التسويق هو أحد أهم المجالات المنتشرة سواء في الماضي أو في الوقت الحاضر ويستمر ذلك المجال في الانتشار وسيصل إلى مكانة كبيرة في المستقبل، فما هو الفرق بين التسويق في الماضي وفي الوقت الحاضر وكيف يمكنك أن تتعلم التسويق لكي تتمكن من التميز في ذلك المجال في المستقبل، كل ذلك ستتمكن من الاطلاع عليه في كتاب البقرة البنفسجية.
في الماضي كان يمكن لأي أحد أن يتمكن من التسويق لمنتجه بسهولة جدًا عن طريق نشر إعلانات في الصحف والمجالات بالإضافة إلى بعض الإعلانات على التلفزيون أو الراديو وكان المنتج ينجح ويكون عليه إقبال كبير، أما الآن فالوضع اختلف كثيرًا، فكل يوم يزداد عدد المنتجات ويزداد عدد المنافسين؛ لذلك أصبح كلًا منا عليه أن يمتلك بقرة بنفسجية بمعنى أنه يجب أن يمتلك منتجات فريدة واستثنائية.
كتاب البقرة البنفسجية هو أحد الكتب التي تساعدك على أن تكون مسوق محترف وذكي، وهو يعتبر أحد أهم الكتب في فن التسويق ويجب أن يطلع عليه جميع رواد الأعمال على مستوى العالم بالإضافة إلى كل من يرغب في الالتحاق بهذا المجال لكي يتعلم فن التسويق بنجاح وبطرق فعالة وناجحة، فستتلعم من الكتاب الطرق التي يجب عليك أن تقدم بها منتجك بشكل فريد واستثنائي وجذاب.
صدر كتاب البقرة البنفسجية في عام 2003 وهو من تأليق رائد الأعمال والخبير التسويقي سيث جودين؛ تمكن سيث جودين من العمل كمدير للعلامات التجارية في الكثير من الشركات بالإضافة إلى تأسيس عدد من الشركات الخاصة به مثل شركة Yoyodyne للتسويق عبر الإنترنت وغيرها من الشركات، بالإضافة إلى أنه كاتب بارع؛ حيث قام بتألف ونشر 17 كتابًا تم ترجمتهم لأكثر من 30 لغة حول العالم وكان من أهم الكتب هو كتاب البقرة البنفسجية.
عليك أن تتخيل أنك مسافر على الطريق بجوار المنطقة التي أنت تسكن فيها، وأنت تسكن في منطقة ريفية وفي كل يوم تذهب فيؤه إلى العمل وأنت في سيارتك تمر دائمًا على مزرعة وفي كل يوم ترى نفس الأبقار، ولكن في يوم من الأيام وأنت تمر كالمعتاد بسيارتك ترى بقرة بنفسجية…
أهذا يعقل ؟ بقرة بنفسجية !!
في كتاب البقرة البنفسجية أولًا سيذكر لك الكاتب أننا بالفعل نكره الإعلانات، ولكن لماذا؟ أما ثانيًا فسنتعلم كيفية التسويق للمنتج الخاص بنا بشكل فعال دون أن يكره أحد الإعلان عنه على طريق البقرة البنفسجية.
في كل يوم يزداد العالم في التقدم وبالتالي يتغير، ولكي تتمكن من أن تتقدم بمشروع جديد وتنجح به يجب أن تتعلم كيف يفكر الناس من حولك وكيف يتغير العالم في كل يوم عن اليوم الذي مر.
يعرف هذا الزمن بـ Before Advertising وهو زمن ما قبل مفهوم الإعلانات التي نعرفها الآن، وهي كانت عبارة عن إعلانات شفهية بسيطة، على سبيل المثال أن يستد أحد الناس منتجًا ما فيقول لأحد أصدقائه عنه وعن نتائجه فيتحمس له فيقوم بإخبار شخص آخر أو عدد من الأشخاص، وهكذا كان ينتشر المنتج قبل وجود الإنترنت والتلفاز.
يعرف الزمن الثاني بـ Advertising Era وفي هذا الزمن هو الزمن الذي بدأت الإعلانات فيه تظهر على التلفاز والصحف وكيف كان الناس يتعرفون على مفهوم الإعلانات لأول مرة.
وهو زمن After Advertising وهو العصر الذي بدأ فيه الناس يكرهون الإعلانات ويذكر الكاتب أن الناس يحاولون الهروب من الإعلانات في هذا العصر، وذلك بسبب التكرار للإعلان والانتشار الكبير للإعلانات بشكل عام.
وهنا يبدأ الكاتب في تقديم مجموعة من النصائح لتي يمكنك من خلالها أن تتجاوز التحديات، وإليك بعض من نصائح الكتاب:
إليك مرتكزات أفكار سيث جودين بالنسبة للتسويق….
البقرة ذات اللون المميز فكرة مميزة لا يمكن تجاهلها يطرح سيث جودين فكرة تلك البقرة في كتابه كتاب البقرة البنفسجية ويسأل عن ردة الفعل المتوقعة من مشاهدة تلك البقرة ذات اللون الغريب والتي سوف تؤثر بالتأكيد بطريقة أو بأخرى على من يراها، وبذلك الأسلوب يقوم سيث بذكر كامل نجاحاته وأفكاره في ذلك المجال.
في زمن الإعلانات الثالث After Advertising شاع فيه الكثير من الآراء حول ضرورة الإنفاق الكبير على التسويق للمنتج؛ حتى وإن لم تتمكن تلك الإعلانات من الإتيان بنتائج مباشرة وفورية، غير أن النتائج لن تأتي على أي حال، بالإضافة إلى الكثير من الأموال التي يتم صرفها على الإعلانات الإعلامية في كبرى القنوات وفي الصحف الكبيرة التي تنتشر في المدينة وكذلك بعض المواقع الحيوية، والبعض يتمكن من النجاح بتلك الاستراتيجية، وفي نفس الوقت الجزء الأكبر من الناس لا يتمكنون من تحقيق نجاحًا بتلك الاستراتيجية.
ويفسر سيث أن الفكرة الأساسية في الإعلان هو لفت انتباه العميل وتشويقه لتجربة منتجك، حيث أن الفكرة المبتكرة في التسويق تلقى قبولًا أكبر وتترك أثرًا أعمق وانطباع الفكرة المبتكرة يدوم لفترة أطول في ذهن العميل، بالإضافة إلى حفظ الكثير من الأموال التي كادت أن تُنفق على تلك الإعلانات، وهنا يعتبر ذلك مكسبًا، أي أن فكرة سيث في هذا الجزء من كتاب البقرة البنفسجية هو الاعتماد على الفكر بدلًا من الاعتماد على التسويق برأس مال ضخم.
ثالث نصائح سيث في كتاب البقرة البنفسجية هو الاعتماد على الإيقاع السمعي في التسويق وذلك يكون بشكل أساسي عبر وسائل الإعلام المتنوعة، ولا سيما الوسائل المسموعة مثل التلفاز والراديو أو الفيديوهات على وسائل التواصل الاجتماعي، فالإيقاع السمعي يلعب دورًا كبيرًا في خلق نوع من التأثير الدائم والذي يجعل خيارات الشخص تجاه المنتج تميل إلى ذلك الإعلان الذي يسمعه مرارًا وتكرارًا خلال يومه.
وتعتمد على تلك الفكرة الشركات الكبيرة التي تقوم بعرض إعلاناتها على كبرى القنوات والمحطات، وفي تلك النصيحة عليك أن تعتمد على الجمل والعبارات المنمقة والتي تعرف في لغتنا العربية بالطباق والجناس، فيبدوا الإعلان وكأنه عبارة عن شعر يترسخ في سمع وذهن المشاهد بشكل أكبر، وهناك الكثير من الإعلانات منذ الثمانينات التي يمكننا أن نتذكرها للكثير من الشركات التي كانت تقوم بالتركيز على تلك النقطة.
على الشركة أو رائد الأعمال أن يتسائل عدة أسألة مهمة بينه وبين نفسه:
أيضًا يجب دراسة كل الوسائل التي تؤدي إلى تقديم المنتج بشكل مختلف ولا سيما أكثر الطرق حداثة والتي تعتمد على التسويق الإلكتروني والأهم من ذلك أن تتكمن من مواكبة عملائك ومتطلباتهم طوال الوقت، فيجب عليك أن تضع نفسك مكان العميل وتجيب عن الأسئلة التي يمكن للعميل أن يسأل عنها بينه وبين نفسه.
إن تمكنت من الاهتمام بكل تلك الجوانب يمكنك أن تقدم منتج عال من الجودة مضاف إليه فكرة مميزة تميزه عن باقي المنتجات التي تشبهه في السوق فيحظى منتجك باهتمام الجميع ويكاد يدل إلى جميع المنازل ويرسخ في ذهن كل شخص من الشريحة المستهدفة.
يمكنك تسويق أبقارك البنفسجية باستخدام تقنيات التسويق التفاعلية والإبداع لتحفيز المشترين وزيادة حجم الطلب على منتجاتك من خلال جعل الجزء المميز في المنتج جزءًا أساسيًا من جهودك التسويقية والتركيز على توظيف الإبداع في المحتوى والتصميمات الخاصة بك وطريقة الوصول عملاؤك المستهدفين، وللتخلص من أبقارك البنية المملة، عليك أن تقدم ما يستحق ثناء الناس.
وإليك الملخص العام لتتمكن من إنتاج أبقارًا بنفسجية وتصل لجمهورك بطرق غير عادية: