هذا الكتاب ملكية عامة
نُشر هذا الكتاب برخصة الملكية العامة او بموافقة المؤلف- لك حقوق ملكية! اتصال بنا
وفي مكان ليس ببعيد عن العصور الوسطى، شهد النصف الثاني من القرن السابع عشر مأساة إنسانية مدوية، بطلتها امرأة فرنسية عفيفة وكريمة وفائقة الجمال تدعى «ماركيز دي جينجيس»، تنبأت لها إحدى الكاهنة بالموت، فقتلتها. في ريعان شبابها. يروي لنا “ألكسندر ديماس” قصة عائلة “دي جينغ” التي شغلت الناس لفترة طويلة بما انطوت عليه من فظائع. فهل هناك أفظع من أن تدفع امرأة فاضلة حياتها ثمناً لصدقها ورفعة الرذائل؟ وبينما يشعر القارئ أن القبح قد بلغ ذروته، يجد نفسه يتلقى جرعة أكبر من الحزن في قصة الضحية الثانية “بياتريس سينسي”، الفتاة الرومانية الشابة التي لم يقبل القضاة براءتها وطهارة ضميرها. العدالة، وقد قُتلت مرتين. كيف هذا؟ دعونا نقرأ القصة.
وهذا ملخص كتاب ضحايا العفاف.
ألكسندر ديماس: روائي فرنسي مشهور، ذاع صيته في القرن التاسع عشر الميلادي من خلال المسرحيات والروايات الخالدة التي قدمها، المليئة بالمغامرة، والتي ترجمت إلى نحو مائة لغة، ووجدت فيها السينما العالمية مادة غنية لمئات من أفلام على مدار قرنين من الزمان.
وُلد دوماس ديفي دي لا بيليتييرا، المعروف باسم ألكسندر ديماس – ويُنطق أيضًا “دوماس” أو “دوماس” – في قرية فرنسية شمال شرق باريس، وكان والده من عرق مختلط. من أب فرنسي نبيل وأم جارية من أصل كاريبي. وبينما كان ديماس في الرابعة من عمره، توفي والده بسبب مرض السرطان، تاركاً الأسرة رهينة الفقر. لم يتلق تعليمًا كافيًا، لكن قراءته النهمة والقصص التي روتها له والدته عن شجاعة والده أثناء الحملات والحروب وسعت فهمه وألهبت مخيلته. ه. انتقل ديماس إلى باريس عام 1822م، وساعدته أصوله الأرستقراطية على تولي وظيفة في القصر الملكي، وفي تلك الفترة بدأ بكتابة مقالاته ومسرحياته.
الضحية الأولى
الضحية الثانية
…
في ليلة من ليالي شهر ديسمبر عام ١٦٥٧، رَسَت عربة خالية من الزخرف الذي امتازت به عربات الأشراف في ذلك العصر أمام منزل من منازل شارع هوتفوي بباريس، وكان أمام ذلك الباب عربتان أخريان راسيتين، فترجل — حال وصول العربة القادمة — خادمُها، واقترب من باب العربة ليفتحه لراكبيها، ولكن أوقفه رخيم صادر من داخل العربة يقول: انتظر لأرى هل هذا هو البيت المقصود!
ثم أطلت من نافذة العربة سيدة مقنعة ومرتدية برداء من القطيفة السوداء قد سترها حتى رأسها، فرفعت عينيها تنظر إلى المنزل الذي وقفت أمامه العربة كأنها تبحث عن علامةٍ عليه، ثم ما لبث أن التفتت لرفيقتها التي كانت معها في العربة، وقالت لها: قد وجدنا ما ننشده، فهذا هو المنزل، وتلك هي اللوحة.
…
هذا الكتاب ملكية عامة
نُشر هذا الكتاب برخصة الملكية العامة او بموافقة المؤلف- لك حقوق ملكية! اتصال بنا