هذا الكتاب ملكية عامة
نُشر هذا الكتاب برخصة الملكية العامة او بموافقة المؤلف- لك حقوق ملكية! اتصال بنا
من كتب الفلسفة كتاب مستقبل وهم للكاتب سيغموند فرويد وهو طبيب نمساوي، تمكن من أن يتخصص في الطب العصبي وعمل بعض الوقت كمفكر حر، وهو يعتبر من مؤسسي علم التحليل النفسي، واسمه الحقيقي هو سيغيسموند شلومو فرويد؛ تمكن من نشر كتاب دراسات في الهستيريا ، وكان نقطة تحول في تاريخ علاج الأمراض العقلية والنفسية، ويتناول الكتاب أهمية الحياة العاطفية في الصحة العقلية اللاواعية، وبعد ذلك بدأ في كتابة المزيد من الكتب ونشرها من ضمنها كتاب مستقبل وهم.
كان فرويد دائمًا طالبًا ممتازًا ؛ احتل المرتبة الأولى في فصله بعد التخرج ولم يتمكن إخوته وأخواته من دراسة الآلات الموسيقية في المنزل لأن هذا من شأنه أن يزعج فرويد ويمنعه من التركيز على دراسته. التحق بكلية الطب في سن السابعة عشرة ، لكنه مكث فيها ثماني سنوات لاستكمال دراسته التي تستغرق عادة أربع سنوات ، بسبب متابعته واهتمامه بالعديد من الاهتمامات خارج مجال الطب.
لم يكن فرويد مهتمًا حقًا بأن يصبح طبيباً ، لكنه رأى أن دراسة الطب هي السبيل إلى الانغماس في البحث العلمي، كان فرويد يأمل في أن يصبح عالم تشريح ونشر العديد من المقالات العلمية في هذا المجال، سرعان ما أدرك أن التقدم في صفوف ورتب العلم سيكون بطيئًا بسبب انتمائه العرقي وضميره ، فضلاً عن حاجته إلى المال التي دفعته إلى الممارسة السريرية كطبيب أعصاب في عام 1881 م.
فيم تكمن القيمة الخاصة للافكار الدينية ؟ لقد تكلمنا للتو عن العداء للحضارة ، المتولد عما تمارسه وعما تتطلبه من نكران للغرائز . هل تتصورون جميع تلك النواهي وقد رفعت ؟ في هذه الحال سيكون في وسعكم أن تستولوا على كل امراة تروق لكم ، بدون تردد ، او ان تقتلوا منافسكم او كل مـن يقف في طريقكم ، او ان تختلسوا من الآخر مـا شئتم من املاکه من دون أن تأخذوا موافقته ! الا كم سيكون ذلك جميلا ، وما اكثر الملذات التي ستقدمها لنا الحياة في هذه الحال ! لكن الصعوبة الاولى لا تلبث في الحقيقة أن تتكشف بسرعة . فلقريبي نفس ما لدي من رغائب ، ولن يعاملني بمراعاة أكبر من تلك التي سأعامله بها . وفي الواقع ، لو حطمت القيود التي تفرضها الحضارة ، فلن يمكن لغير انسمان واحد ان يتمتع بسعادة لا محدودة، هو الطاغية، الدكتاتور الذي يكون قد احتكر جميع وسائل الردع والقسر ، وفي هذه الحال لن تعوزه المسوغات والاسباب لكي يتمنى ان يتقيـد الجميع بهذه الوصية الحضارية اليتيمة على الاقل : لا تقتل.
من خلال مكتبتكم المكتبة العربية للكتب يمكنكم تحميل وقراءة:
هذا الكتاب ملكية عامة
نُشر هذا الكتاب برخصة الملكية العامة او بموافقة المؤلف- لك حقوق ملكية! اتصال بنا