هذا الكتاب ملكية عامة
نُشر هذا الكتاب برخصة الملكية العامة او بموافقة المؤلف- لك حقوق ملكية! اتصال بنا
في عصر العولمة أصبحنا نعيش في عالمٍ منقولٍ إعلاميًّا؛ إذ أتاح الإعلامُ الجديدُ الحريةَ فتجاوزْنا عصرَ النشرات الإخبارية الحكومية الموجَّهة وأصبحنا في عصر البرامج السياسية الساخرة. أصبحت التكنولوجيا الإعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي، مثل فيسبوك وتويتر، واقعًا يوميًّا يؤثِّر في حياة الجميع، وسهَّلت بيئة الإعلام الحالية المشارَكةَ السياسية والثقافية؛ فأصبح الجمهور صانع الحدث يتفاعل معه ويتابعه لحظةً بلحظة.
هذا هو الجانب الإيجابي، لكنْ ماذا عن المخاوف التي تُثيرها «بيئة الإعلام الجديدة»؟ ما حدود المسئولية الإعلامية؟ هل المحتوى الإعلامي ذو قيمة أم أنه يخضع لأهواء السوق؟ ما علاقة وسائل الإعلام بقضايا المساواة والتحيُّز؟ كيف يتحلَّى المواطن بالوعي النقدي؟ مَن يمتلك وسائلَ الإعلام الخاصة، ومَن يُسيطر عليها؟ ما الدور المنوط بالدولة في فرض الرقابة، وما مدى تعارُض هذا مع الحريات والديمقراطية؟ كيف نحمي أبناءنا في ظل الوجود المتزايد للتقنيات الإعلامية؟
للإجابة عن هذه الأسئلة، علينا أن نفهم «بيئة الإعلام الجديدة» ودورَها المتغلغل في حياتنا وكيف نتعامل معها؛ وهذا ما ستعرفه في هذا الكتاب.
وهذا ملخص كتاب مقدمة الى بيئة الاعلام الجديدة.
أندريا إل برس: رئيس قسم الدراسات الإعلامية وأستاذ علم الاجتماع بجامعة فرجينيا، ومؤلِّفة كتاب «نساء يشاهِدْنَ التليفزيون».
بروس إيه ويليامز: أستاذ في قسم الدراسات الإعلامية بجامعة فرجينيا، ومؤلِّف مشارِك لكتاب «بعد النشرات الإخبارية: الأنظمة الإعلامية وبيئة المعلومات الجديدة».
شكر وتقدير
مقدمة
ملكية بيئة الإعلام الجديدة والسيطرة عليها
وسائل الإعلام والديمقراطية
دراسة الثقافة الشائعة
دراسة الفوارق الاجتماعية
دراسة النصوص الإعلامية وتلقِّيها في بيئة الإعلام الجديدة
خاتمة
الملاحظات
مراجع
…
كانت حملة الانتخابات الرئاسية الأمريكية الطويلة لعام ٢٠٠٨، والتي بلغت ذروتها مع انتخاب باراك أوباما، واحدةً من أكثر الانتخابات الرئاسية دراماتيكية في ذاكرة الأمريكيين الأحياء. وبالنسبة إلى شخصٍ مهتمٍّ بالسياسة، توفر بيئة الإعلام الجديدة مزايا تفوق القدرة على الاستيعاب بينما تغير طريقة متابعتنا للانتخابات.
كنا في الماضي نُلقي نظرة على الصحف المطبوعة والمجلات أو نشاهد بث شبكة الأخبار ليلًا، لكن الآن أتاحت القنوات الخاصة والقنوات الفضائية إمكانية متابعة الحملة على مدار الساعة. وبالتوجُّه إلى شبكة الإنترنت، يمكن للمرء مشاهدة أحدث إعلانات الحملة، ومشاهدة مقاطع الفيديو الجديدة المرتبطة بالحملة التي نُشرت على موقع يوتيوب، وزيارة مواقع المرشحين الإلكترونية، وقراءة مجموعة كبيرة متنوعة من الإصدارات الإلكترونية للصحف، ومتابعة أحدث نتائج الاقتراع، ومناقشة ذلك كله مع محبي السياسة الآخرين على مجموعةٍ واسعةٍ من المدونات. يمكنك حتى برمجة هاتفك الخلوي لتلقي آخر التحديثات حول الحملة من مجموعةٍ متنوعةٍ أيضًا من المصادر. وإذا كنت أكثر طموحًا وإبداعًا، فربما تُعِد بنفسك رسائل لدعم حملة مرشحك الانتخابية وتنشرها على موقع يوتيوب، وإذا كنت محظوظًا وماهرًا بما فيه الكفاية، فربما ينتشر مقطع الفيديو الذي أعددته كالنار في الهشيم ويجذب الانتباه كما حدث مع فيديو «فتاة أوباما»؛ المرأة الشابة التي شاهد عشرات الملايين من الأشخاص مقطع الفيديو الذي أعدته للإشادة بالمرشح الرئاسي.
…
هذا الكتاب ملكية عامة
نُشر هذا الكتاب برخصة الملكية العامة او بموافقة المؤلف- لك حقوق ملكية! اتصال بنا