هذا الكتاب ملكية عامة
نُشر هذا الكتاب برخصة الملكية العامة او بموافقة المؤلف- لك حقوق ملكية! اتصال بنا
لم يبالغ الكاتب الفلسطيني “محمود شقير” عندما وصف “خليل السكاكيني” بـ “سلطانة مجنون”. في هذه المرثية التي وضعها لزوجته ، جمع السكاكيني كل ما قاله العشاق المجنونون عن أحبائهم. استيائه من القدر أكثر من مرة ، وبلغ ذروته عندما طالب بمحاكمة المصير إذا كان لديه مجلس قضائي. ولعل ما يلفت الانتباه في هذا الجزء من اليوميات هو مقدار حبه لزوجته ، حيث يصف جمالها وهو أروع جمال. سلطانة هي أجمل امرأة فيحق لها كل هذا الارتباط.
وهذا ملخص كتاب لذكراك | خليل السكاكيني.
خليل السكاكيني: كاتب فلسطيني ورائد التربية الحديثة في الوطن العربي. كرس نفسه للغة العربية وآدابها. كان عضوا بمجمع اللغة العربية بالقاهرة.
ولد السكاكيني في مدينة “القدس” في فلسطين عام 1878 م ، حيث نشأ في عائلة مقدسية قديمة. تلقى تعليمه في “مدرسة الروم الأرثوذكسية” ثم في “مدرسة صهيون البروتستانتية”. ثم درس في “كلية الشباب الإنجليزية” ليعمل مدرسًا للغة العربية. كما قام بتدريس اللغة العربية للأجانب. أسس “المدرسة الدستورية” التي اشتهرت بتوجهها الوطني واعتمادها لأساليب التربية الحديثة التي اعتمدت على أساليب جديدة في التربية واهتمت بالتربية البدنية والموسيقى ، وابتعدت عن العقاب البدني الذي كان مألوفة في ذلك الوقت.
شارك السكاكيني في الثورة العربية الكبرى وقاتل مع العرب ضد الأتراك. كما قام بتلحين نشيد الثورة العربية بنفسه ، إذ كان يؤمن بالقومية العربية ويدعو لها في كل مناسبة. حتى أنه اصطدم بالكنيسة الأرثوذكسية في القدس ، التي كان كبار قساها يونانيين ، حيث دعاهم إلى تغيير لغة الصلاة والطقوس من اليونانية إلى العربية. وقد أدى ذلك إلى طرده كنسياً وإبعاده عن الكنيسة بعد أن كتب آرائه صراحة داعياً إلى إصلاح الكنيسة.
درس السكاكيني الأسس التربوية الحديثة في كبرى الجامعات الأجنبية مثل “أكسفورد” و “كامبريدج” ، فأدرك أهمية المناهج المدرسية الجذابة التي تحبب الطلاب للعلم. لذلك ، طور العديد من مناهج اللغة العربية التي تحتوي على مساعدات بصرية مبسطة ، بالإضافة إلى العديد من الكتب في طرق التدريس والتعليم.
لذكراك
…
كنت أخاف أن تثقل وطأة هذه المصيبة على أولادنا: سريٍّ ودمية وهالة، ولكنهم تلقَّوها بشجاعة ورزانة، وكانت دمية وهالة تقولان لي: انظر يا أبي كأنها نائمة! انظر ما أجمل ضجعتها! انظر كيف تبتسم!
وفي صباح الغد — الأربعاء — وضعناها في تابوتها، وغمرناها بالزهور، فلم يظهر غير وجهها الجميل الذي زاده الموت جمالًا.
ولما حانَت الساعة التاسعة، وكانت موعد الجنازة، جاء الأهل والأصدقاء ليحملوها إلى عربة الموتى، فأبيت عليهم إلَّا أن نحملها: أنا وولدي سريٌّ وأخواها يوسف ونجيب؛ فهذا واجب نحن أحق الناس بالقيام به.
مشينا إلى كنيسة القطمون، لأن سريًّا وأختيه قالوا إن أمهم قالت إذا ماتت فلتكن الجنازة في كنيسة القطمون، فلم يسعني إلا أن أحترم إرادتها المقدسة، ثم خرجنا من الكنيسة، وسرنا إلى مقبرة صهيون حيث أنزلناها في مقرها الأخير، في قبر أبي.
لقد كنتِ يا سيدتي أم سريٍّ ربة الدار في دنياك، فأصبحت ربة الدار في أخراك. فأنت ربة الدارين!
…
هذا الكتاب ملكية عامة
نُشر هذا الكتاب برخصة الملكية العامة او بموافقة المؤلف- لك حقوق ملكية! اتصال بنا