هذا الكتاب ملكية عامة
نُشر هذا الكتاب برخصة الملكية العامة او بموافقة المؤلف- لك حقوق ملكية! اتصال بنا
يعد كتاب تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام ج 49 PDF أحد أشهر الكتب الإسلامية للمؤلف شمس الدين الذهبي، ، وهو كتاب يجمع بين التاريخ والتراجم علي السواء.
تتنوع الكتب الإسلامية في اهتماماتها علي أربعه نواحي وهم الفقه والحديث والتفسير والتوحيد وما يتفرع من تلك المواد، بالإضافة الي العلوم المختصة بالقرآن وأول ما نزل وآخر ما نزل، وتتسابق الجامعات الإسلامية علي مستوي العالم في نقل تلك العلوم لما لها من شأن عظيم وتأثير كبير علي شخصية الإنسان المسلم، وتسعي تلك المؤسسات في صياغة العلوم الإسلامية في صورة سلسة تجذب القرّاء إليها.
ألف الإمام الذهبي العديد من الكتب الإسلامية ومنها كتاب تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام الذي يُعد من أشهر موسوعات الكتب الضخمة التي قام مؤرخو الإسلام بتصنيفها ، وهو كتاب يجمع بين التاريخ والتراجم علي السواء، كما يتميز عن الموسوعة الكبرى الآخري المعروفة ب”سير أعلام النبلاء”، وكما يتبين لنا من العنوان فإن محتوي الكتاب عبارة عن رصد للتاريخ الإسلامي بكافة جوانبه ، بداية من هجرة النبي وأصحابه من مكه إلي المدينة وحتى سنة 1300م/700هـ .
تشكل هذه الفترة إطارا زمنيًا مهماً في إرساء حضارة جديدة تتسع جغرافياً لتلامس الشرق والغرب ، ولقد شهدت تلك الفترة أحدثًا عظيمة دوّنها الإمام الذهبي مع العديد من تراجم المشهورين البالغ عددهم أربعين ألفاً في كل جانب من نواحي الحياة.
ويتميز كتاب تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام عن باقي الكتب. بكونه حافلاً بالتشويق لما تضمنه من كل كبيره وصغيرة بالاختصار. كما يحتوى على مادة واسعة في التاريخ السياسي والإداري، انتقاها من العديد من المصادر التي كان من سوء حظنا ضياع معظمها فلم تصل إلى أيدينا.
فأجد سفينة قد شجنت تُدفع (۱) . فركبت معهم ، ودفعوها حتى انتهوا إلى الشعيبة (٢). وخرجت من الشعيبة (۳) ومعي نفقة ، فابتعت بعيراً ، وخرجت أريد المدينة ، حتى خرجت على مر الظهران ، ثم مضيت حتى إذا كنت بالهذة ، فإذا رجلان قد سبقاني بغير كثير يريدان منزلاً ، وأحدهما داخل في خيمة ، والآخر قائم يمسك الراحلتين . فنظرت فإذا خالد بن الوليد ، فقلت : أبا سليمان ؟ قال : نعم . أين تريد ؟ قال : محمداً ، دخل الناس في الإسلام فلم يبق أحد به طمع (4) ، والله لو أقمت لاخذ برقابنا كما يؤخذ برقبة الضبع في مغارتها . قلت : وأنا والله قد أردت محمداً وأردت الإسلام . طلحة ، فرحب بي ، فنزلنا جميعاً ثم ترافقنا إلى المدينة ، فما أنسى قول رجل لقينا ببئر أبي عنبة (٥) يصيح : يا رباح ، يا رباح ، فتفاء لنا بقوله ، وسرنا ثم نظر إلينا ، فأسمعه يقول قد أعطت مكة المقادة بعد هذين . [ ٨٠ ب ] فظننت أنه [ يعنيني وخالد بن الوليد . ثم ولى مدبراً إلى المسجد سريعاً فظننت أنه ] ) بشر النبي ﷺ بقدومنا ، فكان كما ظننت . وأنخنا بالحرة فلبسنا من صالح ثيابنا ، ونودي بالعصر ، اطلعنا عليه ، وإن لوجهه تهللاً ، والمسلمون حوله قد سُرُّوا بإسلامنا . وتقدم خالد فبايع ، ثم تقدم عثمان بن طلحة فبايع ، ثم تقدّمتُ فَوَالله ما هو إلا أن جلست فخرج عثمان بن فانطلقنا حتى…..
هذا الكتاب ملكية عامة
نُشر هذا الكتاب برخصة الملكية العامة او بموافقة المؤلف- لك حقوق ملكية! اتصال بنا