هذا الكتاب ملكية عامة
نُشر هذا الكتاب برخصة الملكية العامة او بموافقة المؤلف- لك حقوق ملكية! اتصال بنا
يعتبر كتاب لغز لوحة بيكاسو PDF للكاتب محمود سالم من أكثر الكتب التي يتناولها الشباب في شتي بقاع الأرض نظراً لسهوله معانيها وبراعه مؤلفها وتناسق كلماتها .
الكاتب محمود سالم كاتب مصري الجنسية والمنشأ، حازت سلاسل كتبه ورواياته البوليسية المشتملة علي الألغاز للأطفال والشباب رواجاً كبيراً في عالم الأدب المصري بل والعربي أيضاً ، وأبرز تلك الروايات سلسلة الشياطين ال13 وسلسلة المغامرون الخمسة .
نشأ محمود سالم في إحدي ضواحي مدينة الاسكندرية عام 1931 ، كان والده ضابطاً في القوات البحرية التي تعمل في خفر السواحل ، مما جعل من تنقله وعيشه سهلاً بالإضافة إلي أنه عاش طفولة بريئة في العديد من المدن الساحلية مثل بلطيم والاسكندرية والمنزلة .
حاز محمود سالم علي العديد من الدرجات العلمية مثل الشهادة الثانوية ليبرع ويحصل علي مجموع يؤهله لدخول الكلية الحربية وتنقل بين الكليات ما بين الحربية والحقوق والآداب والإعلام والصحافة .
لغز لوحة بيكاسو
والتفت الجالسون إلى « ممدوح » وسأله «سبيرو» : أين التقيت
فاجابها « ممدوح» یا خالی ؟ قائلا : كان صاحب المتجر يدفعه إلى تقليد أعمال كبار الفنانين .
وأجابه « ممدوح » : في مديرية الأمن بالقاهرة منذ خمس سنوات . وحملق في «لامبو» لحظة ثم أكمل : «لامبو» رسام ماهر. . وقد استغل مهارته أجنبي يمتلك متجرا لبيع التحف واللوحات الفنية . وقاطعته و عالية » قائلة باللغة الإنجليزية التي تجيدها : ماذا تعنى
وقاطعته مرة ثانية متسائلة : وماذا في ذلك . . ؟! المحلات لدينا عامرة باللوحات المرسومة نقلا عن أعمال مشاهير الفنانين . وهز « ممدوح» رأسه وهو يقول : هذا يا « عالية » . . ولكن « لامبو» كان يجعل من اللوحة المقلدة عملا يصعب على غير الخبير المتمكن التفرقة بينه وبين اللوحة الأصلية . . فهو يمزج الألوان بمحاليل كيمياوية تضفى على الرسم طابع القدم . وهنف « عارف » قائلاً : قرأت في الصحف أن مركز «بومبيدو» الثقافي في « باريس » تعرض لعملية غش خطيرة عندما اشترى ثلاث لوحات للفنان الهولندي « موندريان ، ودفع فيها مليونا ونصف مليون
دولار.
وقاطعه ممدوح قائلا : هذا صحيح .. وبعد عرض هذه اللوحات بالمتحف اكتشف أحد الخبراء الفنيين الذين شاهدوها أنها ليست حقيقية . . بل مزيفة . وأذاع قسم مكافحة التزوير الفني في بوليس الفرنسي تفاصيل عملية الغش. فقالت «عالية » : و«لامبو» من الفنانين الذين اتجهوا بموهبتهم إلى طريق الشر !
وسال « عامر » : وماذا كانت جريمته ؟ وأجابه « ممدوح » : باع صاحب المتجر اللوحات التي رسمها «لامبو».. لبعض الأثرياء . . على أنها لوحات أصلية.. حصل
عليها من قصور بعض الأمراء السابقين. وسكت «ممدوح » . . فصاحت «عالية ، : ثم ماذا ؟ فأجابها : قدم «لامبو» والتاجر إلى المحاكمة . وحكم عليها بالسجن . والطرد من البلاد، لأنها من الأجانب .
والتفت الجالسون إلى باب الغرفة . . عندما دخل رجل ضخم.. أصلع الرأس.. ذو لحية كبيرة حمراء . . يرتدي حلة رمادية اللون.. وقميصا أسود وتلفت الرجل إلى الجالسين بالغرفة . . ثم ألقى عليهم تحية المساء بالأسبانية . . وبصوت خشن مبحوح قال : « بوینس نوتشس » .
وأقبل عليه مدير الفندق مرحبا. . وهو يقدمه للجالسين بالغرفة قائلاً : دون « بدرو» من رجال الأعمال الأسبان. . وهو مقيم بالفندق من مدة طويلة .
هذا الكتاب ملكية عامة
نُشر هذا الكتاب برخصة الملكية العامة او بموافقة المؤلف- لك حقوق ملكية! اتصال بنا