هذا الكتاب ملكية عامة
نُشر هذا الكتاب برخصة الملكية العامة او بموافقة المؤلف- لك حقوق ملكية! اتصال بنا
يدرس هذا الكتاب التفاعل بين العوالم الافتراضية التي أصبحت ممكنة بفضل الوسائط الجديدة وتقنيات المعلومات والاتصالات المتقدمة على مدى أكثر من ثلاثين عامًا ، والعالم الواقعي ، مؤكداً أن للعوالم الافتراضية بُعدًا “ماديًا” متجذرًا في العوامل الحقيقية التي أنتجتها. مثل العرق والطبقة والجنس والهوية الجنسية والاقتصاد السياسي والسياسة وتجربتنا للعالم الحقيقي وحركتنا فيه واستخداماتنا له أصبحت جميعها معتمدة على هذه الوسائل التكنولوجية.
لذلك ، فإن الثقافات الإلكترونية التي تنشأ في سياق هذا التفاعل هي هجينة معقدة ومتناقضة ، وتتطلب دراستها أكثر من نهج: الأول هو الإثنوغرافي الذي يهتم بتأسيس المجتمعات وتشكيل الثقافات في الفضاء السيبراني ، والثاني. يستكشف روح الثقافة الإلكترونية ومنطقها القائم على التواصل الدائم ، والأخير ثقافي يدرس الفاعلية والهوية.
تثير هذه الدراسة المتكاملة العديد من التساؤلات حول العلاقة بين الخاص والعام ، وحقوق الإنسان في العصر الإلكتروني ، وإدارة وتنظيم الفضاء السيبراني ، والمناطق الجغرافية الناشئة بحكم علاقة الإنسان بالمجتمعات والمصالح البعيدة. يحاول تقديم إجابة مناسبة على هذه الأسئلة.
وهذا ملخص كتاب وسائل الاعلام الجديدة.
برامود كيه نايار أستاذ مساعد في قسم اللغة الإنجليزية بجامعة حيدر أباد ، الهند. كتب العديد من الكتب في تاريخ الأدب الإنجليزي وأدب ما بعد الاستعمار ، بالإضافة إلى كتبه عن الثقافات الإلكترونية ، وثقافة المستهلك ، ووسائل الإعلام الجديدة. ومن أهم أعماله كتاب “عوالم افتراضية: الثقافة والسياسة في عصر التكنولوجيا الإلكترونية” وكتاب “مقدمة في الدراسات الثقافية”.
مقدمة وشكر وتقدير
«قراءة» الثقافات الإلكترونية
الثقافات الإلكترونية الشعبية
الأجساد
الثقافات الفرعية
النوع والهُويات الجنسية
الفضاءات العامة
الثقافات الإلكترونية: التشكيلات الجديدة
خاتمة
مسرد المصطلحات
المراجع
…
في رواية ويليام جيبسون، «نيوروماسنر» (١٩٨٤)، التي أصبحت بمنزلة المعتقَد، «يُفلِت البطل» المسمَّى كيس من جسده البشري بدخول الفضاء الإلكتروني. يستهلُّ جيبسون بهذه الصورة ما قد يكون أطول الموضوعات بقاءً في قصص السايبربنك التخيُّلية، وهو تجاوز الجسد المكوَّن من لحم ودم والهروب منه.
كانت للأجساد البشرية علاقة متغيرة بالتكنولوجيا. الجسد «مصدر» للتكنولوجيا بقدْر ما هو «موقع» للتكنولوجيا (شيلينج ٢٠٠٥)؛ إذ غيَّرت الأجهزة التعويضية شكل الجسد ووظيفته وقدْرته ومظهره. والواقع أنه منذ استخدام أولى الأدوات، العجلة والنار، أضحت التكنولوجيا مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالتجسُّد، والطرق التي استخدم بها البشر أجسادهم. ولذا، فليست الحيوية النانونية ولا الزرعات الإلكترونية القائمة اليوم تطوُّرات جذرية بالكامل، وإنما تُوسِّعان ما ظلَّت التكنولوجيا تفعله على الدوام من أجل الأجساد البشرية وبها.
إذا كانت الآلات خارجية؛ أي غريبة على الجسد البشري — باعتبارها أجهزة لتعزيز وظائفنا — فما الذي يَحدُث، إذًا، حينما تُدمَج الآلة داخل الجسد؟ ولو كان للجسد أن يُدخَل في الفضاء الإلكتروني أو الواقع الافتراضي، فهل سيكون «جسدنا» مُتميِّزًا من الآلة؟ أيصبح «الجسد» الغريب (الآلة) جزءًا من جسدنا «الطبيعي»؟
…
هذا الكتاب ملكية عامة
نُشر هذا الكتاب برخصة الملكية العامة او بموافقة المؤلف- لك حقوق ملكية! اتصال بنا