهو يذكرنا به. وسوف نطلق على هذه النظرية اسم «المحاكاة البسيطة»، تمييزًا لها عن أنواع أخرى من نظرية «المحاكاة».
هذه النظرية، كما أشرت من قبل، هي أقدم نظرية في الفن. وقد عرضها الفيلسوف اليوناني أفلاطون في أول مناقشة منهجية لطبيعة الفن في الفكر الغربي. ومع ذلك لا يكاد يوجد فيلسوف واحد منذ أفلاطون أراد الدفاع عن «المحاكاة البسيطة»، بل إن أفلاطون ذاته، كما سترى بعد قليل، لا يدافع عن هذه النظرية بوصفها نظريته الخاصة، فلا بد من أجل فهم الانتشار الهائل النظرية «المحاكاة البسيطة» من أن نبحث فيما وراء علم الجمال الفلسفي.
…
هذا الكتاب ملكية عامة
نُشر هذا الكتاب برخصة الملكية العامة او بموافقة المؤلف- لك حقوق ملكية! اتصال بنا