هذا الكتاب ملكية عامة
نُشر هذا الكتاب برخصة الملكية العامة او بموافقة المؤلف- لك حقوق ملكية! اتصال بنا
منذ بداية العصور التاريخية ، كانت كلمة “قبطي” تُطلق على الشخص المصري القديم ، ولم يكن لهذا الاسم في ذلك الوقت أي دلالة دينية. للمتحولين إلى الدين المسيحي لتمييزهم عن غيرهم. عن كل ذلك وأكثر ، يخبرنا توفيق عزوز في هذا الكتاب ، موضحًا نبذة مختصرة عن تاريخ الأقباط في “مصر” منذ فجر التاريخ وحتى العصر الحديث. وفي إشارة إلى النضال التاريخي الطويل الذي خاضه الملوك الأقباط من أجل الحفاظ على حكمهم في البلاد ، بالإضافة إلى استعراضه لأوضاع الأقباط في العصر الحديث ، يذكر لنا أهم أعيادهم وأشهر مدارسهم ، الكنائس والجمعيات.
وهذا ملخص كتاب تاريخ الامة القبطية.
توفيق عزوز: صحفي ومؤرخ قبطي.
ولد عزوز في القاهرة عام 1877 م ، وكان مولعا بالصحافة منذ صغره. حرر العديد من الصحف والمجلات. مثل: صحيفة “الشرق” الأسبوعية ، ومجلة “الأجيال” ، ثم صحيفة “نيو تلغراف” اليومية وغيرها.
اهتم عزوز بدراسة التاريخ القبطي ، ويعتبر كتابه “الهداية التوفيقية في تاريخ القبط التوقيفية” من أهم الدراسات التاريخية التي تتبعت أحوال الأقباط عبر التاريخ المصري.
توفي عزوز سنة 1924 م.
إهداء الكتاب
مقدمة
أصل الأقباط وسبب تسميتهم
علوم قدماء الأقباط ومعارفهم
عوائد الأقباط القديمة المشهورة
ملابسهم وهيئتهم
ديانتهم ولغتهم
الباب الأول: ملوك الأقباط وحكامهم
ملوك قدماء الأقباط الوطنيون
حكم الرعاة على بلاد القبط
استرجاع ملوك القبط الوطنيين سلطتهم
….
…لقد برع قدماء الأقباط خصوصًا في علوم الفلسفة الكيماوية والعقلية، وعلم الهيئة والنجوم، وعمل الصيني والزجاج، وفن النقش والتصوير والبناء، وإجادة التحنيط. وبلغوا أيضًا الدرجة القصوى في الهندسة، وقد أتقنوا علم الطب إتقانًا عجيبًا غريبًا؛ وذلك لأنَّ كل طبيب كان يتفرغ لفرع واحد من فروع العلوم الطبية فيتقنه ويتفنن فيه كل التفنُّن؛ ولذا كثرت لديهم الأطباء المتفننون المتقنون لسائر فروع الطب، وخصوصًا ما كان متعلقًا منها بأمراض العيون لكثرة انتشارها وتفشيها في بلادهم المصرية، إلى غير ذلك من الفنون المتنوعة التي يشق على أبناء هذا العصر الإتيان بمثلها، ولا سيما فن البناء والنقش على الأحجار والتحنيط، تلك الفنون التي حارت في إدراك كُنْهِهَا وماهيتها عقول فحول العُلماء المتأخرين؛ لذا لا عجب إذا علمت أيُّها القَارِئُ النَّبيل أنَّ جميع العُلماء الأعلام، ومشاهير الرجال العظام كانوا يُهْرَعُونَ ويتقاطرون أفواجًا أفواجًا من كل فجٍّ عميق إلى بلاد القبط؛ ليرتشفوا من مناهل علوم أولئك القوم الذين فاقوا سائر الأمم المعاصرة والمجاورة لهم والمكتنفة ببلادهم، كما دلت على ذلك صحف التاريخ ونطقت آثار الأخبار.
…
هذا الكتاب ملكية عامة
نُشر هذا الكتاب برخصة الملكية العامة او بموافقة المؤلف- لك حقوق ملكية! اتصال بنا