هذا الكتاب ملكية عامة
نُشر هذا الكتاب برخصة الملكية العامة او بموافقة المؤلف- لك حقوق ملكية! اتصال بنا
يعتبر كتاب الجهاد في سبيل الله PDF للدكتور سعيد بن علي بن وهف القحطاني من أكثر الكتب التي يتناولها الشباب في شتي بقاع الأرض نظراً لسهوله معانيها وبراعه مؤلفها وتناسق كلماتها .
مؤلف الكتاب هو الدكتور سعيد بن علي بن وهف القحطاني الذي يعد أحد الأساتذة الجامعيين بأصول الدين ، سلفي المذهب ، سعودي الجنسية .
ولد فضيلة الدكتور سعيد بن علي بن وهف القحطاني بقرية تدعي العرين في جبال السود شرق مدينة أبهى بمنطقة عسير، من بلاد قحطان بالمملكة العربية السعودية عام الف وثلاثمائة وواحد وسبعون هجرياً 1731.
لم يقتصر دور الدكتور سعيد علي درجتة العلمية في أصول الدين فقط إذ أنه إمام بمسجد سعودي ورجل دين وأكاديمي سعودي وله العديد والعديد من المؤلفات الإسلامية العربية والمترجمة إلي شتي لغات العالم حتي تصل كلماته إلي العربي والأجنبي.
تتلمذ الدكتور سعيد علي يد الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز ونال من علمه الكثير.
أشهر مؤلفاته:
الجهاد في سبيل الله
المبحث الرابع : ضوابط الجهاد في سبيل الله تعالى الضابط الأول : فقه شروط وجوب الجهاد: قد ذكر العلماء رح م الله تعالى شروطاً للجهاد منهـا مـا ذكـره الإمام ابن قدامة رحمه الله تعالى بقوله: ((ويشترط لوجوب الجهاد سبعة شروط: الإسلام، والبلوغ، والعقل، والحرية، والذكورية، والسلامة من الضرر، ووجود النفقة»)، ثم شرح ذلك بالتفصيل والتحقيق رحمه الله تعالى”.
الضابط الثاني:استئذان الوالدين في الخروج إلى الجهاد: لا شك أن بر الوالدين أفضل الأعـال بعـد الصـلاة التـي هـي أ أعظـم دعائم الإسلام؛ لأن النبي ﷺ أخبر بذلك، ورتبه بثم التي تعطي الترتيب والمهلة”، فعن عبد الله بن مسعود ﷺ، قال: سألت رسول الله ﷺ: أي العمل أفضل؟ قال: ((الصلاة لوقتها)) قال: قلت: ثم أي؟ ( قال: «ثـم بـر الوالدين» قال: قلت: ثم أي؟ قال: ((ثم الجهاد في سبيل الله»(3)؛ ولأهميـة بر الوالدين، وأنـه مـن أعظـم القربات، قال النبي ﷺ لـمن استأذنه في الجهـاد: «أحـي والـداك؟)) قـال: نعـم، قـال: ««ففـيهـا فجاهـد»، أي خصصها بجهاد النفس في رضاهما”، وقد بين الحافظ ابن حجر رحمه الله: أن هـذا الرجـل استفصـل ((… عـن الأفضـل في أعـال الطاعـات؛ ، سمع فضل الجهاد فبادر إليه، ثم لم يقنع حتى ا استأذن فيـه فدل على ما هو أفضل منه في حقه»”، فقوله ﷺ: (ففيها فجاهـد))، قـال الحافظ ابن حجر أيضاً: «أي إن كان لـك أبـوان فبالغ جهـدك في برهما، والإحسان إليها؛ فإن ذلك يقـوم مـقـام الجهـاد»”؛ لأن المراد بالجهاد في الـوالـديـن: بـذل الجهـد، والوسع، والطاقة في برهما؛ ولأهميـة ذلـك بـين العلماء أنه لا يجوز الخروج للجهـاد إلا بإذن الأبوين بشرط أن يكونا مسلمين؛ لأن برهما فرض عين والجهاد فرض كفاية؛ فإن تعيّن الجهاد وكان فـرض عـيـن فـلا إذن؛ لأن الجهـاد أصبح فرضاً على الجميع: إما باستنفار الإمام، أو هجوم العدو على البلاد، أو حضور الصف”، أما إذا كان الجهاد فرض كفاية فلا يجوز الخروج إليـه إلا بإذن الوالـدين؛ ولهذا جاء في حديث ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي ﷺ أنـه قـال: «رضى الرب في رضى الوالد، وسخط الرب في سخط الوالد»، وجاء في حديث جاهمة
أنـه جـاء إلى النبي ﷺ فقـال : يـا رسـول الله أردت أن أغـزو وقـد جـئـت أستشيرك، فقال ﷺ : ((هل لك من أم؟»، قال: نعـم، قال: «فالزمهـا فـإن الجنة تحت رجليها»»(“)، وعن أبي الدرداء ﷺ قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «الوالد أوسط أبواب الجنـة فـإن شئت فأضـع ذلـك البـاب أو احفظه))(۳)؛ ولهذه الأحاديث لا يجوز الخروج إلى جهاد التطـوع، وفرض الكفاية إلا بإذن الوالدين، والبقاء معهـا، والإحسان إليها أفضـل مـن الخروج بإذنها، أما إذا تعين الجهاد فلا؛ لأنه أصبح فرضاً على الجميع.
هذا الكتاب ملكية عامة
نُشر هذا الكتاب برخصة الملكية العامة او بموافقة المؤلف- لك حقوق ملكية! اتصال بنا