رواية ربيع الاندلس pdf

لا يوجد تقييمات لهذا الكتاب

قيم الكتاب

المؤلف: محمود ماهر
الصفحات: 351
الحجم: 5
اللغة: عربي
النوع: pdf
المحرر: عصير الكتب
الاقسام: روايات متنوعة,

قراءة

تحميل

هذا الكتاب ملكية عامة

نُشر هذا الكتاب برخصة الملكية العامة او بموافقة المؤلف- لك حقوق ملكية! اتصال بنا

رواية ربيع الاندلس pdf

ملخص عن كتاب ربيع الاندلس:

انطفأت تلك الأنوار الملوّنة، وخبت خلف كواليس الزَّمان العاثر، كبُرت كلُّ كتب الأساطير، وغاصت في ظلمات البحر الوردي المسحور، غاص بحَّارها، ثمَّ عاد يحمل تلك الرواية الأندلسية.. لمعت وتوَهّجتْ مثل لؤلؤةٍ فتّانةٍ تزيِّن وجوه الأعراب، الكلّ يتساءل ويسأل، أين فتية الدّجى؟ أين ناصرُ الورى؟ أحقًا قد
خرفت أوراق شبابهم! هل أندلس سيفهم في غمد خشبي مترجم؟! ذكرى أندلسنا فخرٌ، وأيّامها رغد العيش لكلِّ أبجدي، ما ماتت أرضٌ وقادتها أنصار الحق وزُرَّاع الخير، الكل يرجو نظراتها، ويحلمُ بالجلوس تحت أفنانِ شجيراتها، يرنو إليها كلّ أناسي الأرض يتأملون بهاء قلاعها الشامخة، وشوارعها المزخرفةِ بحروف العدالة الإسلامية، الجميع في ذهولٍ ودهشة، تأسرهم رياح الياسمين الصادقة الأبيّة

وهذا ملخص كتاب ربيع الاندلس.

نبذة عن كاتب كتاب ربيع الاندلس:

محمود ماهر
باحث مصري متخصص في التاريخ الأندلسي وصاحب روايات خريف شجرة الرمان ، جارة الوادي ، ربيع الاندلس ورواية فجر ايبيرية

اقتباسات من كتاب ربيع الاندلس:

…كانت السماء ملبدة بالغيوم والريح تصفر من وراء الأبواب المغلقة والثلوج تغطي معظم شوارع وأزقة البيازين المطلة على قصور الحمراء، ويعم الجو سكون ووحشة، فقد كان الشتاء قاسيًا هذا العام؛ لذا خلت الشوارع مبكرًا من المارة، فالناس قد لاذوا ببيوتهم والتفوا حول مواقدهم ليستدفئوا بها من شدّة هذا البرد القارس.وفي أحد بيوت البيازين العتيقة التي تتميز بطابعها القديم، كان السكون يخيم على الدار إلا في غرفة واحدة فقط، حيث كانت تجلس ( فاتيما) ذات الثمانية عشر عامًا، وقد استرخت على سريرها متدثرة بالغطاء وراحت تداعب خصلات شعرها برفق، بينما ذهب خيالها إلى يوم الاحتفال المنتظر في اليوم التالي، ومن ثُمَّ نهضت وتوجهت إلى حيث خزانة الثياب، ففتحت بابيها ونظرت فيها لتختار لنفسها ثيابا مميزة، وبعد أن أمضت وقتا في التفكير وتامل الخيارات المتاحة قررت ما سترتديه في صباح اليوم التالي، ووضعت ما اختارته من ملابسها على الاريكة الصغيرة بجانب سريرها، ثم وضعت رأسها على وسادتها وراحت تفكّر والبسمة تملأ وجهها، وقالت في نفسها أرجو أن يكون يوم الغد مشمسًا حتى نستمتع به، وفي النهاية استسلمت .. وأسلمت نفسها للنوم ا لتغط في سبات عميق لم يقطعه سوى صوت المنبه الذي رنّ ليعلن الثامنة صباحًا… استيقظت فاتيما من نومها وفركت عينيها محاولة نفض الكسل عنهما، ثمّ نهضت وتحركت صوب الحمام لتعود بعد وقت وتمسك تلك الثياب التي انتقتها لترتديها في هذا اليوم من العام….
…بدأت الحرب التمثيلية وكان السلاح فيها هو السيف والرمح والنبال والبنادق القديمة، انهزم المسلمون واستسلموا ليظهر بعد هذا النصر التمثيلي رجلٌ آخر يرتدي زيَّا عربيا وعلى رأسه تاج الملك، وهو يمسك بيديه مفاتيح كبيرة تشير إلى مفاتيح غرناطة وقصور الحمـ اء، ليتقدم بتلك المفاتيح – وهو منكس الرأس حزين الوجه مفتم النفس – صوب رجل وامرأة يمثلان الملكين الكاثوليكيين (فرناندو الخامس الأولى)؛ ليعطيهم تلك المفاتيح وسط بهجة عظيمة وسعادة وتصفيق حاد وهتافات عالية من الجموع المحتشدة في المكان.