هذا الكتاب ملكية عامة
نُشر هذا الكتاب برخصة الملكية العامة او بموافقة المؤلف- لك حقوق ملكية! اتصال بنا
تاريخ العرب لم يفتقر إلى قصص الحب الأسطورية التي يموت فيها العاشقان ليصبحا جسدًا واحدًا. تكررت لنا قصص العشاق الأيتام الذين أعطوا قلوبهم لمحبي واحد ، حتى لو كان جافًا أو يصعب مقابلته. سمعنا عن “قيس وليلى” و “عنترة وعبلة” و “جميل بثينة”. هذا الأخير هو إمام العشاق ، ولم ينظم الغزل إلا في حبيبته بثينة. وكعادة العقاد في دراسة الإعلام ، فهو لا يقدم مجرد سيرة جافة لعلم ، بل يقدم دراسة لجوانبه النفسية. نضجت موهبته. وهذا ملخص كتاب جميل بثينة.
عباس محمود العقاد كاتب وشاعر وفيلسوف وسياسي ومؤرخ وصحفي وراهب في مجال الأدب. اشتهر ، وملأ العالم بأدبه ، ومثّل حالة فريدة في الأدب العربي الحديث ، ووصل إلى مرتبة فريدة فيه.
ولد عباس محمود العقاد في محافظة أسوان عام 1889 م ، وكان والده موظفًا بسيطًا في إدارة السجلات. كان العقاد راضياً عن حصوله على الشهادة الابتدائية ، لكنه كرس نفسه للقراءة والتعليم. حيث احتوت مكتبته على أكثر من ثلاثين ألف كتاب. عمل العقاد في العديد من الوظائف الحكومية ، لكنه كره العمل الحكومي واعتبره سجنًا لأدبه. لذلك لم يدم طويلا في أي وظيفة التحق بها. اذهب إلى العمل الصحفي ؛ عمل في جريدة الدستور وأصدر جريدة الضياء وكتب لأشهر الصحف والمجلات في ذلك الوقت. وهب العقاد حياته للأدب. لم يتزوج لكنه عاش قصص حب خلد اثنان منها في روايته “سارة”.
تم تكريم العقاد كثيرا.
تمهيد
عصر جميل
مكانته في الصناعة الشعرية
مزاجان
بعض أخباره
وهو قرن حافل بأحداث السياسة، تحولت فيه الدولة الإسلامية من نظام إلى نظام، ومن قطر إلى قطر، ومن سيرة إلى سيرة، فخرجت من الخلافة إلى الملك الموروث، ومن الحجاز إلى الشام، ومن بساطة الحياة الدينية إلى بذخ المعيشة الحضرية، التي جمعت بين بقايا حضارة الفرس وبقايا حضارة الروم.
وليس بنا في هذه العجالة أن نسجل حوادث العصر كله، أو نتعقبها من بدايتها إلى نهايتها تعقب تفصيل أو تعقب إجمال، فكل أولئك لا يعنينا فيما نحن فيه إلا من طرف واحد؛ وهو الطرف الذي يتصل بحياة شاعرنا جميل، ومن شابهه من الشعراء في بيئته وزمانه.
وأوجز ما يقال في تلك البيئة: إنها البيئة التي تخرج أمثال جميل من شعراء البادية المحيطين بالحضارة الحجازية، والمتصلين بحواضر الإسلام في مصر والشام.
فالعصر الذي عاش فيه جميل بالحجاز كان عصر استئناف للحياة الحجازية قبل ظهور الدعوة الإسلامية، ولكن على نحو جديد.
وكان المعول الأكبر في الحجاز على حياة المدن التي يقصدها الناس للتجارة وقضاء المناسك السنوية، وقد طال عهد تلك المدن بالتجارة واستقبال القصاد، فاجتمع فيها الثراء بأيدي السراة وأصحاب القوافل والأموال الغادية الرائحة بين رحلة الصيف ورحلة الشتاء، واجتمع مع الثراء ما يتبعه أبدًا من الترف واللهو والإباحة وإيثار الدعة والرخاء.
هذا الكتاب ملكية عامة
نُشر هذا الكتاب برخصة الملكية العامة او بموافقة المؤلف- لك حقوق ملكية! اتصال بنا