الكلب “براون وولف” الذي يتخذ شكل وطبيعة الذئاب، يقتحم شرفة منزل الزوجين “إرفين” و”مادج” قادما من وسط مروج كاليفورنيا المشمسة، ليأسر القلوب من الزوجين في غمضة عين، ويجعلونه صديقهم. كان كسب ثقة وولف مهمة صعبة، على الرغم من الحياة المريحة التي قدموها له والحب الذي أغدقوه عليه. وشعر أن نداء الطبيعة الشمالية القاحلة يدفعه إلى المحاولة المتكررة للعودة إلى كلوندايك، موطنه الأصلي، بقسوتها وظروفها المعيشية الصعبة، تاركاً وراءه كاليفورنيا بحياتها الفاخرة والمريحة. لم يتمكن براون وولف من التغلب على رغبته في العودة إلى جذوره، وعندما التقى أخيرًا بشبح من ماضيه، أجبره ضميره لأول مرة على التفكير في قلوب البشر، التي لم يشعر بها من قبل. كيف ستكون الأمور في النهاية؟
وهذا ملخص كتاب براون وولف.
جاك لندن: مؤلف وصحفي وناشط اجتماعي أمريكي، ولد في 12 يناير 1876. كان جاك من أوائل مؤلفي الروايات الخيالية الذين حققوا شهرة عالمية وثروة من كتاباته. كان معروفًا بأنه مدافع شرس عن الاشتراكية والنقابات وحقوق العمال، وكتب العديد من الأعمال القوية حول هذه المواضيع.
براون وولف
…
تأخَّرَت في الخروج إليه بسبب العُشب الندي؛ لترتديَ واقيَ الحذاء، وعندما خرجَت من المنزل وجدت زوجها الذي يَقف في انتظارها مُستغرقًا في روعة بُرعم لوز يتفتَّق. راحت تُفتِّش عبر العُشب الطويل بنَظرة سريعة وبين أشجار البستان من الداخل ومن الخارج.
ثم سألت: «أين وولف؟».
«كان هنا منذ لحظة.» سحب والت إرفين نفسه بعيدًا، وفي نفسه اختلاجة من الشِّعر والميتافيزيقا الكامنَين في مُعجزة الإزهار الطبيعية، وأطلق عينَيه ماسحًا المشهد أمامه «كان يُطارد أرنبًا في آخر مرة رأيتُه».
راحت تُنادي: «وولف! وولف! تعالَ هنا يا وولف!» وكانا في تلك اللحظة يُغادران الفُسحة الخالية من الأشجار، ويَسلكان الممشى الذي يشقُّ غابة أشجار المانزانيتا بأزهارها المستديرة الناعمة ككرات الشمع، مُؤدِّيًا إلى طريق المقاطعة الرئيسي.
…
هذا الكتاب ملكية عامة
نُشر هذا الكتاب برخصة الملكية العامة او بموافقة المؤلف- لك حقوق ملكية! اتصال بنا