هذا الكتاب ملكية عامة
نُشر هذا الكتاب برخصة الملكية العامة او بموافقة المؤلف- لك حقوق ملكية! اتصال بنا
الحضارة ، إذا جازفت باستخدام استعارة لا يمكن الدفاع عنها بسهولة ، فهي النكهة التي تعطيها نظرة عقلية معينة للتعبير عن الذات في عصر أو مجتمع. إنه اللون الذي تعطيه وجهة نظر معينة هو الذي يسود على المظاهر الاجتماعية “.
يجيب هذا الكتاب على مفهوم الحضارة أو المجتمعات المتحضرة من خلال تقديم ثلاثة نماذج يعتقد أنها حملت شعار الحضارة القديمة والحديثة وهي: أثينا في القرنين الخامس والرابع قبل الميلاد ، وإيطاليا في عصر النهضة ، وفرنسا في القرن الثامن عشر. وضع ثلاثة معايير رئيسية للحضارة: الحكم على العقل ، والشعور الصحيح بالقيم ، وتقدير الفن. تنبع معايير فرعية أخرى منه ، مثل: رفع مستوى الفرد فوق المجموعة ، وتقدير المعرفة ، ورفع مستوى الدعوة العالمية فوق الدعوة الوطنية. يعتقد الكتاب أن الكياسة هي مطلب الإنسانية ، وأن السبيل إلى تحقيقها يكمن في عدة عوامل ، أهمها وجود طبقة ممتازة مهيأة لأجواء خاصة تكون فيها وسائل العيش والحرية. من الفكر متاحة ، من أجل عيش حياة مثالية نسعى جميعًا لمحاكاتها.
وهذا ملخص كتاب المدنية.
كلايف بل ناقد فني إنجليزي وعضو في جمعية بلومزبري.
تصدير
الإهداء
المقدمة
ما ليس بالمدنية
نماذج الكمال
مميزاتهم: الإحساس بالقيم
مميزاتهم: تتويج العقل
المدنية وناشروها
كيف نصنع المدنية؟
…وفي المجتمعات العامة سمعتُ السيدات يقلن: إن مقياس مدنية الشعوب هو المكانة التي تخصُّ المرأة بها. ترتفع المدنية أو تنخفض بارتفاع مكانتها أو انخفاضها، غير أن هذا يخالف الواقع، فإن للمرأة عند سكان جزر أندمان، وعند البوشمان والفيدا — وليس بين الناس من هم أقرب منهم إلى الحيوانية، كما يقول وِسترمارك — اعتبارًا أكبر مما كان لها عند الأثينيين لعهد أرسطو. وبينما نجد أن الذكور في كثير من القبائل المتوحشة — برغم حيوانيتهم يستكينون لزوجاتهم ويضعونهن في مستوى يدنو من مستواهم، كان الصينيون في عصر تانج وعصر سونج — وهما العصران اللذان اشتهرا بالمدنية — لا يرفعون زوجاتهم فوق قدر الماشية إلا قليلًا، ومن الواضح حقًّا أن كثيرًا من أكلة لحوم البشر يمتلكون عددًا لا يُحصى من الفضائل العائلية؛ إذ يتصفون بالرفق والأمانة والجد، والكرم مع أفراد قبيلتهم، والجود مع الأغراب. ويترتب على ذلك فيما يبدو أن ما عند عامة البريطانيين من فضائل ليس خاصًّا بالجماعات المتمدنة. وكثيرًا ما أذهل المكتشفين صِدق المتوحشين. ويقال: إن الفيدا من أهل سيلان نماذج تحتذى في الصدق، والأندامان الجزريون والبوشمان «يعتبرون الكذب إثمًا كبيرًا»، في حين أن سمعة الإغريق وأهل كريت سيئة في هذا الصدد، وفي حين أن سكان قارة أوروبا يصفون بريطانيا العظمى بصفة خاصة؛ إذ يطلقون عليها «الغادرة».
…
هذا الكتاب ملكية عامة
نُشر هذا الكتاب برخصة الملكية العامة او بموافقة المؤلف- لك حقوق ملكية! اتصال بنا