هذا الكتاب ملكية عامة
نُشر هذا الكتاب برخصة الملكية العامة او بموافقة المؤلف- لك حقوق ملكية! اتصال بنا
كان جرجي زيدان على معرفة جيدة بالمجال اللغوي نظريًا وعمليًا. من الناحية النظرية ، اهتم زيدان بالدراسات المتعلقة بفلسفة اللغة والتاريخ ، بالإضافة إلى دراسته لفقه اللغة المقارن. كان أيضًا على دراية بالنظريات اللغوية الحديثة في عصره. من الناحية العملية ، كان يجيد اللغتين العربية والعبرية. والسريانية واللاتينية والإنجليزية والفرنسية والألمانية ، حيث كان على دراية بالإيطالية والإسبانية لتمكينه من فهم ما يقرأ ، وهذه المعرفة العظيمة في المجال اللغوي دفعته إلى تقديم هذا الكتاب الذي يتناول فيه تاريخ اللغة العربية والتغيير الذي طرأ عليها من خلال التجديد أو الرفض. لذلك ، أظهر لنا كيف تختفي الكلمات والبنى ويولد الآخرون ، وكيف تملي الظروف هذه الولادة الجديدة وتلك الثورة القديمة.
يقسم المتابعة التاريخية للغة العربية في هذا الكتاب إلى عدة نقاط: العصر الجاهلي ، العصر الإسلامي ، الأقوال الإدارية في الدولة العربية ، الأقوال العلمية في الدولة العربية ، الأقوال العامة في الدولة العربية ، المسيحية. والألفاظ اليهودية ، والألفاظ الأجنبية من اللغات الأجنبية مثل التركية والكردية ، والنهضة الحديثة التي استعار فيها اللغة العربية من اللغات الفرنجة.
وهذا ملخص كتاب اللغة العربية كائن حي.
جُرجي زيدان: مفكِّرٌ لبناني، يُعَدُّ رائدًا من روَّادِ تجديدِ عِلمِ التاريخِ واللِّسانيَّات، وأحدَ روَّادِ الروايةِ التاريخيةِ العربية، وعَلَمًا من أعلامِ النهضةِ الصحفيةِ والأدبيةِ والعلميةِ الحديثةِ في العالَمِ العربي، وهو من أخصبِ مؤلِّفي العصرِ الحديثِ إنتاجًا.
وُلِدَ في بيروتَ عامَ ١٨٦١م لأسرةٍ مسيحيةٍ فقيرة، وبالرغمِ من شغفِه بالمعرفةِ والقراءة، فإنه لم يُكمِلْ تعليمَه بسببِ الظروفِ المعيشيةِ الصعبة، إلا أنه أتقنَ اللغتَينِ الفرنسيةَ والإنجليزية، وقد عاوَدَ الدراسةَ بعدَ ذلك، وانضمَّ إلى كليةِ الطب، لكنَّه عدَلَ عن إكمالِ دراستِه فيها، وانتقلَ إلى كليةِ الصيدلة، وما لبِثَ أن عدَلَ عن الدراسةِ فيها هي الأخرى، ولكنْ بعدَ أن نالَ شهادةَ نجاحٍ في كلٍّ مِنَ اللغةِ اللاتينيةِ والطبيعياتِ والحيوانِ والنباتِ والكيمياءِ والتحليل.
سافَرَ إلى القاهرة، وعمِلَ محرِّرًا بجريدةِ «الزمان» اليوميَّة، ثُم انتقلَ بعدَها للعملِ مترجمًا في مكتبِ المُخابراتِ البريطانيةِ بالقاهرةِ عامَ ١٨٨٤م، ورافَقَ الحملةَ الإنجليزيةَ المتوجِّهةَ إلى السودانِ لفكِّ الحصارِ الذي أقامَته جيوشُ المَهدي على القائدِ الإنجليزيِّ «غوردون». عادَ بعدَها إلى وطنِه لبنان، ثم سافرَ إلى لندن، واجتمعَ بكثيرٍ من المُستشرِقينَ الذين كانَ لهم أثرٌ كبيرٌ في تكوينِه الفِكْري، ثم عادَ إلى القاهرةِ ليُصدِرَ مجلةَ «الهلال» التي كانَ يقومُ على تحريرِها بنفسِه، وقد أصبحَتْ من أوسعِ المَجلاتِ انتشارًا، وأكثرِها شُهرةً في مِصرَ والعالَمِ العربي.
مقدمة
تمهيد
أدوار تاريخ اللغة
العصر الجاهلي
الألفاظ الأعجمية
التغيير في الألفاظ
اللغة العربية وحدها
الألفاظ الإسلامية
الألفاظ الإدارية
الألفاظ العلمية
الألفاظ العامة
الألفاظ النصرانية واليهودية
الألفاظ الدخيلة والمولَّدة في عصر التدهور
النهضة العلمية الأخيرة
لغة الحكومة المصرية في دواوينها
الخلاصة
فالساميون الذين نزلوا جزيرة العرب تنوَّعت لغتهم تنوُّعًا يناسب ما يحيط بهم من الأحوال أو يجاورهم من الأمم، فتميَّزت عن أخواتها بأمور خاصة هي خصائص اللغة العربية. وتشعَّبت هذه اللغة في أثناء ذلك إلى فروع يختلف بعضها عن بعض باختلاف الأصقاع، وهي لغات الحجاز واليمن والحبشة، وتفرَّعت لغة كلٍّ من تلك البقاع إلى فروع باعتبار القبائل والبطون مما لا يمكن حصره، كلُّ ذلك حدث قبل زمن التاريخ.
هذا الكتاب ملكية عامة
نُشر هذا الكتاب برخصة الملكية العامة او بموافقة المؤلف- لك حقوق ملكية! اتصال بنا