عيد الأضحى هو أحد المناسبات المقدسة الخاصة بالمسلمين، وهي مناسبة خصها الله للمسلمين منذ وجود سيدنا إبراهيم عليه السلام على الأرض، فعندما رأى في منامه أنه يذبح ابنه نبي الله إسماعيل؛ نتعرف معًا على باقي قصة عيد الأضحى المبارك في السطور التالية، ونتعرف أيضًا معًا على موعد صلاة عيد الأضحى 2022 في دالاس | أمريكا ونتعرف على موعد بداية إجازة العيد ونهايتها تابع معنا وتعرف على ذلك خلال السطور التالية.
يأتي موعد عيد الأضحى 2022 في شهر يوليو، يبدأ من يوم السبت 9 يوليو، وينتهي يوم الثلاثاء الموافق 13 يوليو وذلك على حسب المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيائية، وتبدأ تكبيرات العيد من بعد صلاة الفجر وحتى وقت تأدية الصلاة كما ذكرنا لكم عند زوال حمرة الشمس، في تمام الساعة 06:54 صباحًا.
بعد أن تعرفنا على موعد صلاة عيد الأضحى 2022 في السليل يمكنك الاطلاع على كتاب صلاة العيد للإمام ابن باز رحمه الله، فيه الأحكام والسنن الخاصة بصلاة العيدين.
كما ذكرنا فقد بدأ التشريع بعيد الأضحى منذ أيام سيدنا إبراهيم عليه السلام، فرأى في منامه أنه يذبح ابنه إسماعيل، ولأن الله وهبه سيدنا إسماعيل على كبر فلم تكن تلك الرؤيا سهلة على سيدنا إبراهيم، خصوصًا أنه كما ذكرنا أن رؤيا الأنبياء تكون وحيًا من الله تعالى.
ذهب سيدنا إبراهيم إلى ولده وقص عليه الرؤيا في قوله تعالى: ” فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَىٰ فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَىٰ ۚ “، فرد عليه ابنه إسماعيل في قوله تعالى: “قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ ۖ سَتَجِدُنِي إِن شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ”.
فعندما جهزه وبدأ في ذبحه أنزل الله تعالى عليهما كبشًا من الجنة وأوحى إليهما أنهما صدقا الرؤيا وأمرهما بذبح الكبش فداءً لإسماعيل عليه السلام في قوله تعال: “فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ (103) وَنَادَيْنَاهُ أَن يَا إِبْرَاهِيمُ (104) قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا ۚ إِنَّا كَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (105) إِنَّ هَٰذَا لَهُوَ الْبَلَاءُ الْمُبِينُ (106) وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ (107) وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ (108) سَلَامٌ عَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ (109) كَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (110)”.
لا يكتمل العيد إلا بأداء صلاته، وصلاة العيد هي عبارة عن ركعتين يُشرع فيهما التكبير وبعد الصلاة يبدأ الإمام في إلقاء خطبة لحديث جابر بن عبد الله قال: النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ يَوْمَ الْفِطْرِ فَبَدَأَ بِالصَّلاةِ قَبْلَ الْخُطْبَةِ”. رواه البخاري ومسلم؛ ويبدأ الإمام في الدخول إل الصلاة عند دخول وقت صلاة العيد وهو بعد ارتفاع الشمس قدر رمح، وحدد العلماء بزوال حمرة الشمس، وينتهي وقت الصلاة بزوال الشمس.
ويسأل الكثير عن كيفية أداء صلاة عيد الأضحى؛ وإليكم الطريقة الصحيحة: صلاة العيد ركعتان، يبدأ الإمام بتكبيرة الإجرام ودعاء الاستفتاح؛ ثم يبدأ في التكبير سبعًا من بعد تكبيرة الإحرام ومع كل تكبيرة يرفع المأموم يداه حذو أذناه ويرفع صوته في التكبير حتى لا تتشابه صلاة العيد مع صلاة الجنازة، فصلاة الجنازة فيها أربع تكبيرات ولكن على المأموم ألا يرفع صوته في التكبير ولا يرفع يداه حذه أذناه.
بعد الانتهاء من السبع تكبيرات في الركعة الأولى يبدأ الإمام في قراءة الفاتحة ومن ثم يبدأ في قراءة أحد السور القصيرة أو الآيات، ومن السنة أن يُصلي الإمام في الركعة الأولى من صلاة عيد الأضحى بسورة الغاشية أو سورة ق.
وفي الركعة الثانية يبدأ الإمام في التكبير من بعد تكبيرة القيام من السجود، خمس تكبيرات؛ ومن ثم يبدأ في تلاوة سورة الفاتحة ويتبعها بسورة الغاشية أو سورة القمر كما كان يفعل نبينا عليه الصلاة والسلام، والدليل على ذلك قول أمنا عائشة رضي الله عنها: “التكبير في الفطر والأضحى الأولى سبع تكبيرات وفي الثانية خمس تكبيرات سوى تكبيرتي الركوع” رواه أبو داوود وصححه الألباني.
وبعد الانتهاء من الصلاة يبدأ الإمام في إلقاء خطبة فمن أحكام العيد أن تكون الصلاة قبل الخطبة، فقد روي أبي سعيد رضي الله عنه: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْرُجُ يَوْمَ الْفِطْرِ وَالْأَضْحَى إِلَى الْمُصَلَّى فَأَوَّلُ شَيْءٍ يَبْدَأُ بِهِ الصَّلاةُ ثُمَّ يَنْصَرِفُ فَيَقُومُ مُقَابِلَ النَّاسِ وَالنَّاسُ جُلُوسٌ عَلَى صُفُوفِهِمْ فَيَعِظُهُمْ وَيُوصِيهِمْ وَيَأْمُرُهُمْ فَإِنْ كَانَ يُرِيدُ أَنْ يَقْطَعَ بَعْثًا قَطَعَهُ أَوْ يَأْمُرَ بِشَيْءٍ أَمَرَ بِهِ ثُمَّ يَنْصَرِفُ .
وقال أبو سعيد: فَلَمْ يَزَلْ النَّاسُ عَلَى ذَلِكَ حَتَّى خَرَجْتُ مَعَ مَرْوَانَ – وَهُوَ أَمِيرُ الْمَدِينَةِ – فِي أَضْحًى أَوْ فِطْرٍ فَلَمَّا أَتَيْنَا الْمُصَلَّى إِذَا مِنْبَرٌ بَنَاهُ كَثِيرُ بْنُ الصَّلْتِ فَإِذَا مَرْوَانُ يُرِيدُ أَنْ يَرْتَقِيَهُ قَبْلَ أَنْ يُصَلِّيَ فَجَبَذْتُ بِثَوْبِهِ فَجَبَذَنِي فَارْتَفَعَ فَخَطَبَ قَبْلَ الصَّلاةِ فَقُلْتُ لَهُ غَيَّرْتُمْ وَاللَّهِ
فَقَالَ: أَبَا سَعِيدٍ قَدْ ذَهَبَ مَا تَعْلَمُ.
فَقُلْتُ: مَا أَعْلَمُ وَاللَّهِ خَيْرٌ مِمَّا لا أَعْلَمُ.
فَقَالَ: إِنَّ النَّاسَ لَمْ يَكُونُوا يَجْلِسُونَ لَنَا بَعْدَ الصَّلاةِ فَجَعَلْتُهَا قَبْلَ الصَّلاةِ ” رواه البخاري
وبعد الانتهاء من الصلاة من السنة أن يعود المرء مع أهله إلى بيته من طريق غير الذي ذهب منه إلى المسجد، حتى يرى من لم يراه في طريق الذهاب ويهنئه بالعيد.