هذا الكتاب ملكية عامة
نُشر هذا الكتاب برخصة الملكية العامة او بموافقة المؤلف- لك حقوق ملكية! اتصال بنا
تدور أحداث هذه الرواية الحزينة حول سيدة فرنسية تدعى “مادلين” ، سقطت في حالة من الجنون والفقر بسبب شدة ما عانته من مصائب الدنيا وويلاتها التي تركتها. آثارها الواضحة على وجهها الجميل. كانت هذه المرأة تعيش في شبابها حياة مليئة بالسعادة والصفاء والحب ، لكن القدر لم يكن يريد أن تستمر حياتها على هذا النحو ، فسرعان ما تحولت إلى العكس. بعد أن تزوجت رغماً عنها رجلاً ثرياً قاس القلب وسوء السلوك ، وأنجبت منه طفلين ، أحدهما يتميز بالأخلاق الحميدة والطبيعة الحلوة ، ويشبه كثيراً الشخص الذي أحبته في شبابها ، بينما كان الآخر مشابهًا لوالده. عاشت مادلين مع زوجها لسنوات عديدة ، واجهت خلالها كل أنواع الظلم والإذلال ، وصبرت معهم ، لكن حدثًا ضخمًا كان القشة التي قصمت ظهر البعير. لقد فهمت الأمر بشكل صحيح ، هل ترى ما حدث؟
وهذا ملخص كتاب الوحش الضاري.
توفيق عزوز: صحفي ومؤرخ قبطي.
ولد عزوز في القاهرة عام 1877 م ، وكان مولعا بالصحافة منذ صغره. حرر العديد من الصحف والمجلات. مثل: صحيفة “الشرق” الأسبوعية ، ومجلة “الأجيال” ، ثم صحيفة “نيو تلغراف” اليومية وغيرها.
اهتم عزوز بدراسة التاريخ القبطي ، ويعتبر كتابه “الهداية التوفيقية في تاريخ القبط التوقيفية” من أهم الدراسات التاريخية التي تتبعت أحوال الأقباط عبر التاريخ المصري.
توفي عزوز سنة 1924 م.
إهداء الرواية
الفصل الأول
الفصل الثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل التاسع
الفصل العاشر
…وبعد برهة قصيرة رَفَعَت الأرملة رأسها وعادت إلى إتمام قِصَّتها بلهجتها المعهودة فقالت: وبينما كنت يا مولاي أتمتع بلذة هذا العيش الهنيء، وأذوق طَعْم الراحة والحب، ما أَشْعُر إلا وقد هَبَّتْ عواصف الانقلاب، فأبادت كل ما بَنَيْتُه من الآمال والأحلام، وهَدَمَتْ دعائم الهناء والسعادة التي كُنْتُ أُعَلِّل بها النفس في مستقبل الأيام، ذلك أنه بينما كنت أنا وموريس ووالدي جالسِين ذات ليلة في حديقة القصر بعد تناول العشاء تحت ظل شجرة كثيفة الأغصان، وقد ساد السكون والهدوء، وهَبَّتْ نسيم الشمال تملأ النفوس انتعاشًا، وتُفْعِم القلوب فَرَحًا وابتهاجًا، وحبيبي موريس قد قبض بيديه على يَدَيَّ وطَفِقَ يداعبني بلُطْفِه المعهود، وأنا أنظر تارة إليه وطورًا أرفع رأسي إلى السماء، فأرى الجو صافيًا والنجوم تتلألأ في القبة الزرقاء، والطيور تملأ بغنائها الفضاء، فلم أشعر إلا وقد أَقْبَلَتْ علينا والدتي مُهَرْوِلَة وعلى وجهها سمات الحيرة والاندهاش؛ فنظر إليها والدي على بُعد نظرة الحزن والانقباض، ونَهَضَ حبيبي موريس على قدميه لاستقبالها، فتَبِعْتُه أنا وسِرْت مُسْرِعة نحوها، وبعد أن استقر بوالدتي المقام التَفَتَتْ إلى والدي فقالت: ألعلك أَخْبَرْتَ مادلين وموريس بما اتفقنا عليه اليوم؟
…
هذا الكتاب ملكية عامة
نُشر هذا الكتاب برخصة الملكية العامة او بموافقة المؤلف- لك حقوق ملكية! اتصال بنا