تبقَّت أيامٌ قليلة على احتفالِ «ميبس بومونت» بعيدِ ميلادها الثالث عشر، وهذه ليسَت مناسَبة عادية لدى عائلة «بومونت»؛ فثَمة أفرادٌ في العائلة يتمتَّعون بقوًى خارقة، خاصةً حينما يَبلغون الثالثة عشرة؛ فجَدُّها لأمِّها يحرِّك الجبال، وأخواها الكبيران يخلقان الأعاصير ويُحدِثان شَرارات كهربية … والآن جاء دور «ميبس»، التي تترقَّب ذلك اليومَ بمشاعرَ متضاربةٍ من الخوف واللهفة.
وكأنَّ الترقُّب والانتظار وحدهما لم يكونا كافيَين، فتلقَّت العائلة أنباءً سيئة قبل يومَين من عيد ميلاد «ميبس»؛ إذ وقَع حادِث فظيع لأبيها رقَد على أثره في المستشفى فاقدَ الوعي وفي حالةٍ خطِرة. ظنَّت «ميبس» أن هِبَتها الخارقة الجديدة ستُمكنها من إنقاذ أبيها، فوضَعَت في ذهنها هدفًا واحدًا، وهو أن تذهب إليه في المستشفى الذي يقع على بُعد أميال. ومن هنا تَخُوض «ميبس» مُغامَرة تكتشف فيها هِبَتها ونفْسَها، ويزداد نُضجها وتتحوَّل من طفلة إلى شابة يافعة. فهل تُفلِح في مساعدة أبيها على الشفاء، أم سيكون للقَدَر كلمةٌ أخرى؟
وهذا ملخص كتاب هبات خارقة.
إنجريد لو: روائي وفنان وشاعر أمريكي. فازت بجائزة نيو بري لأفضل قصة أدبية أمريكية للشباب ، وجائزة جودي لوبيز ، وغيرها. تُرجمت رواياتها للكبار إلى العديد من اللغات.
إهداء
شكر وتقدير
أسوأ عيد ميلاد على الإطلاق
الفصل الأول
الفصل الثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس
الفصل السابع
…..
الفصل السابع والثلاثون
…
«يجب أن أذهب إلى سالَينا يا ويل.»
سأل ويل مرةً أخرى، ويده لا تزال على كتفي: «هل أنتِ مُتأكِّدة من أنكِ بخير يا ميبس؟ لقد فقدتِ وعيك للتو، ألا تدركين ذلك؟ ربما تعانين بعضَ الارتباك.»
نظرتُ في عينَي ويل الابن مُباشرة. وقلتُ: «أرجوك يا ويل. لستُ مُرتبكة. ساعدني في الخروج من هُنا فحسب. أحتاج إلى الذهاب إلى سالَينا.»
نظر ويل الابن إليَّ في حزن وعصر كتفي. وقال: «لا بدَّ أنك تَشتاقين إلى أمكِ وأبيك كثيرًا لأن اليوم عيد ميلادك وما شابه.»
دفعتُ يده عنِّي واستدرتُ ناحيةَ الباب. وكرَّرت: «يجب أن أذهب إلى سالَينا.»
أنشأ ويل يَعرض المساعدةَ، وهو يُلاحقني: «ربما تُوصِّلك أمي …»
«لا يا سيدي. يجب أن أذهب إلى هُناك بنفسي.» أدركت أنني أتحدَّث بغير عقلانية. لقد أتممت الثالثة عشرة للتو، وظننتُ أنه يُمكنني بطريقةٍ ما السفر مسافة ٩٠ ميلًا إلى سالَينا، بكنساس، بمُفرَدي. لكنَّني سألتمس ركوب السيارات مجانًا إن اضطُررتُ إلى ذلك. سأسير على قدمي. لا أملِك خيارًا آخر. لا أستطيع تخيُّل الذهاب إلى أي مكان مع زوجة الواعظ إن كنت أسمع أصواتًا في رأسي. فكما قال فيش: الكنيسة ليسَت مكانًا ملائمًا لي. يجب أن أرحلَ من هنا، ولا بدَّ أن أفعلَ ذلك في الحال. يجب أن أعثر على أبي وأستخدم هِبَتي الخارقة لإيقاظه. هذا كلُّ ما في الأمر.
…
هذا الكتاب ملكية عامة
نُشر هذا الكتاب برخصة الملكية العامة او بموافقة المؤلف- لك حقوق ملكية! اتصال بنا