هذا الكتاب ملكية عامة
نُشر هذا الكتاب برخصة الملكية العامة او بموافقة المؤلف- لك حقوق ملكية! اتصال بنا
يعتبر كتاب لغز البحر الأحمر PDF للكاتب محمود سالم من أكثر الكتب التي يتناولها الشباب في شتي بقاع الأرض نظراً لسهوله معانيها وبراعه مؤلفها وتناسق كلماتها .
الكاتب محمود سالم كاتب مصري الجنسية والمنشأ، حازت سلاسل كتبه ورواياته البوليسية المشتملة علي الألغاز للأطفال والشباب رواجاً كبيراً في عالم الأدب المصري بل والعربي أيضاً ، وأبرز تلك الروايات سلسلة الشياطين ال13 وسلسلة المغامرون الخمسة .
نشأ محمود سالم في إحدي ضواحي مدينة الاسكندرية عام 1931 ، كان والده ضابطاً في القوات البحرية التي تعمل في خفر السواحل ، مما جعل من تنقله وعيشه سهلاً بالإضافة إلي أنه عاش طفولة بريئة في العديد من المدن الساحلية مثل بلطيم والاسكندرية والمنزلة .
حاز محمود سالم علي العديد من الدرجات العلمية مثل الشهادة الثانوية ليبرع ويحصل علي مجموع يؤهله لدخول الكلية الحربية وتنقل بين الكليات ما بين الحربية والحقوق والآداب والإعلام والصحافة .
لغز البحر الأحمر
كان المغامرون يستمعون إليه ، وهم يدعون الله أن يجنبهم شر هذه « النوات » ! فهم قد أتوا إلى البحر الأحمر لكي يمتعوا أنفسهم بنزهات بحرية هادئة ، وبصيد ثمين يستخرجونه من أعاقه . . . لا أن يصارعوا الأمواج والأنواء ، وسط القروش والدرافيل وأسماك « الباراكودا » المفترسة ذات الأنياب الحادة ! ! . فهذا لم يكن لهم في الحسبان !
ولكن ماذا يفعلون الآن ؟ إنهم سيبحرون بعد ساعة واحدة ، ليجدوا أنفسهم وسط هذا البحر الهوائي المتقلب الغـدار! ولكنهم مع ذلك يطمئنون إلى خالهم « ممدوح » ويضعون ثقتهم في خبرته وحنكته وشجاعته . إنه يعرف الكثير عن البحر . فقد عركه ومارسه ! وكم طارد المهربين والمجرمين بين شعابه وجزره ! . .
ولكن أين هو خالهم ؟ لقد اختفى أثره ! كانوا ينتظرون بالأمس أن يبيت ليلته معهم في منزله . ولكنه لم يفعل ! . . لقد ابتدأت الهواجس والوساوس والمخاوف تساورهم على مصيره .
إن الغموض والإبهام يكتنفان تصرفاته العجيبة ! أما كان في إمكانه أن يرسل إليهم ولو كلمة واحدة يطمئنهم فيها على حاله ؟ وصلت بهم السيارة إلى الشاطئ ، وتوقفت أمام «سقالة » تمتد داخل البحر . شاهدوا زورقاً بخاريا كبيراً يرسو بجوارها ، يحرسه بعض البحارة من الجنود . ياله من زورق فاخر لم يروا في حياتهم أجمل منه ! أحد البحارة إليه ، وهو يقول لهم : « الرئس» في انتظاركم داخل الزورق . وما كادوا يدخلونه ، حتى فوجئوا بالصياد ذي الشارب المفتول ، وهو ممسك بعجلة القيادة . . ويهش في قادهم خالنا وجوههم فصاح المغامرون في صوت واحد : « ممدوح» ! ! ..
قال «عامر» : جعلتنا نعيش على أعصابنا في الأربع والعشرين الساعة الماضية! . . لماذا كل هذا الغموض ؟
هذا الكتاب ملكية عامة
نُشر هذا الكتاب برخصة الملكية العامة او بموافقة المؤلف- لك حقوق ملكية! اتصال بنا