هذا الكتاب ملكية عامة
نُشر هذا الكتاب برخصة الملكية العامة او بموافقة المؤلف- لك حقوق ملكية! اتصال بنا
يعتبر كتاب عقيدة المسلم في ضوء الكتاب والسنة PDF للدكتور سعيد بن علي بن وهف القحطاني من أكثر الكتب التي يتناولها الشباب في شتي بقاع الأرض نظراً لسهوله معانيها وبراعه مؤلفها وتناسق كلماتها .
مؤلف الكتاب هو الدكتور سعيد بن علي بن وهف القحطاني الذي يعد أحد الأساتذة الجامعيين بأصول الدين ، سلفي المذهب ، سعودي الجنسية .
ولد فضيلة الدكتور سعيد بن علي بن وهف القحطاني بقرية تدعي العرين في جبال السود شرق مدينة أبهى بمنطقة عسير، من بلاد قحطان بالمملكة العربية السعودية عام الف وثلاثمائة وواحد وسبعون هجرياً 1731.
لم يقتصر دور الدكتور سعيد علي درجتة العلمية في أصول الدين فقط إذ أنه إمام بمسجد سعودي ورجل دين وأكاديمي سعودي وله العديد والعديد من المؤلفات الإسلامية العربية والمترجمة إلي شتي لغات العالم حتي تصل كلماته إلي العربي والأجنبي.
تتلمذ الدكتور سعيد علي يد الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز ونال من علمه الكثير.
أشهر مؤلفاته:
عقيدة المسلم في ضوء الكتاب والسنه
المبحث الأول: النور والظلمات في الكتاب الكريم جاء في كتاب الله ﷺ ذكر النور والظلمات في آيات كثيرة،وهذا فيه دلالة على الترغيب في العمل لاكتساب النور،وسـؤال الله ذلك، والترهيب من
الظلات والاستعاذة بالله من ذلك،ومن هذه الآيات ما يأتي: ۱ – قال الله ﷺ في شـأن المنافقين: (مثلهم كمثل الذي استوقد نارا فلئا أضاءت ما حوله ذهب الله بنورهم وتركهم في ظلمات لأيبصرون * صم بكم عمي فهم لا يرجعون )(۱). جـاء عـن ابـن عباس رضي الله عنهما وقتادة، ومقاتل، والضحاك، والشدي أن هـذه الآيـات نـزلت في المنافقين، يقـول: مثلهم في نفاقهم كمثل رجل أوقـد نـاراً في ليلة مظلمة في مفـازة، فاستدفأ ورأى مـا حـوله، فاتقى مما يخاف، فبيـنـا هـو كـذلك إذ طفـئـت نـاره، فبقي في ظلمـة خائفاً متحيراً، فكذلك المنافقون بإظهـار كلمـة الإيـان أمنوا عـلى أموالهم، وأولادهم، وناكحـوا المؤمنين، ووارثوهم، وقاسموهم الغنائم، فذلك نورهم، فإذا ماتوا عادوا إلى الظلمة والخوف(٢). واخـتـار الإمـام ابـن جـريـر الـطـبـري هـذا القـول، فقـال: «وأولى التأويلات بالآيـة: مـا قاله قتادة، والضحاك، وما رواه علي بن أبي طلحة عـن ابـن عـباس»»(۳)، وذكـر رحمه الله أن هـؤلاء المنافقين أظهـروا إيمانهم بالله، وملائكته، وكتبه ورسله، واليوم الآخر، حتى حكيم لهم بذلك في
الدنيا: في حقـن الـدماء والأموال، والأمن على الذرية، كمثل استضاءة الموقد للنار بالنار، حتى إذا انتفع بضيائها، وأبصر ما حوله خمدت النار، فذهب نـوره، وعـاد في ظلمة وحيرة، فاللہ ﷺ يطفئ نورهم يوم القيامة، فيستنظروا المؤمنين؛ ليقتبسوا مـن نورهم، فيقال لهم: «ازجعوا وراءكم فالتمسوا نُوراً »(۱)، فقد حصل لهم في الآخرة ظلمة القبر، وظلمة الكفر، وظلمة النفاق، وظلمة المعاصي على اختلاف أنواعها(). واختار الإمام ابن كثير رحمه الله تعالى أن هؤلاء آمنوا ثم كفروا فقال: «وتقديـر هـذا المثل أن الله سبحانه شبههم في اشترائهم الضلالة بالهدى، وصيرورتهم بعـد البـصيرة إلى العمى بمـن اسـتوقد نـاراً، فلـا أضـاءت ما حوله،وانتفع بها،وأبصر بها ما عن يمينه وشماله، واستأنس بها، فبينها كذلك إذ طفـئـت نـاره، وصـار في ظلام شديد، لا يبصر ولا يهتدي، وهو مع هذا أصم لا يسمع، أبكم لا ينطق، أعمى لو كان ضياء لما أبصر؛ فلهـذا لا يرجع إلى مـا كـان عـلـيـه قـبل ذلك، فكذلك هؤلاء المنافقون في استبدالهم الضلالة عوضاً عن الهدى، واستحبابهم الغي على الرشد، وفي هذا المثل دلالة على أنهم آمنوا ثم كفروا»(۳)، وقال رحمه الله: «وزعم ابن جريـر أن المضروب لهـم المـثل هـاهـنـا لم يؤمنوا في وقـت مـن الأوقـات، واحتج بقـولـه تعـالى: (ومن الناس من يقول آمنا بالله وباليوم الآخر وما هـم بمؤمنين )(4)، والـصواب أن هـذا إخـبـار عـنهـم في حـال نفـاقهم وكفـرهم، وهـذا لا يـنافي أنـه كـان حصل لهم إيران قبل ذلك، ثم سُلبوه، وطبع عـلى قلوبهم، ولم يستحضر ابن جرير هذه الآية: (ذلك بأنهم أمنوا ثم كفروا قطبع على قلوبهم فهم لا يفقهون ».
عقيدة المسلم
هذا الكتاب ملكية عامة
نُشر هذا الكتاب برخصة الملكية العامة او بموافقة المؤلف- لك حقوق ملكية! اتصال بنا