هي عبارة عن فرط الحساسية لدي الأغشية المخاطية المبطنة لجدار الأنف والجيوب الأنفية لمادة معينة، تتميز أعراضها بالعطس الشديد والحكة الشديدة للأنف وسيلان الإفرازات من الأنف وانسداد الأنف.
أو بمعنى آخر هي عبارة عن زيادة قابلية الأغشية المخاطية المبطنة لجدار الأنف للاستثارة ببعض المواد المحيطة في البيئة ، مع شعور المريض بالانسداد الأنفي وكثرة الإفرازات من الأنف التي غالبا ما تكون مائية واستثارة الجلد الخارجي للأنف مما يزيد من الحك الدائم لأنف المريض ، والعطس الدائم بمجرد الاقتراب من المادة المثيرة.
تنقسم الأسباب المؤدية إلي حساسية الأنف إلي عوامل مساعدة لحدوث المرض وعوامل مثيرة ( السبب الحقيقي للحساسية ).
1) الجينات: تلعب الجينات دوراً رئيسياً في أغلب حالات الحساسية ، حيث إن أكثر من نصف النسبة المئوية للمصابين تكون إصاباتهم لها علاقة بالوراثة والعوامل الجينية.
2) البيئة المحيطة: لأشك بأن التغير الجوي والتقلبات المناخية والتلوث البيئي لها دوراً لا يستهان به في حمل العوامل المثيرة المؤدية إلي حساسية الأنف.
3) عوامل نفسية: قد تنشأ حساسية الأنف لدي الأشخاص نتيجة تكرار تعرض الشخص المصاب إلي عوامل ضغط رهيبة تؤثر عليه وقد يكون لها أثراً في تغير الشخصية تغيراً جذرياً.
1) المواد المحملة في الهواء الجوي التي يتم استنشاقها عن طريق الأنف مثل: حبوب اللقاح التي تلعب دوراً بارزاً في الحساسية الموسمية ، وتراب المنازل أثناء التنظيف في الحساسية المزمنة.
2) المواد التي يتم بلعها عن طريق الفم مثل السمك واللبن والبيض.
3) المواد التي يتم حقنها عن طريق السيرنجات الطبية مثل المضادات الحيوية ومنها البنسلين.
4) المواد التي لها القدرة على العدوي مثل الفطريات.
5) المواد التي تتصل مع البشرة اتصالا مباشراً مثل البودرة أو بعض أنواع الكريمات والزيوت.
عند تعرض الإنسان لأول مرة للمادة المثيرة يكون الجسم ضدها أجسام مضادة من النوع IGE تحديداً وهو النوع المختص بالحساسية وتظل تلك الأجسام المضادة مختزنة في الجسم على سطح أحد خلايا كرات الدم البيضاء تترقب اقتراب هذه المادة المثيرة من الجسم مرة أخرى لتبدأضدها استجابة مناعية قوية.
عند اقتراب تلك المادة المثيرة من الجسم مرة أخرى تبدأ الأجسام المضادة المؤدية لدور الجيش الحامي للمكان بالتفاعل مع المادة المثيرة مؤدية لانطلاق بعض المواد الكيميائية داخل الجسم مثل الهيستامين.
1) اتساع الشرايين للمساعدة على انتقال الخلايا المناعية بسهولة تجاه المنطقة التي تحتاج للدعم.
2) زيادة الإفرازات أملاً في تقليل كمية المادة المثيرة والتخلص ولو من جزء بسيط منها.
3) تورم بعض الأغشية المخاطية وامتلائها بالماء.
4) انقباض العضلات اللاإرادية.
5) فلترة الخلايا من بقايا المادة المثيرة والخلايا المناعية التي تم استهلاكها أثناء الاستجابة المناعية.
أعراض أساسية: نوبات متكررة من الحكة الشديدة لجدار الأنف والعطس الشديد مع كثرة المواد المفرزة من الأنف وأخيراً انسداد الأنف.
أعراض مصاحبة: حساسية واحمرار العينين، وإكزيما الجلد والربو الشعبي.
1) تجنب التعرض للمواد المثيرة.
2) أخذ الأدوية الموصي بها من ناحية الطبيب: مثل مضادات الحساسية ومضادات الاحتقان.
3) تقليل الاستجابة المناعية للمواد المثيرة بالمتابعة مع الطبيب المتخصص عن طريق تعريض الجسم تدريجياً للمواد المثيرة.
يمكنك قراءة كتاب أسطورة أرض الظلام من هنا