هذا الكتاب ملكية عامة
نُشر هذا الكتاب برخصة الملكية العامة او بموافقة المؤلف- لك حقوق ملكية! اتصال بنا
“الكبار لا يستفيدون من أخطائهم على مر التاريخ.. بدأ الشك يزحف بين الشباب، وبدأت حصون الكبار تهتز.. انهارت الثقة، لكن الشباب لم يبنوا بعد حصونا لأنفسهم؛ “إنها حقبة حديثة من ثورته وإحساسه بالذات”.
في هذا الكتاب يعطي توفيق الحكيم صوته مدافعا عن حق الشباب في التمرد، ومتأملا في قضية صراع الأجيال والصراع بين القديم والجديد. ويدعو إلى ضرورة إزالة الأسوار القائمة بين الأجيال، والتوقف عن ممارسة السلطة الأبوية، والاستماع إلى احتياجات الجيل الجديد، ونشر ثقافة الاختلاف. وكما هي عادة الحكيم في مزج تجاربه الشخصية وملاحظاته مع كتاباته، فإنه يتطرق إلى علاقته بابنه الذي كان من هؤلاء الشباب الذين يتطلعون إلى الجديد ويحملون ثقافة مختلفة. كما يسجل إحدى المحاكمات التي حضرها في أمريكا لشبان تورطوا في بعض الأعمال التخريبية بحجة التمرد. وهذا يجعل من هذه المقالات شهادة شاملة عن حقبة مهمة من التاريخ الثقافي المعاصر.
وهذا ملخص كتاب ثورة الشباب.
توفيق الحكيم: أحد أهم وأشهر الأسماء في جيل رواد الأدب العربي الحديث. نال مكانة خاصة في قلوب قرائه، وتربع على عرش المسرح العربي، مؤسسا اتجاها جديدا هو المسرح العقلي.
ولد حسين توفيق إسماعيل الحكيم في 9 أكتوبر 1898م في مدينة الإسكندرية لأب مصري يعمل في القضاء وأم تركية أرستقراطية. وكان لطفولته في دمنهور الأثر العميق في تكوينه.
التحق بمدرسة دمنهور الابتدائية، ثم انتقل إلى القاهرة ليلتحق بمدرسة محمد علي التوجيهي. أتاحت له إقامته في القاهرة التردد على فرقة “جورج أبيض” المسرحية. شارك في ثورة 1919، والتحق بكلية الحقوق وتخرج فيها عام 1925. ثم سافر إلى باريس لإكمال دراساته العليا في الحقوق، لكنه حاد عن هذا الهدف. اتجه إلى الأدب المسرحي والقصص القصيرة، وتردد على المسارح الفرنسية والأوبرا ومتحف اللوفر وقاعات السينما. وهذا ما دفع والده لإحضاره إلى مصر مرة أخرى عام 1928م.
مقدمة
حلقات الأجيال
تبعات الأجيال
انفصال الأجيال
تصادُم الأجيال
تجاهُل الأجيال
حرمان الأبناء
صُنع الأجيال
أجيال الطبيعة
تنوُّع الأجيال
مبدأ الأجيال القادمة
شبَحُ جيل
بين جيلَين
تلاقي الأجيال
مسئولية أدباء الشباب
الشباب والتجديد في الشعر
تحذير للشِّعر الجديد عند الشباب
الصِّدق أساس التجديد عند الشباب
الشباب والشيطان
البعث على يد الشباب
قضية القرن الحادي والعشرين
…
كلُّ جيلٍ مسئولٌ عن أفكاره التي قد تتسرَّب — بعلمه أو بغير علمه — إلى نفوس الأجيال الجديدة … لذلك يحسُن تفسير تلك الأفكار من حينٍ إلى حين، حتى لا يُساء فَهْمها!
من ذلك أنَّي رأيتُ بعض الشبَّان ينزحون اليوم إلى بلاد الغرب في طلب العلم، فيصطدمون بحياةٍ أخرى وحضارةٍ أجنبية … فإذا هم أحيانًا، يفكِّرون ويشعُرون شعورَ «محسن» وتفكيره في كتاب «عصفورٌ من الشَّرق» يومَ ذهَبَ بعد الحرب العالمية الأُولى إلى الغرب … فهُمْ يَهيمون مثلَه باحثِين هناك عن «الرُّوح» … وتسيطر على تفكيرهم مثله فكرةٌ واحدة؛ هي روحانيةُ الشرق وعَظَمتها ومواضعها ومنابعها! … ثم يسيرون خلْفَ «محسن» الآخَر في كتابِ «عودة الرُّوح» ينقِّبون كما نقَّب عن منبع ميراثهم الثقافي والروحي، في «رواسب» الآلاف من السنين الكامنة في ضمير مصر. ريفها وأهلها الصادقين! … ويعتزُّون مثلَه بأصالة الشعب المصري، ويردِّدون ألفاظه المباهية بعراقة حضارته! … إلخ.
من الخير بالطبع، أن ندَعَ هذا الشباب يعيش في مثل هذه المشاعر والأفكار! … لكنْ من الخير أيضًا أن نقول له: قدِّسْ ماضيك دون أن تذهب في ذلك التقديس إلى الحدِّ الذي يجعلك تُوصد رُوحك دون تلقِّي كلِّ جديدٍ ينفعك، ولو كان ذرَّةً من أشعة! … اغترفْ بشجاعة من كلِّ منبع، وخذْ من كلِّ ميراثٍ لتُثري نفسك، ويتَّسع أفقك!
هذا قولٌ من واجبي أن أكرِّره دائمًا!
…
هذا الكتاب ملكية عامة
نُشر هذا الكتاب برخصة الملكية العامة او بموافقة المؤلف- لك حقوق ملكية! اتصال بنا