هذا الكتاب ملكية عامة
نُشر هذا الكتاب برخصة الملكية العامة او بموافقة المؤلف- لك حقوق ملكية! اتصال بنا
هذا مثال على القوانين والأعراف المخزية التي نحاربها ؛ هؤلاء اللصوص الذين يعيشون على تجارة الرقيق ليس لهم روح ولا قلب. إنهم يستحقون أن يعذبوا في نار الجحيم! نطالب بالعدالة لجميع البشر بلا استثناء. لذلك أعلن ، حسب أفكارنا ، أن هؤلاء الأفارقة أحرار ، وأدعوكم جميعًا ، إخوتي ، لتعليمهم لغتنا وديننا وعاداتنا وفنوننا البحرية ؛ حتى يتمكنوا من كسب عيشهم من العمل الصادق ، والدفاع عن حقوقهم الإنسانية “.
يكسر هذا الكتاب الصورة النمطية عن القرصنة ، والتي لم تكن كل الحركات الإجرامية ؛ بالإضافة إلى تاريخه في حركة القرصنة ، من ظهور الملاحة البحرية في العالم القديم – حيث انخرط فيها الفينيقيون واليونانيون ، الذين اعتبروها مهنة رفيعة المستوى – إلى القرصنة الجوية واختطاف الطائرات ؛ يلقي الضوء على الجوانب الاجتماعية والنفسية للقرصنة عبر تاريخها ، ويستكشف الدوافع التي تحرك هؤلاء القراصنة ، ومنهم من احتجاجات على مجتمع قائم على الظلم تنظمه علاقات تعسفية وتسيطر عليه مؤسسات غير عادلة ، ومنهم من لا يكتفي بالاحتجاج ، بل يسعى لتحقيق نظام اجتماعي جديد ، أساسه العدل والمساواة. ولعل أوضح مثال على ذلك هو جمهورية ليبرتاريا ، حالة الحرية التي أسسها القراصنة في نهاية القرن السابع عشر في شمال مدغشقر ، والتي أسسها ماسون وكاراتشيولي ، الذي اشتهر بأفكاره الاشتراكية ومساهمته في حركة التحرير الشعبية في جنوب إيطاليا.
وهذا ملخص كتاب تاريخ القراصنة في العالم.
ياتسيك ماخوفسكي: كاتبٌ صحفي بولندي شهير، لا يوجد عنه الكثير من المعلومات سوى أنه مؤلِّف الكتاب الشهير «تاريخ القرصنة البحرية».
مقدمة
مُقدمة الطبعة الروسية
قراصنة العالم القديم
قراصنة بحار الشمال
القراصنة البربر
القرصنة في البحر الكاريبي
قراصنة بحار أمريكا الشمالية
قراصنة المحيط الهندي
قراصنة بحار الجنوب
قراصنة الشرق الأقصى
قراصنة زماننا
القراصنة والقانون
…
بسقوط الإمبراطورية الرومانية انهارت التجارة البحرية، الأمر الذي أدى إلى اختفاء القرصنة، على أنَّها عاودت الظهور لفترةٍ أخرى قصيرة، وذلك عندما أخذت التجارة في العصور الوسطى في الانتعاش. وبعودة التجارة، عاد النهب البحري سيرته الأولى، هكذا أصبح من الواضح أنَّ تطور الملاحة البحرية والعمليات التجارية في البحر كانا يمثِّلان المقدمة الحتمية لوجود القرصنة. لقد تطور النهب البحري بشكلٍ مميز في العصور الوسطى، وخاصةً في أحواض بحار الشمال؛ البلطيق، وبحر الشمال، ومضيق المانش، حيث كانت تمر بها أهم الطرق التجارية.
إنَّ الصلة المذكورة بين تجارة العصور الوسطى والنهب البحري — أي بين التجارة البحرية والقرصنة — يتطلب مزيدًا من إلقاء الضوء عليه.
بادئ ذي بدءٍ، تجدر الإشارة إلى أنَّ التجارة في العصور الوسطى، وخصوصًا في مطلع هذه العصور، كانت ذات طابع يختلف تمامًا عمَّا هو معروفٌ لدينا اليوم. كان النهب يشكل العنصر الرئيس فيها؛ فتجَّار العصور الوسطى كانوا يلجئون إلى السطو والسرقة، سواء أكان ذلك في البر أم في البحر. في ظروفٍ مثل هذه كان جلْب البضائع وتوصيلها إلى المكان المطلوب يتطلب الحراسة الكافية.
…
هذا الكتاب ملكية عامة
نُشر هذا الكتاب برخصة الملكية العامة او بموافقة المؤلف- لك حقوق ملكية! اتصال بنا