هذا الكتاب ملكية عامة
نُشر هذا الكتاب برخصة الملكية العامة او بموافقة المؤلف- لك حقوق ملكية! اتصال بنا
«روايات تاريخ الإسلام» هي سلسلة من الروايات التاريخية تتناول مراحل التاريخ الإسلامي منذ بدايته حتي العصر الحديث. ركز فيها جرجي زيدان على عنصر التشويق والإثارة، بهدف حمل الناس علي قراءة التاريخ دون كلل أو ملل، ونشر المعرفة التاريخية بين أكبر شريحة منهم، فالعمل الروائي أخف ظلا عند الناس من الدراسة العلمية الجادة ذات الطابع الأكاديمي المتجهم.
وتدخل رواية «فتح الأندلس أو طارق بن زياد» ضمن سلسلة روايات تاريخ الإسلام. وهي الرواية الثالثة إلى جانب روايتي «فتاة القيروان» و«عبد الرحمن الناصر» التي يتناول فيها زيدان فترة الحكم الإسلامي الممتدة في الأندلس. وتتضمن هذه الرواية بيان عن التاريخ الإسباني قبيل الفتح الإسلامي، مع وصف للأحوال الاجتماعية والسياسية السائدة بين أهلها خلال حكم القوط. كما تتناول الرواية الوقائع التاريخية التي شهدت فتح الأندلس على يد القائد طارق بن زياد، ومقتل رودريك ملك القوط. وعلي الرغم من محورية شخصية طارق بن زياد كشخصية تاريخية، إلا أن البطولة الروائية كانت من نصيب فلورندا ابنة الكونت يوليان حاكم سبتة، وخطيبة ابن ملك القوط.
وهذا ملخص كتاب فتح الاندلس.
جرجي زيدان: مفكر لبناني. يعتبر من رواد تجديد علم التاريخ واللغويات ، ومن رواد الرواية التاريخية العربية. يعتبر من رواد النهضة الصحفية والأدبية والعلمية الحديثة في الوطن العربي. إنه أحد أكثر مؤلفي العصر الحديث إنتاجًا.
ولد في بيروت عام 1861 م لعائلة مسيحية فقيرة. على الرغم من شغفه بالمعرفة والقراءة ، إلا أنه لم يكمل تعليمه بسبب الظروف المعيشية الصعبة. ومع ذلك ، فقد أتقن اللغتين الفرنسية والإنجليزية. التحق بكلية الصيدلة ، وسرعان ما توقف عن الدراسة هناك أيضًا ، ولكن بعد أن حصل على شهادة نجاح في كل من اللغة اللاتينية ، والعلوم الطبيعية ، والحيوانات والنباتات ، والكيمياء والتحليل.
سافر إلى القاهرة وعمل محررًا في صحيفة الزمان اليومية ، ثم انتقل للعمل مترجماً في مكتب المخابرات البريطاني بالقاهرة عام 1884 م ، ورافق الحملة الإنجليزية المتجهة إلى السودان لرفع الحصار عن المهدي. كانت الجيوش قد نصبت على القائد الإنجليزي جوردون. بعد ذلك عاد إلى وطنه لبنان ، ثم سافر إلى لندن ، والتقى بالعديد من المستشرقين الذين كان لهم أثر كبير في تكوينه الفكري ، ثم عاد إلى القاهرة ليصدر مجلة “الهلال” التي حررها بنفسه. ، وأصبحت واحدة من أكثر المجلات انتشارًا وشهرة في العالم. مصر والعالم العربي.
أبطال الرواية
مراجع هذه الرواية
الأندلس والقوط وطُلَيْطلة
فلورندا
ألفونس
لغة الحب
المُحِب كثير الشكوك
موكب المَلِك
الروم والقوط
المحاكمة
الزيارة
طارق
العفة
الصلاة الحارَّة
يعقوب
المطران أوباس
رباطة الجأش
فلسفة التاريخ
رأي أوباس
الوسيلة
سرٌّ جديد
فأمسك يدها وودَّعها وهو يقول لها: «ادعي لي فإنك من الملائكة ودعاؤك مستجاب، واذكريني في صلاتك عساي أن أوفق لمرضاتك.» فأجابته بإشارة من أهدابها وحاجبيها، فانطلق نازلًا نحو القارب ليبعد به عن الحديقة، ثم يركب فرسه إلى القصر من طريق آخر. وظلت فلورندا واقفة وهي تُشيِّعه ببصرها حتى توارى، فعادت إلى هواجسها والعجوز بين يديها، فرجعتا نحو القصر وفلورندا لا تتكلم لعِظَم ما قام في نفسها بعد ذلك الحديث، وقد ندمت لتعريضها بأمر المُلْك، وخشيت أن يؤدي ذلك إلى ضررٍ يصيب حبيبها.
أما رودريك فقد سار بموكبه إلى الكنيسة في ذلك الصباح، وفي نفسه شاغل من أمر ألفونس؛ لأنه كان يتوقع أن يراه في الموكب في جملة الحاشية، وكانوا قد زينوا الكنيسة للملك زينة باهرة بالرياحين، وأضاءوا الشموع وأوقدوا البخور حتى انتشرت رائحته على ما جاور الكنيسة، وكانت أصوات المرتلين والمصلين تدوِّي فتُسمع لمسافة بعيدة، والناس يتزاحمون لمشاهدة مركبة الملك حتى كادوا يدوسون بعضهم بعضًا، والمطلُّون من الأسطح والنوافذ أكثر من المارين في الأسواق.
هذا الكتاب ملكية عامة
نُشر هذا الكتاب برخصة الملكية العامة او بموافقة المؤلف- لك حقوق ملكية! اتصال بنا