هذا الكتاب ملكية عامة
نُشر هذا الكتاب برخصة الملكية العامة او بموافقة المؤلف- لك حقوق ملكية! اتصال بنا
احتلت الحروب موقعاً بارزاً في التاريخ الإنساني،
واقتطعت حصة كبيرة من جسده، وهي تكشف جزءاً من
الطبيعة البشرية وما فيها من قيم القوة والقسوة، ولئن كانت
بعض الحروب بل أكثرها تعبر عن تفاهة الإنسان ونزعة الظلم
المغروزة فيه إلا أن بعضها يمكن اعتباره ضرورة عادلة.
وإذا سعينا في تحليل ظاهرة الحرب، فيمكن ملاحظة أنها تقوم على مرتكزين أساسيين : الهجوم والدفاع، ومن ثم احتاج الإنسان إلى آلات للحرب في كلتا الحالتين؛ فاتخذ للهجوم ،آلات وللدفاع أخرى، فصنع السيوف والرماح والنبال، وأعد للدفاع السابغات.
ولسنا ندرك بدقة متى استعمل الإنسان الحديد كوقاية له في الحرب؛ إلا أنه قبل وقت نبي الله داود لم تكن هذه الأدوات الوقائية على هيئة مناسبة لطبيعة الحرب وما فيها من كر وفر، فإن الله لقد كشف لنا في القرآن عن نعمته علينا ، بتعليم نبيه داود هذه الصنعة، فقال: ﴿وَعَلَيْنَهُ صَنْعَةً لَبُوسٍ لَّكُمْ لِتُحْصِنَكُم مِّنْ بَأْسِكُمْ فَهَلْ أَنتُمْ شَكِرُونَ [الأنبياء: ٨٠] والمقصود باللبوس هنا: الدروع السابغات،
وهذا ملخص كتاب سابغات.
أحمد يوسف السيد (مؤلف)
نشأ بمدينة ينبع حتى تخرج من المرحلة الثانوية ثم سكن بالمدينة النبوية.
ابتدأ بطلب العلم الشرعي بعناية والده من الصِّغَر فحفظ القران والأربعين النووية ونظم عُبيد ربه في النحو في مرحلة مبكرة.
ثم حضر – في المرحلة المتوسطة- دروس الشيخ إبراهيم العجلان بينبع في عمدة الأحكام والعمدة في الفقه وفي التفسير.
وفي المرحلة الثانوية انضم إلى دورات الشيح يحيى بن عبدالعزيز اليحيى في حفظ السنة بمكة فحفظ الصحيحين وزيادا نشأ بمدينة ينبع حتى تخرج من المرحلة الثانوية ثم سكن بالمدينة النبوية.
ابتدأ بطلب العلم الشرعي بعناية والده من الصِّغَر فحفظ القران والأربعين النووية ونظم عُبيد ربه في النحو في مرحلة مبكرة.
ثم حضر – في المرحلة المتوسطة- دروس الشيخ إبراهيم العجلان بينبع في عمدة الأحكام والعمدة في الفقه وفي التفسير.
وفي المرحلة الثانوية انضم إلى دورات الشيح يحيى بن عبدالعزيز اليحيى في حفظ السنة بمكة فحفظ الصحيحين وزيادات الكتب الثمانية خلال دورتين.
ودرس خلال هذه المرحلة كتاب مقدمة التفسير لابن تيمية على الشيخ عبدالله بن محمد الأمين الشنقيطي.
وكتاب البيوع على الشيخ عبدالله بن بسام رحمه الله.
ودرس البيقونية على الشيخ خالد مرغوب وعلى الشيخ فؤاد الجهني كما حضر له في تلك المرحلة دروساً في عمدة الأحكام وفي البرهانية في الفرائض.
ودرس منظومة القواعد لابن سعدي على الشيخ مصطفى مخدوم.
حين يستخرج الأطباء لقاحاً للمناعة من داء معين، فإن هذا الاستخراج مسبوق بخطوات في تحديد طبيعة الداء وحقيقته وأسبابه، وهكذا في الأمور الفكرية وفي الظواهر الاجتماعية، لا يحسن علاج أي مشكلة ما لم يكن المعالج على دراية بحقيقتها وطبيعتها وأسبابها ومع أ أن القصد الأكبر في هذا الكتاب : بيان منهجية الوقاية والمعالجة من الشبهات الفكرية، وعرض أبرز التساؤلات والإشكالات والإجابة عنها، إلا أنه يحسن في البداية وصف الموجة التشكيكية المعاصرة، وبيان سماتها ثم أسباب التأثر السلبي بها، وبعد ذلك نلج إلى المقصود بإذن الله
هي أولاً : قد تؤدي هذه الموجة إلى ردة فعل عكسية عند كثير ممن تأثر بها أو من يشعر بخطورتها، وردة الفعل هذه (إعادة أخذ الإسلام بيقين لا بتقليد)، وفي الحقيقة فإنه لا شيء أنفع للإسلام من أن يكون أهله على يقين تام بصحته وعلى تذوق مستمر لحلاوته وربما يكون في طريق هذه النتيجة الجميلة مرحلة فتنة يسقط فيها أقوام، وينهض آخرون. وإذا استظهرنا حالة إيمان الصحابة له فإنهم قبل إسلامهم كانوا قد ذاقوا مرارة الشرك والكفر والحيرة والغفلة وكانوا في جاهلية، ثم أذن الله بهدايتهم حين أشرق نور الإسلام ببعثة محمد ﷺ ، فتطلبوا حقيقة الدعوة فوجدوا أنها نبوة صادقة وصراط مستقيم ونور مبین، فتمسكوا به أشد التمسك، وثبتوا عليه أعظم الثبات مع شدة الأذى، ثم أوصلوا للبشرية هذا النور وصبروا على الشدائد، وتجاوزوا الصعاب، وكان ذلك كله من ثمرات أخذهم الإسلام بيقين لا بتقليد .
هذا الكتاب ملكية عامة
نُشر هذا الكتاب برخصة الملكية العامة او بموافقة المؤلف- لك حقوق ملكية! اتصال بنا